قالت نائبة البرلمان والروائية ضحى عاصي إنها بكت يوم إعلان فوز الدكتورة رانيا يحيى، أستاذة النقد الفني، وعارفة الفلوت المعروفة، بجائزة التفوق من الدولة هذا العام، لأن رانيا تستحق ولأن التكر يم جاء في وقته، حيث اعتدنا في مصر تأخير التكريم إلى أن يتقدم المفكر أو العالم أو المبدع في العمر، وثالثا لان رانيا سيدة مختلفة كعازفة وامرأة، واستاذة وزوجة، وفاعلة في الحياة العامة، ونموذج اصبح نادرا للذين يقدمون دون أن ينتظروا شيئا.

أخبار متعلقة

رانيا يحيى تحتفل بانتصارات أكتوبر على المسرح الصغير بأشهر الأغنيات الوطنية «صور»

رانيا يحيى تقدم أول كتاب عن الموسيقار فؤاد الظاهرى

رانيا يحيى عضو القومي للمرأة عن تصريحات «الطيب»: أثره كبير لصالح السيدات

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية محبى الفنون الجميلة بمقرها بجاردن سيتى مساء الخميس، حول فن الدكتورة رانيا ادارها الكاتب الصحفى محمد نوار مدير الجمعية.

وقال اللواء دكتور اسامة راغب، نائب مدير أكاديمية ناصر سابقا، أن رانيا يحيى تتمتع مع تفوقها الفني بحس وطني رفيع، وتقدم معزوفات متنوعة، وتقود فرقتها بنفسها، وتقوم بالتحضير الجاد جدا لحفلاتها، منوها إلى صعوبة التعبير بآلة نفخ مثل الفلوت، فما بالنا بعازفة تعبر وتحلق مع الآلة ومع جمهورها.

وقال الدكتور محمود بيومى العميد للكونسرفتوار سابقا أن رانيا يحيى صاحبة نبض في العزف، ولديها رؤية لعزفها وعزف فرقتها، ولديها التزام رفيع بعملها الأكاديمي، فضلا عن إنتاجها لعشرة كتب ذات صلة بالموسيقى وعضويتها في القومي للمرأة. وذكر الناقد العراقي الدكتور علاء الجابر أن رانيا يحيى فنانة مرهفة وشجاعة وصاحبة راى، وكتابها عن صاحب الموسيقى التصويرية للافلام، الأشهر، فؤاد الظاهرى، وكتابها الآخر الذي تقدم فيه الآلات واساسيات الموسيقى للأطفال، يدلان على عين لاقوة، وحس رفيع بالمسؤولية.

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

بدورها كشفت رانيا عن حصولها على أكثر من دورة في أكاديمية ناصر وعن دور والدها، ضابط الشرطة، والدتها في حياتها وفنها، لافتة إلى أنها تعلمت من استاذها الدكتور محمود بيومى الكثير.

الدكتورة رانيا يحيى آلة الفلوت جائزة التفوق النائبة ضحى عاصى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين

إقرأ أيضاً:

رسالة تعزية إلى الدكتورة آلاء النجار

يا آلاء: لا أستطيع وضعَ نفسي مكانك، ولا الدخولَ في الغلاف الذي أفترض أنك قد أحطتِ نفسَكِ به، حمايةً لها وضمن محاولات الاستعانة بالإيمان والصبر من أجل التماسك، حتى لو أدت إلى الانفصال عن الواقع ومتطلبات استكمال رحلة الحزن حتى الاكتفاء منه، فيا لقلبك المكسور، ويا لقلب كل أُمٍ فاقدة في قطاع غزة أو أُمٍ تستشعر أن الموت يقترب من عائلتها، ولا تملك شيئاً إزاءه سوى الدعاءِ إلى الله على إبقاء أبنائها في حضنها وعدم تمكين الاحتلال من انتزاعهم منه.

وأنتِ يا آلاء الطبيبة، تعرفين أكثر من الجميع أن كل طفل في غزة قد حُكم عليه بالقتل، ففي المستشفى حيث تعملين، تشاهدين بأُم عينِكِ وتعُدّين الأرقام الداخلة إلى الثلاجات وحكاياتها.. متأكدةً من صحة ما ذهبتِ له من استخلاصِ تجربةِ الأمهات المُرّةِ ومشاهداتك المتكررة بأن على الأمهات الفلسطينيات المزيدَ من الإنجاب ما استطعنَ إليه سبيلا، وبادرتِ إلى تطبيقه على نفسك، عاملةً على تعويض الفاقد بشكل مُسبق، وقد كان لمبادرتك منطقُها الخاصُ وموضوعُها العام في غزة، لأنها البقعةُ الجغرافيةُ المُشَرَّعةُ على جميع الاحتمالات المجنونة، الممكنةِ والمستحيلة، فكان قرارُكِ بالإنجاب المفتوح على عشرة، وجيهاً من جميع الوجوه.

كنتِ حكيمةً يا آلاء وعملية، فالأبناءُ العشرة قد يصبحون في أسوأ الكوابيس نصفَهم، أقل قليلاً أو أكثر قليلاً، لكنها تعليمات الإبادة الجماعية وشهوة الاحتلال للقتل والدماء تفوقَتْ على قراءتِكِ العمليةِ وعلى خططك المُسْبقة، فطبيعتُكِ ومهنتُكِ وفطرتُكِ الانسانية، تتعارض مع طبيعة الاحتلال وغرائزه التي لا تشبع من الدماء الفلسطينية، لقد وُجدوا ليَقتلوا!

