يخضع 6 أطفال من قطاع غزة الفلسطينة، للعلاج مع عدد من أسرهم للعلاج المكثف، بمستشفى العبور للتأمين الصحي، بمدينة كفرالشيخ، بعد وصلوهم اليوم وحجزهم بها.

 زارّ اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، وعمرو البشبيشى، نائب محافظ كفرالشيخ، اليوم الإثنين، أطفال «غزة» وأسرهم المصابين، جراء الحرب على القطاع، وذلك بمستشفى العبور للتأمين الصحى بمدينة كفرالشيخ، حيث يخضع 6 مرضي من أطفال «غزة» وأسرهم لتلقي العلاج بمستشفي العبور، وللتأكيد على إجراء كافة الفحوصات والأشعة والتدخلات الطبية وأوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم وأسرهم، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتقديم الخدمات الطبية لأشقائنا الفلسطينيين المصابين الذين يتلقون العلاج  داخل محافظات جمهورية مصر العربية جراء تداعيات الأحداث في قطاع غزة بتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم تضامنًا مع أشقائنا الفلسطينيين، ودعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني.



وخلال زيارته، اطمئن محافظ كفرالشيخ، على الأطفال وعلى حالتهم وأوضاعهم الصحية، واستمع من الدكتور محمد أبوسمرة، مدير مستشفى العبور، والأطباء القائمين على علاج الأطفال إلى شرح عن طبيعة إصاباتهم وأحوالهم الصحية وسير ونوعية العلاج الذي يتلقونه في المستشفى، مكلفًا بتقديم كافة الخدمات الطبية وجميع الأدوية اللازمة مع المتابعة والرعاية المستمرة للمرضي والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين.

وحرص محافظ كفرالشيخ، علي تقديم الهدايا للأطفال المرضي، وتبادل الأحاديث مع أهالي الأطفال وذويهم، متمنيًا لأطفالهم الشفاء العاجل وعودتهم إلى ديارهم بصحة وسلامة، موجهًا إلى مديرية التضامن الإجتماعى بتقديم الدعم والرعاية اللازمة لأطفال " غزة " تضامنًا مع أشقائنا الفلسطينيين.

وقد قدم أهالى الأطفال المصابين من الأشقاء الفلسطينيين الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه الكامل لهم والوقوف بجانبهم وتوفير أعلي مستوي من الرعاية الصحية لهم وأسرهم، وسعيه المستمر للتخفيف عنهم فى ظل الظروف الراهنة التي يعيشونها من جراء الحرب على القطاع، بتسخير كافة الإمكانيات والمتطلبات لضيوفنا من الشقاء الفلسطينيين، والعمل على توفير احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم كافة حتى عودتهم سالمين، والذي يعكس نهج الدولة المصرية والتزامها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهونها وخاصة الأطفال.

IMG-20240219-WA0098 IMG-20240219-WA0099 IMG-20240219-WA0103 IMG-20240219-WA0092 IMG-20240219-WA0091 IMG-20240219-WA0095

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اطفال غزة محافظ کفرالشیخ IMG 20240219

إقرأ أيضاً:

طفلي لا يحب اللعب.. هل هذا طبيعي؟!

 

 

ريتّا دار **

 

في عالمٍ يركُض بسرعةٍ، ويقيس الطّفولة بالصّوت والحركة والحيويّة، هناك أطفالٌ لا يركضون. لا يقفزون على الأرصفة، ولا يتشاجرون على من يبدأ أوّلًا في لعبة الغميضة. هناك أطفالٌ يفضّلون الزّوايا الهادئة، يكتفون بالمُراقبة، أو يصنعون لأنفسهم عالمًا خاصًّا لا يحتاج إلى شركاء. فهل هؤلاء أقلّ "طفوليّة"؟ وهل يجب أن نقلق؟

"طفلي لا يحبّ اللعب"؛ جملةٌ نسمعها كثيرًا من أمّهات وآباء يعبّرون بها عن قلقٍ دفين، أحيانًا يتلوه سؤال بصوت خافت: "هل هو طبيعي؟". وكأنّ اللّعب معيار للصحّة النّفسيّة والاجتماعيّة، وأيّ خروجٍ عنه إشارة خلل.

لكن فلنقف قليلًا عند المعنى الحقيقيّ للّعب.

اللّعب، في جوهره، ليس مجرّد حركة ولا صخب. هو تعبير، هو وسيلة. بعض الأطفال يعبّرون بأجسادهم، آخرون بالكلمات، وغيرهم بالصّمت أو الخيال. لا يمكن أن نُخضع الطّفل لعناوين جاهزة: "منفتح"، "منعزل"، "كسول"، "مختلف". فهل نسينا أنّ الطفل، مثل البالغ، له طبيعته، ومزاجه، وميوله؟

تخيّلوا طفلًا في الخامسة، يجلس في ركن الحديقة يصفّ سياراته بهدوء، بينما يقفز الآخرون من لعبة إلى أخرى. نظنّه منطويًا، بينما هو غارقٌ في حبّ التّرتيب، في رسم سيناريوهات لا نراها. هو لا يتهرّب من العالم، بل يخلق عالمه الخاصّ، على طريقته.

