إسرائيل تحدد موعد اجتياح رفح بريا في شهر رمضان.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أصدر عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، تهديدا للفصائل الفلسطينية، يتعلق باجتياح جيش الاحتلال لرفح الفلسطينية في شهر رمضان المقبل، إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل في غزة، قائلا: «ليعرف العالم وقادة الفصائل، أنه إذا لم يعد الرهائن إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيتواصل في كل مكان ليشمل منطقة رفح»، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وهددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن يكون شهر رمضان المقبل موعدا نهائيا لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وتأتي التهديدات الإسرائيلية بعد تزايد الضغط الداخلي في الشارع الإسرائيلي من خلال التظاهرات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يضغط أهالي المحتجزين من أجل سرعة الإفراج عن ذويهم لدى الفصائل الفلسطينية، لذا خرجت الحكومة في بيان لها لتؤكد أنها ستعمل على اجتياح رفح بريا في رمضان إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين.
وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ136، وسط ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 29 ألف شخص، ونزوح نحو 1.5 مليون آخرين من شمال قطاع غزة لجنوبه في مدينة رفح الفلسطينية.
محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدوليةوتقف إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة تنفيذ إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل منذ السابع من أكتوبر 2023 دون أي توقف للحرب، رغم الدعوات الإقليمية والدولية لوقفها، وتعمل الولايات المتحدة على وقف الحرب في ظل ضغوط في الشارع الأمريكي على الرئيس جو بايدن الذي يستعد للانتخابات الرئاسية نهاية العام الجاري أمام منافسه دونالد ترامب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رفح غزة فلسطين إسرائيل شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
شنّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق في مثل هذه الدعوات”.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "في وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملي على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون في حالة قتال".
تصريح مثير للجدلتصريح هاكابي، الذي حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكي الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابي ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكي بهذا الشأن.
في المقابل، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فوري لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، تحدّث ماكرون عن زيارته الأخيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى معبر رفح، حيث أشار إلى أنه رأى معاناة الجرحى في المستشفيات المصرية، وتابع: "شاهدتُ بأم عيني كيف تُمنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، رغم قدومها من كل أنحاء العالم، بسبب الجيش الإسرائيلي".
وفي تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، في ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسي والتصعيد العسكري غير المقبول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبي والدولي على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.