يا آلاء: لا مناصَ أو مخرجَ لحزنك الذي لا يمكن لكل مصطلحات اللغات توصيفُه أو تعريفُه، سيبقى الحزنُ ملازماً لك للأبد، ما زالت الصواريخ تنهمر كالمطر ساحقةً أجساد الأطفال تحت المنازل، وما دام الجيش الفاقد لبشريته يطرق الأبواب بالرصاص، وما زال الدخان يتصاعد من البيت الذي التصقَت بجدرانه الأشلاء.

يا آلاء الأُم: ستبقى فصول المأساة تتوالى أمام عينيكِ الزائغتين، ستتردّدين على القبرَين الصغيرَين اللذينِ احتضنا أشلاء البنات والأولاد، وتنظرين إلى صورهم التي تحتفظين بها في جيوب قلبك، مرددةً أناشيدهم العالقة على لسانكِ وفوق ما بقي من الجدران المتهالكة، ستبقى المأساة تمر أمامك كشريطٍ مُصوَّرٍ، بينما يستمر الاحتلال في تقطيع الأجساد الصغيرة وإرسالها إلى السماء، وتستمر أرواح الغزيين تهيمُ على وجهها تبحث عن مكانٍ لا يُقصف، عن مأوى لم يُدَمّر، عن كلمةِ حقٍ يتردد صداها من آخر الدنيا، تُردّدها الانسانيةُ التي ما انفكت تتظاهر في الشوارع وعلى مقربة من سفارات الاحتلال منذ الإبادة.

يا أُختي في الحزن المقيم: أنت تعلمين أكثر من أي فلسطينية أخرى، من موقعك كطبيبة في مستشفى تغص ثلاجاتُها بالجثث والأشلاء، وتواظبين على استقبال الجرحى منذ أكثر من ستمائة يوم، وتحت ناظرَيكِ تتم مراسمُ الرثاء والوداع، تعرفين تماماً أيَّ مجرمين نواجه في معركة غير متكافئة على الإطلاق، تصبح فيها خطتكِ في التعويض عن الفاقد أُمَّ الخطط الاستراتيجية.. تقابل خطط الاحتلال في اغتيال مئات ألوف الحيوات لأناس بسطاء وأطفال أبرياء وشباب واعدين كانوا يملكون آمالاً وخططاً ومواهب، كالخطط التي رسمتِها من أجل أبناء يستكملون بناء العائلة الطبيّة.. قام جيش الاحتلال المجرد من المبادئ ببترها، فاتحاً مقبرةً عملاقة غير مسبوقة تعادل مساحة غزة.

يا آلاء الأُم الجميلة: ثمةَ كلامٌ كثير حزين عن خذلان بحجم التاريخ، وثمةَ جراحٌ وأرواح لا تشفى أو تتعافى حتى تغلَق المأساة تماماً بالوصول إلى العدالة، فردياً وجماعياً.

وحتى تحين اللحظة المنتظرة لا أطلب منك النسيان، وكيف أفعلُ بينما نتبنى وعد النكبة الأولى وشهدائها: «لا ننسى ولن نغفر»، فلن يكون بمقدورك النسيان ولا نريده لك كما لا نريده لشعبنا، لكن ما أتمناه منك المسارعةُ الى تجفيف دموعك والانخراطُ في حملة عالمية تروين فيها القصة بحذافيرها، لكل ولد وبنت فيها حصة، يحيى وجبران وسيدرا ولقمان وريفال وراكان وإيف ورسلان وسيدين وآدم، ومعهم أطفال فلسطين..

تحملين رسائلهم عن مدارس مدمرة أصبحت ملاذاً للقلوب المنهكة عن الخيام التي يتم حرقها بمن يسكنها، عن دفاتر صغارِكِ وثيابهم التي ما زالت مطويةً في الأدراج مع لعبهم المهجورة، وذكرياتهم التي يتردد صداها في الغرف الصغيرة، مختلطةً مع ذكرى لم تكن عابرةً على الإطلاق.. لحظةَ تعرفتِ على أشلائهم.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • الليلة المخيبة لا تمحو الإنجازات.. إنزاجي خارج دائرة التقييمات!
  • يحيى بن خالق: فضلت العين على العروض الأوروبية
  • إعلان الفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية بدورتها الـ19
  • رسالة تعزية إلى الدكتورة آلاء النجار
  • صديقة الطفولة.. رانيا ياسين تهنئ رانيا فريد شوقي بعيد ميلادها
  • فوز الدكتور الحسن قطب بكلية التجارة بجامعة أسيوط بجائزة الشارقة في المالية العامة
  • فوز يحيى أبو عبود بمركز نقيب المحامين لدورة ثانية
  • رانيا فريد شوقي تتألق بإطلالة شبابية في عيد ميلادها
  • وزارة الإدارة المحلية والبيئة تؤكد التزامها بإنصاف الموظفين المفصولين سابقاً جراء دعمهم للثورة السورية
  • رانيا المشاط: تمكين المرأة يعد جزءًا رئيسيًا من جهود الدولة