عادل، مثلًا، كان طفلًا هادئًا في صفّه، لا يشارك في الألعاب الجماعية، ولا ينخرط في الجري أو الركض. كانت معلّمته تلاحظ جلوسه في زاوية الصف يكتب أو يرسم أو يُراقب بصمت. أمّه كانت قلقة: "لماذا لا يلعب مثل باقي الأطفال؟". لم تفهم، في البداية، أنّ ابنها لا يرفض اللّعب، بل يبحث عن طريقةٍ يشعر فيها بالأمان.

كان "يلعب"، ولكن بطريقته، وكان يعيش مغامراته في خياله، ويجسّدها بالرّسم أو بالكلام مع نفسه. لم يكن يحتاج ملعبًا؛ بل من يفهم أنّ اللّعب لا يُقاس بالصّخب فقط.

هناك أطفالٌ يجدون في اللّعب الجماعي ضغطًا لا مُتعة. يخافون من الخسارة، من أن يُنتَقدوا، من أن يُدفعوا أرضًا، من أن لا يُحسنوا الرّدّ. وهناك أطفالٌ حذرون، يُجرّبون الحياة خطوةً خطوة، ويحتاجون وقتًا ليشعروا بالأمان. هل نلومهم؟ أم نحتضن بطء خطاهم؟

سارة، على سبيل المثال، كانت تكره لعبة الغُمِّيضة. لم تكن تُجيد الاختباء، وكانت تخاف من أن لا يجدها أحد. عندما بدأت والدتها تُلاحظ خوفها، اقترحت عليها أن تكون من يعدّ، بدلًا من أن تكون من يختبئ؛ فبدأت سارة تضحك معهم، على طريقتها. هكذا فقط، حين نحترم حساسيّة الطّفل، نفتح له بابًا ليفرح دون أن يشعر بالتّهديد.

الدّراسات التربويّة تؤكّد أنّ الأطفال يملكون أساليب تعبير متنوّعة، وأنّ التّصرّف المختلف ليس بالضرورة دليلًا على خلل. بل إنّ فهمنا لنمط كلّ طفل وميله الطبيعيّ، هو ما يساعده على النّمو بسلاسة. كما تشير بعض الأبحاث النّفسيّة إلى أن إجبار الأطفال على اللّعب بأساليب لا تروق لهم قد يُشعرهم بالفشل، ويؤثّر على ثقتهم بأنفسهم.

لذا.. علينا أن نعيد تعريف معنى "الّلعب"، وأن نكفّ عن حصره في الحركة والجري والمنافسة، ونشجّعه أن ينفتح على التّخيل، على التّصميم، على المراقبة، على التّعبير الفنيّ. فالطّفل الذي يفضّل أن يصمّم بيتًا من المكعبات بدلًا من أن يركض في السّاحة، لا يعاني شيئًا، بل يعبّر عن طبيعته.

ليس مطلوبًا من جميع الأطفال أن يحبّوا السّباحة أو الرّكض أو الألعاب الجماعيّة. المطلوب فقط أن يشعروا أن طرقهم في التّفاعل ليست غريبةً ولا مرفوضة. وأن يجدوا فينا نحن الكبار من يقول لهم: "أحبّ طريقتك"، بدلًا من: "ليش ما تلعب مثل الباقين؟".

فإن كان طفلك لا يحبّ اللعب، اقترب منه. اسأله دون حُكم: "كيف تحبّ أن تمضي وقتك؟". راقبه، وافتح له خيارات لا تشبه القوالب الجاهزة. دعه يختر بين الرّسم، القصص، البناء، الحديث مع الحيوانات، أو مجرّد مراقبة النّاس.

في النّهاية، الطّفولة ليست سباقًا، ولا اختبارًا للانفتاح. هي مساحة لاكتشاف الذّات. وبعض الذّوات تنمو في الهدوء. بعضها يحتاج ظلًّا أكثر من ضوء. فلنمنحها ما تحتاج، لا ما نريده نحن.

وأخيرًا.. كلّ طفل، في عمق ذاته، يعرف كيف يفرح. فقط علينا أن نصغي!

** كاتبة سورية

مقالات مشابهة

  • لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء عن 16 منطقة وقرية بكفر الشيخ
  • أحمد عطا: 70 مليون مستفيد من الخدمات الطبية بهيئة التأمين الصحي
  • انضمام 3 ناشئين بكفر الشيخ للمنتخب القومي البارالمبي لرفع الأثقال
  • لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء عن 16 منطقة وقرية بكفر الشيخ غدا
  • التأمين الصحي ببني سويف ينظم يومًا علميًا حول مرض "الفيبروميالجيا" (صور)
  • فصل الكهرباء عن 16 منطقة وقرية بكفر الشيخ.. اعرف المواعيد والأماكن
  • طفلي لا يحب اللعب.. هل هذا طبيعي؟!
  • ضبط 24 شيكارة أسمدة زراعية محظور تداولها بكفر الشيخ
  • التأمين الصحي يوقّع اتفاق تعاون مع مركز جوستاف روسي
  • فصل الكهرباء عن 11 قرية ومنطقة بكفر الشيخ.. اليوم