لعبة روجينا في مسلسل سر إلهي.. هل يساعدك الشطرنج على التخلص من طاقة الغضب؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تشارك الفنانة روجينا في السباق الرمضاني هذا العام من خلال مسلسل «سر إلهي» الذي تلعب فيه دور البطولة بتجسيد شخصية «نصرة» السيدة التي تواجه صعوبات وأزمات كثيرة في حياتها، ويُظهر البرومو الخاص بالمسلسل اعتماد «نصرة» على ممارسة لعبة الشطرنج لتحجيم غضبها وإدارة أزمات حياتها؛ ما طرح سؤالًا في أذهان كثيرين حول تأثير الشطرنج في التخلص من طاقة الغضب وإدارة الأزمات.
تعتبر لعبة الشطرنج من الألعاب الاستراتيجية المميزة التي تساعد في تعزيز مهارات المخ وقدرته على التفكير، من خلال اعتمادها على وضع الخطط وتقدير كل حركة وما يترتب عليها، وأيضًا توقع تفكير المنافس وحركته، بحسب توضيح الدكتورة صفاء حمودة، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثها لـ«الوطن».
«لاعب الشطرنج طول وقت اللعبة بيحتاج يكون في كامل تركيزه ويبقى هنا والآن وإلا هيخسر ويتقاله كِش مات»، وفقًا لـ«حمودة»، التي أوضحت أنه من خلال هذه الاستراتيجية تعزز لعبة الشطرنج من مهارات المخ لإدارة الأزمات والنزاع والتفكير بشكل منطقي يتضمن التفكير العميق واليقظة والإلمام بتوابع كل خطوة وتحجيم المشاعر، إلى جانب فهم طريقة تفكير المنافس وتوقع خطواته ورد فعله.
هل يساعدك الشطرنج على التخلص من طاقة الغضب؟وإلى جانب حسن إدارة الأزمات تساعد أيضًا لعبة الشطرنج في التخلص من طاقة الغضب من خلال إقحام المخ واستغلال كل طاقته في التفكير لوضع خطط اللعبة لتجنب الهزيمة، وبالتالي إبعاده تمامًا عن التفكير في المشكلة أو مسببات الغضب: «لعبة الشطرنج بتساعد إننا نفصل دماغنا عن مشاعر الغضب ويكون كل تركيزنا في اللعبة»، بحسب «حمودة».
وتدور أحداث مسلسل «سر إلهي» بطولة الفنانة روجينا حول سيدة من حي شعبي، تدخل في صراعات عديدة، وتعتمد بشكل كبير في إدارتها على ممارسة لعبة الشطرنج ويعد المسلسل التعاون الثالث بين روجينا والمخرج رؤوف عبد العزيز، بعدما قدما سويًا مسلسلي «انحراف» و«ستهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل سر إلهي سر إلهي سر الهي الفنانة روجينا مسلسلات رمضان شهر رمضان لعبة الشطرنج فوائد الشطرنج لعبة الشطرنج التخلص من من خلال سر إلهی
إقرأ أيضاً:
???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
قراءة مختلفة للمتغيرات الدولية… منذ اندلاع الحرب في السودان، كان الموقف الدولي في بداياته مرتبكًا، تتنازعه مصالح متضاربة وحسابات ضيقة. لكن يبدو أن الزمن كفيل بكشف الحقائق مهما طال الإنكار. واليوم، وبعد أكثر من عامين من المعاناة، بدأ المجتمع الدولي يغيّر لهجته، وربما حتى بوصلته.
فبيان وزارة الخارجية الأمريكية الأخير، واجتماع نائب الوزير كريستوفر لاندو مع سفراء الرباعية (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، والإمارات)، يعكسان تحولاً لافتًا في طريقة مقاربة الأزمة: لم يعد الحديث عن وقف القتال فقط، بل عن معالجة جذرية، وأن لم يعلن عن تفاصيلها لكن يبدو أنها ستبدأ من تحمّل مليشيا الدعم السريع مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتفكيك الأزمة عبر إخراجها من المشهد بأقل الأضرار الممكنة.
