عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع مركز نور سلطان نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، جلسة حوارية بعنوان: أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي؛ بمركز الأزهر للمؤتمرات، وعبر تقنية الفيديو كونفرانس.

تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالم

وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بدعم كل أوجه التعاون التي تنمي الحوار بين الشعوب وترسخ للسلم المجتمعي وتحقق أهداف العيش المشترك بين الجميع.


وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن هذا اللقاء من اللقاءات المهمة التي تؤكد على الأدوار التي يمكنُ أن تقومَ بها المؤسسات العلمية والبحثية والدينية بل والسياسية خصوصًا وأنه يتعلق بواحد من الموضوعات الحية والتي تدور حول التعايش بين الإنسان وأخيه الإنسان من خلال حوار شامل لا يلزم عنه إفساد للود أو تطاول على الآخر، ومن ثم كانت هذه الحلقة الحوارية الدولية الأولى بمشاركة بناءة بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف مع مركز نور سلطان نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان تحت هذا العنوان: «أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي»، مضيفًا أن هذا الموضوع موضوع الساعة حيث يأتي في وقت والحرب المسعورة على أشد ما تكون من خلال عدو غاشم وعدو جائر ضد شعب أعزل لا سند له إلا الله وكفى بالله وكيلًا وكفى بالله حسيبًا.

شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في كمبوديا


أضاف عياد أن الدينَ الإسلاميَّ قدْ حثَّ أتباعَهَ على التعايشِ معَ الآخر، وضرورةِ التفاعلِ الإيجابيِّ معه انطلاقًا مِن مبدأِ التعارفِ والبرِّ الذي تحدثَ القرآنُ الكريمُ عنه في قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، والحقيقةُ الكبرى التي لا نمَلُّ مِن إعلانِها والتأكيدِ عليها فِي كلِّ محفلٍ عالميٍّ يناقشُ قضايا التعايشِ المشتركِ هي  أنَّ القرآنَ الكريمَ لم يجعلْ من اختلافِ الشعوبِ والثقافاتِ منطلَقًا للنزاعِ والشقاقِ، بل على العكسِ مِن ذلك تمامًا، فهذه الاختلافات تُعدُّ من وجهةِ النظرِ الإسلاميةِ منطلقًا للتعارفِ والتآلفِ والتعاونِ في كلِّ ما مِنْ شأنه أن يعودَ بالخيرِ على الجميعِ، مشيرًا إلى أننا في هذه الجلسة أمام تحد عظيم وواقع مؤلم  يلزم عنه أن نناقش جملة من القضايا، ونحاول أن نبحث عن هذه التساؤلاتٍ التي تؤدي الإجابة عنها إلى إيجاد قواسم مشتركة وأرضية واحدة يمكن أن ينطلق من خلالها أتباع الحضارات والثقافات والديانات في محاولة منها إلى تقديم حل مقبول ومرض لجميع الأطراف، وهي: ما الدورُ الذي يمكن ُأن تقومَ به المؤسساتُ الدينيةُ في تعزيزِ الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي ؟! ، ما المنهجيةُ الصحيحةُ في مواجهةِ التحديات التي تواجهنا في هذا المسار؟!، وما الذي يجب أن تقوم عليه هذه المؤسسات في تجديد وتطوير حوار الأديان والحضارات؟، وما الخططُ المستقبليةُ التي يمكنُنا أن نتفقَ عليها في الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي ؟!.


أوضح الأمين العام أننا في أمس الحاجة إلى مثل هذه الجلسة الحوارية في الوقت الراهن، خصوصًا وأننا نشهد نوعًا من النفاق السياسي والاختلافات الفكرية تجاه حقوق واجبة، ومع ذلك نجد أن هناك اتجاهات مختلفة تعطي الحق لمن لا يستحق؛ حيث إن البشرية مهما بلغت وارتقت في درجات الكمال المادي والعمراني، إلا إنها تفقد صوابها بعيدًا عن الدين، كما تعد هذه الجلسة خطوة متفردة في حوار الأديان والحضارات، مؤكدًا أنه يجب أن تكون هناك دراسة تقييمية للفترة الماضية من حوار الأديان والحضارات؛ بحيث نقف على الإيجابيات فندعمها، ونقف على السلبيات فنعمل على تفاديها في المستقبل، وأن الحوار بين الأديان لم يعد من رفاهية الوقت بل واجب من واجبات الساعة، والحاجة إلى ترجمة ما يخرج عن هذه الحلقات النقاشية إلى واقع عملي يأخذ بأيدي البشرية إلى ما فيه الخير والصلاح.


