ليبيا – محلل سياسي: سيطرة الميليشيات تُجهض أي تقدم سياسي في البلاد

الأوجلي: ما يجري في طرابلس يعيد مشهد “فجر ليبيا”

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الليبي أيوب الأوجلي، أن ليبيا دخلت مرحلة يصعب فيها الحديث عن أي تقدم سياسي جاد، في ظل استمرار سيطرة المجموعات المسلحة على مفاصل الدولة.

وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”، قال الأوجلي: “بعد سنوات طويلة من الأزمة الليبية، بات واضحًا أن تحقيق أي نجاح سياسي أو توافق في ظل وجود مجموعات مسلحة أو ميليشيات تسيطر على مفاصل الدولة أمر مستحيل”.

تحذيرات من تكرار سيناريو الانقسام

وحذر الأوجلي من أن ما يجري في العاصمة طرابلس يشبه إلى حد بعيد ما عاشته البلاد خلال عملية “فجر ليبيا” عام 2014، وما تبعها من صراعات متكررة، موضحًا أن ما يحدث اليوم، وتحديدًا في العاصمة، هو محاولة لخلق سنوات جديدة من الانقسام.

تهميش دولي يعمّق الأزمة

وأشار الأوجلي إلى أن المجتمع الدولي لا يضع ليبيا ضمن أولوياته في الوقت الراهن، ما يعني أن الأزمة ستبقى تراوح مكانها دون أي حل أو تحرك جدي، لافتًا إلى أن رغبة بعض الدول الكبرى في تجميد الملف الليبي قد تعمّق الأزمة بشكل أو بآخر.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حفتر يعين نجله صدام نائبا له شرق ليبيا.. تكليفات مهمة خلال أيام

أعلن قائد القوات المسلحة شرقي ليبيا خليفة حفتر، اليوم الاثنين، تعيين نجله صدام نائبا له، مشيرا إلى أنه ستكون هناك تكليفات وصفها بالمهمة خلال الأيام القادمة.

وجاء في بيان للقوات عبر منصاتها الرسمية الإلكترونية، أن "القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر (82 عاما)، يُكلف الفريق أول صدام خليفة حفتر (34 عاما) نائبًا للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية".

وذكر البيان أن ذلك "بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الوطني الليبي وتماشيًا مع رؤية القائد العام 2030 (خليفة حفتر) لتطوير وتعزيز الأداء العام للقوات المسلحة"، مضيفا أنهّ "سيتبع هذا التكليف عدد من التكليفات المهمة خلال الأيام القليلة القادمة"، دون مزيد من التفاصيل.

وقبل تعيينه الجديد، كان صدام يشغل منصب رئيس أركان القوات البرية بقوات الشرق الليبية.



وفي الوقت الحالي، ينقسم الجيش في ليبيا إلى اثنين، أحدها في شرق البلاد بقيادة خليفة حفتر والثاني في غربها ويتبع لرئاسة أركان الجيش التابعة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.

ومنذ سنوات تقود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا جهودا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية عبر حوارات تشرف عليها، بين عسكريين فيما يعرف بلجنة " 5+5" المكونة من 5 عسكريين يمثلون غرب البلاد و5 عسكريين يمثلون قوات حفتر في شرق البلاد.

وإلي جانب ذلك تقود البعثة الأممية أيضا جهودا أخري تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين، إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق)، التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

والأخرى حكومة الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة، وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

مقالات مشابهة

  • دوغة: الدبيبة بين التفاوض أو الحرب مع قوة الردع بعد تصفية “غنيوة”
  • “ديلي صباح”: ليبيا محور تنافس شرق المتوسط بين أنقرة وروما وأثينا
  • الأهلي طرابلس والهلال والأخضر والاتحاد يمثلون ليبيا إفريقيًّا
  • نصية: إحاطة “تيتيه” أمام مجلس الأمن لحظة حاسمة لمصير البعثة
  • استقالة سياسي كيني بارز تثير تكهنات حول إعادة تشكيل المشهد الانتخابي
  • سوريا تطلق رحلات خاصة بين دمشق وطرابلس لتسهيل عودة مواطنيها من ليبيا
  • تيته وتكالة يتفقان على ضرورة كسر الجمود السياسي في ليبيا
  • حفتر يعين نجله صدام نائبا له شرق ليبيا.. تكليفات مهمة خلال أيام
  • مسؤولة أممية: “إسرائيل” تحاول إخفاء ما يجري في غزة
  • نصية: ليبيا أمام لحظة حاسمة وإحاطة تيتيه قد تحدد مصير البعثة الأممية