ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن إدارة بايدن تتطلع إلى دعم السلطة الفلسطينية ماليا وذلك في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون في رام الله من أن أموال السلطة على وشك النفاد، مما قد يعرض آمال الولايات المتحدة في أن تكون السلطة الفلسطينية قادرة على حكم غزة عندما تنتهي حرب إسرائيل مع حماس إلى الخطر.

وقال مسؤولون أمريكيون، في تصريحات نقلتها الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن الإدارة الأمريكية تحاول الالتفاف حول قانون يمنعها من المساهمة بشكل مباشر في السلطة الفلسطينية بينما تدفع الحلفاء أيضا إلى تقديم المزيد للمنظمة، مضيفين أن المسؤولين الفلسطينيين حذروا من أن الأموال اللازمة لدفع الرواتب وتقديم الخدمات الحكومية الأساسية ربما تنفد بحلول أواخر فبراير الحالي.

وقالت الصحيفة، إنه في وقت مبكر من الحرب في غزة، اختارت الولايات المتحدة الاعتماد على السلطة الفلسطينية باعتبارها الخيار الأفضل إن لم يكن الخيار الوحيد لما وصفته باليوم التالي لانتهاء الحرب.

وقال المسؤولون الأمريكيون: إنهم يساورهم القلق من أنه بدون زيادة الإيرادات لن تكون السلطة الفلسطينية مستقرة بما يكفي للحفاظ على قبضتها على السلطة في الضفة الغربية، ولا أن تكون في وضع يسمح لها بالاضطلاع بدور موسع.

وأضافت الصحيفة أن المحنة المالية التي تواجهها السلطة تحد من قدرتها على تنفيذ الإصلاحات الشاملة التي تقول الولايات المتحدة إنها ضرورية لتأمين الدعم من إسرائيل ومن الجمهور الفلسطيني، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية اعتمدت على مر السنين على المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة وأوروبا وعائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل.

وقال مسؤول فلسطيني كبير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، إن قطع المساعدات من جانب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أدى إلى وضع السلطة التي تتخذ من رام الله مقرا لها تحت ضغوط مالية كما أدى تعليق عائدات الضرائب الإسرائيلية بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى ترك الحكومة التي تتخذ من رام الله مقراً لها "على وشك الانهيار المالي.

وأوضحت «وول ستريت جورنال» أنه في أكتوبر أوقف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في البداية تسليم جميع عائدات الضرائب التي كانت تحول شهريا إلى السلطة الفلسطينية في انتظار موافقة الوزارة، واختارت الحكومة الإسرائيلية بعد ذلك تعليق الإيرادات المخصصة لموظفي السلطة الفلسطينية في غزة فقط قائلة: إن الأموال تذهب إلى جيوب نشطاء حماس، على حد وصفها.

وردا على ذلك، قالت السلطة الفلسطينية إنها لن تقبل أي تحويلات جزئية للإيرادات، وتدفع المنظمة رواتب نحو 150 ألف موظف في القطاع العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب تقديراتها الرسمية.

ومضت الصحيفة تقول إنه في ديسمبر الماضي طلب الرئيس بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبول اقتراح بتحويل عائدات الضرائب المجمدة إلى النرويج لحفظها لحين التوصل إلى ترتيب من شأنه أن يخفف مخاوف إسرائيل من أن الأموال ستمول حماس، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

وقالت الحكومة الإسرائيلية في يناير إنها وافقت على الخطة لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وفلسطينيين قالوا إنه لاتزال هناك بعض النقاط الشائكة بهذا الشأن.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إنه يجب تحويل الإيرادات إلى السلطة الفلسطينية وفقا للاتفاقات السابقة بحسب بيان صدر عن لقاءاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في يناير الماضي.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه إذا نفدت أموال المنظمة فإنها ستكون عرضة للجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر تطرفا وتعارض التسوية، مشيرين إلى أن الوضع الأمني المتدهور في الضفة الغربية قد يثقل كاهلها، وسط تزايد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين، فضلا عن هجمات المتطرفين الإسرائيليين.

وأضاف المسؤول الفلسطيني: أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية منذ عام 2020، مشيرا إلى أن وزارة المالية الفلسطينية تعمل في ظل الموازنة الأكثر تقييدا وهو السيناريو الأسوأ، حيث تدفع جزءا من الموظفين العموميين وتحاول سداد أجزاء من الديون السابقة".. معربا عن امله أن يؤدي الضغط الدولي إلى تحويل سريع للأموال.

اقرأ أيضاًوزير خارجية الهند يدعو إلى «حل دائم» للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

أشتية: جيش الاحتلال يدمر المدن والمخيمات الفلسطينية

الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لفتح ممر إنساني لإجلاء الجرحى من مستشفى الأمل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا مطولا عن المواجهات العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين بين البحرية الأميركية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.