الدعم السريع.. من ورقة ضغط إلى عبء ثقيل
كانت بعض العواصم في بداية الحرب تنظر إلى الدعم السريع كـ”أمر واقع”، يمكن احتواؤه أو توظيفه لمصالح سياسية ضيقة. لكن ما ارتكبته هذه المليشيا من فظائع — من نهب واغتصاب وتجنيد أطفال، إلى ترويع المدنيين واحتلال المدن وتخريبها — جعل أي محاولة لتبرير وجودها عبئًا لا يُحتمل أخلاقيًا وسياسيًا.
اليوم، تتعامل العديد من الدول مع هذه المليشيا كـ”ورقة محروقة”، لم يعد بالإمكان الدفاع عنها. التفاوض المقترح لا يهدف إلى إعادة تأهيل الدعم السريع، بل إلى إخراجه من المسرح السياسي، تحت عباءة “الحل السلمي”.
الجيش السوداني.. صمود بدّد الأوهام
التحول الدولي لم يكن منحة مجانية، بل ثمرة لصمود أسطوري لقواتنا المسلحة وقواتنا النظامية. فقد راهن البعض على انهيار الجيش، لكنه صمد، وقاتل، واستعاد زمام المبادرة في محاور عدة، رغم الظروف الصعبة.
وفي ظهره، وقف الشعب السوداني بكل ما يملك من صبر وكرامة. صمد في وجه الترويع، ورفض الخضوع، وعرّى المليشيا أمام العالم. حتى بعض القوى السياسية، رغم تباين المواقف، كان لها دور في فضح الانحيازات الدولية والتدويل غير النزيه.
التفاوض القادم: لا تنازل عن الثوابت
والآن، مع ازدياد الحديث عن تسوية سياسية، فإن الجيش وحكومة السودان لا يذهبان إلى الطاولة من موقع ضعف، بل من موقع الطرف الذي صمد ورفض أن ينكسر. ومن هنا، فإن أي مفاوضات جادة يجب أن تُبنى على الثوابت الوطنية، وأهمها:
1. تفكيك الدعم السريع كليًا، دون قيد أو شرط.
2. تقديم قادة المليشيا للعدالة على الجرائم التي ارتكبوها.
3. رفض أي مساواة بين الجيش والمليشيا في أي صيغة سياسية أو انتقالية.
4. الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية، واحتكارها المشروع لاستخدام القوة.
5. رفض أي وصاية خارجية، وتمسك كامل بسيادة القرار الوطني.
من يتحمّل فاتورة الإعمار؟
لا يمكن تجاهل الدور غير المعلن لبعض الدول في دعم الأزمة، وخاصة الإمارات التي أصبحت في خانة المساهم في تعقيد الموقف. واليوم، وقد بدأت هذه الدول تراجع مواقفها، فإن من الطبيعي أن نطالبها بالمشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار، لا نكايةً، بل من منطلق المسؤولية السياسية والأخلاقية.
مؤتمر دولي، أو صندوق دعم تشارك فيه الدول الفاعلة، قد يشكّل بداية صحيحة لمصالحة قائمة على الاحترام المتبادل، لا على الإملاءات.
ختامًا: لا مكان للمليشيات في سودان الغد
ربما تغيّر الموقف الدولي، وربما نشهد محاولات لإنتاج تسوية جديدة، لكن الثابت أن الجيش والشعب كانا خط الدفاع الأول عن الوطن. وكل محاولة لحل الأزمة لا تعترف بهذه الحقيقة، ولا تستند إلى دماء الشهداء ومعاناة النازحين وصمود الجنود، ستكون مجرد وهم سياسي جديد.
السودان اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يحسم المجتمع الدولي أمره ويضع حدًا لوجود المليشيا، أو يستمر في إدارة الأزمة إلى أن تنفجر بشكل أوسع. لكن الأكيد أن الجيش الذي لم ينكسر، لن يفرّط في نصرة ولا في كرامة شعبه.
السودان ليس أرضًا سائبة، بل وطن عريق، مليء بالخيرات، لكنه يعرف كيف يدافع عن نفسه. ومن لا يحسن قراءة تضاريسه، ستلتهمه أشواكه قبل أن يلتقط أنفاسه.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٥ يونيو ٢٠٢٥م
نشر بموقع صحيفة المحقق الإلكترونية