أكد الأمين العام أنه يجب في مثل هذه الحلقات التذكير بواجب وحق القضية الفلسطينية  والوصول بها إلى مكانتها اللائقة بها والعمل معًا على استرداد الحق المسلوب، فهذه الحلقات ينبغي أن لا يتوقف دورها عند حد التوصيات النظرية بل لا بد من تحويل هذه التوصيات إلى خطوات عملية وواقعية 
ويمكن ذلك بسعي علماء الدين وزعمائه والذين تقع المسؤولية الكبرى على عاتقهم في التذكير بالحقوق والواجبات والسعي في رد الحقوق إلى أصحابها، فالدين طوق نجاة، وإذا كانت هناك أخلاق بدون دين فهو عبث، فإن عالما بدون دين عالم هش سرعان ما ينهار بنيانه ويقضي على أركانه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجمع البحوث الاسلامية حوار الأديان والحضارات حوار الأدیان والحضارات البحوث الإسلامیة الحوار بین

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية: المشروعات القومية تهدف لتحقيق رفاهية المواطنين


كتبت - داليا الظنيني
قال الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية، إن المشروعات القومية تهدف إلى تحقيق الرفاهية للمواطنين والوزارة تعمل على تحقيق الرفاهية للمواطنين، من خلال توصيل المشروعات إلى الأسر في الأقاليم، وتوفير فرص اقتصادية وحرفية.

وأضاف "الهلباوي"، فى مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، مساء الثلاثاء، أنه كان هناك فقر شديد في البنية التحتية في مدن الصعيد بنسبة 50% من تكلفة المشروعات يتم إنفاقها على المياه والصرف الصحي، في الفترة ما بين 2015 إلى 2018، إذ شرعت الدولة في الاهتمام بمشروعات البنية الأساسية وتدشين مناطق صناعية لتمكين الشباب وتوفير فرص عمل لهم.

وأوضح أنه تم إنشاء 6 مناطق صناعية متكاملة في الصعيد تلبي احتياجات الصناعيين، حيث تتوفر بها المعدات والورش اللازمة، وهي مصاحبة لمناطق حرفية، لافتًا إلى أن 48 % من الميزانية كانت مخصصة لمشروعات البنية الأساسية.

وأشار إلى أنه يتم ربط المناطق الصناعية بالمناطق الحرفية من أجل تصنيع المواد الخام والاستفادة منها محليا أو تصديرها.

اقرأ أيضا :

الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في والدة الفريق أول صدقي صبحي


ارتفاعات ثم تراجع كبير.. كيف تغيرت أسعار مواد البناء في النصف الأول من 2024؟

مقالات مشابهة

  • جامعة خليفة تطلق مجلة «إكسبلورر»
  • أدعية الطواف حول الكعبة.. «اللهم لك الحمد حمدا يوافي نعمك»
  • التنمية المحلية: المشروعات القومية تهدف لتحقيق رفاهية المواطنين
  • عُمان الأمن والتعايش والسلام
  • أمين التوعية الإسلامية: الرد على استفسارات الحجاج مباشرة عبر تقنية الاتصال المرئي
  • مجمع البحوث الإسلامية يعلن فتح باب التقدم للمسابقة العامة للإيفاد لدول العالم‏
  • أمين البحوث الإسلامية يفتتح معرض إصدارات الأزهر الثاني
  • «البحوث الإسلامية» يفتتح الفرع الثاني للمعرض الدائم لإصدارات الأزهر بمدينة البعوث الإسلامية
  • «البحوث الإسلامية» يفتتح الفرع الثاني للمعرض الدائم لإصدارات الأزهر الشريف
  • الحرية والسلام والعدالة – الجاهزية والسرعة والحسم