وذكرت أن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم، في إشارة إلى حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: أكثر عصابات المخدرات رعبا بالعالم تشن حربا في أوروباlist 2 of 2أوروبيون في حالة تدهور نفسي بسبب أهوال غزةend of list

ففي ذلك اليوم، كانت طائرة أميركية من طراز "إف/إيه-18 سوبر هورنيت" تحاول الهبوط على حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر، لكن آلية إبطاء السرعة تعطلت، فانزلقت الطائرة -التي تبلغ تكلفتها 67 مليون دولار- عن مدرج الحاملة وسقطت في البحر.

وقد كانت هذه هي الطائرة الثالثة التي تفقدها ترومان في أقل من 5 أشهر، ووقعت الحادثة بعد ساعات من إعلان الرئيس ترامب أنه توصل إلى هدنة مع الحوثيين في اليمن، الأمر الذي فاجأ المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون).

وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعدّه اثنان من مراسليها إن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم".

إعلان

وأضافت أن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.

وكشفت أن حوالي 30 سفينة شاركت في العمليات القتالية في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023 حتى هذا العام، أي بمعدل 10% تقريبا من إجمالي أسطول البحرية الأميركية العامل في الخدمة الفعلية. وخلال تلك الفترة، أمطرت الولايات المتحدة الحوثيين بذخائر لا تقل قيمتها عن 1.5 مليار دولار، بحسب مسؤول أميركي.

ومع أن البحرية الأميركية تمكنت من تدمير جزء كبير من ترسانة الحوثيين، فإنها لم تستطع -كما تؤكد الصحيفة- تحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في استعادة الملاحة عبر البحر الأحمر، في حين تواصل الجماعة اليمنية إطلاق الصواريخ بانتظام على إسرائيل.

القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس بدؤوا في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام

وقد بدأ القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام.

ويجري البنتاغون بدوره تحقيقا بشأن حوادث فقدان طائرات وتصادم منفصل في البحر الأحمر تعرضت لها قطع حاملة الطائرات ترومان الضاربة، ومن المنتظر أن تظهر النتائج في الأشهر المقبلة.

صاروخ يمني لدى إطلاقه باتجاه أحد الأهداف (غيتي)

وطبقا للصحيفة، فقد أدى نشر القوات لقتال الحوثيين إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.

وعلى الرغم من هذا الاستنزاف والإنهاك، يعتقد مسؤولون في البحرية أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.

إعلان

وفي المقابل، اكتسب الحوثيون قوة كبيرة منذ استيلائهم على معظم أنحاء البلاد قبل عقد من الزمن. وأفادت وول ستريت جورنال بأن الجماعة اليمنية بدأت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بمهاجمة المدن الإسرائيلية وكذلك السفن العابرة للبحر الأحمر.

وأشارت إلى أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا أول وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على المدمرة الأميركية "يو يو إس إس كارني" في عرض البحر الأحمر في اشتباك استمر 10 ساعات، مما فاجأ البحارة على متنها.

المعركة التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفت بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق

ووصفت الصحيفة تلك المعركة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.

ولما توعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم، سارع العسكريون الأميركيون إلى حل مشكلة لوجستية تمثلت في أن المدمرات -مثل كارني- لم تشارك في القتال لمدة تصل إلى أسبوعين لأنها كانت في رحلات مكوكية في البحر الأبيض المتوسط لإعادة التسلح، وكانت الدول المجاورة حذرة من أن تصبح هي نفسها أهدافا للحوثيين.

وقد استطاعت وزارة الدفاع الأميركية في نهاية المطاف استخدام ميناء في البحر الأحمر، وصفه أحد المسؤولين بأنه كان سببا في تغيير قواعد اللعبة لأنه أتاح لسفن البحرية الأميركية إعادة التزود بالسلاح من دون الحاجة لمغادرة مسرح العمليات.

أيزنهاور في البحر الأحمر (الفرنسية)

ومضت الصحيفة في تقريرها إلى القول إن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.

ومع أن البحرية الأميركية اعتادت العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يوجد الإيرانيون على مسافة قريبة، إلا أن ردع مليشيات مثل جماعة أنصار الله في اليمن أصعب من ردع حكومة نظامية، كما تزعم الصحيفة، لافتة إلى أن مثل هذه الجماعات أضحت أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الفحل: اجتماع الرباعية مع الولايات المتحدة الأمريكية محاولة بائسة للهروب من مواجهة الدولة الراعية للميليشيا
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • "ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)
  • وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب إسرائيل
  • مقرر أممي: فيتو واشنطن متوقع وعلى العالم إيصال المساعدات لغزة رغما عن إسرائيل
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار.
  • مصر تسترد 11 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية
  • الأهلي يتوجه لاستاد القاهرة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يودع سفير الولايات المتحدة الأمريكية