سمير مرقص: يجب نقد وتحليل الشخصيات التاريخية دون تجريح سلوكهم الشخصي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إنه يجب تقييم الشخص من حيث أدائه الشخصي وليس سلوكي، وإنما الأمر يكون متعلقًا بممارساته السياسية وتداعياتها ونتائجها على الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي وغيرها، فسلوكه الشخصي يخصه ولا يجب التدخل فيه إطلاقًا.
إخضاع الشخصيات التاريخية للنقدوأضاف «مرقص»، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «يبدو لي أن الحالة الثقافية العامة تجعلنا نبعد كثيرا عن مضمون الأداءات إلى اللغة الفضائحية، وذلك أمر لا يهمني على الإطلاق، فإخضاع الشخصيات التاريخية للنقد والتحليل وارد بالتأكيد، ولكن هناك البعض الذين يعتقدون أن ذلك يعد تشويها لهذه الشخصيات على أنها رموز لا يجب المساس بها».
وواصل: "هذا الأمر يعتبر مشكلة كبيرة؛ لأنه يعوق القراءة التاريخية والتقييم التاريخي والنقد، وكل ذلك مطلوب بشكل كبير في وقتنا الحالي، ولكن بشرط وضع أطر وضوابط معينة لكيفية تحليل هذا النقد التاريخي دون أي تجريح لسلوك الشخصيات التاريخية".
وتابع: «يجب الاهتمام بكيفية كتابة المناهج الدراسية المتعلقة بالتاريخ المصري لأولادنا في المدارس؛ لأن ما يكتب هذا المنهج هو أهم شخص في تقديري، وهو الذي يوفر المادة الخام الأساسية لتكوين المواطن المصري بشكل صحيح، ويحتاج إلى نوع من التدريب الخاص والثقافة الموسعة حول كتابة منهج التاريخ».
وواصل: «في هذا الأمر تحديدا، أرشح دائما كتاب (تكوين مصر) للكاتب محمد شفيق غربال، والذي وضع أسس لمدخل إلى قراءة تاريخ مصر، ومن المفترض أن يكون متواجدا داخل كل بيت مصري، وليس المناهج الدراسية فقط، وهو مكون من مجموعة محاضرات في الإذاعة، وتم تجميعها في كتاب ونُشر حوالي 10 مرات في قصور الثقافة المختلفة».
وأتم: «هذا الكتاب مهم للغاية، ويجعلك تعرف قيمة التجربة المصرية والتاريخ المصري منذ القدم، وكافة التفاصيل المتعلقة بذلك في عناوين مكثفة ومركزة للغاية، وهذا ما يدل على عبقرية الكاتب، وأظن أنه لم يكتب أي شيء بهذا التركيز واللغة الحدثية المعاصرة والكثافة على مدار تاريخ مصر، والذي يظهر الاستمرارية الحضارية المصرية وطبيعة المجتمع المصري بشكل موسع للغاية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاهد التاريخ الشخصية المصرية
إقرأ أيضاً:
محمد الشافعي لـ «الأسبوع»: لا يوجد وباء منتشر بين الدواجن.. والوضع مطمئن للغاية
انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، أنباء حول انتشار فيروس جديد بين الدواجن، والتي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي دون التحقق من صحتها.
وفي هذا السياق، أجرت «الأسبوع» حوارا مع الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن الأسبق، لمعرفة ملابسات هذا الأمر والوقوف على مدى صحته والسبب وراء انتشار هذه الأخبار.
وفيما يلي نص الحوار:
من هي الجهة المسؤولة عن إصدار بيان بوجود وباء حيواني؟منظمة الصحة الحيوانية العالمية هي المسؤولة عن هذا الأمر، وفي في حالة الاشتباه بوجود وباء جديد، تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بأخذ العينات وإرسالها إلى هذه المنظمة، بعد إتمام الفحص محليا.
في حالة التأكد من وجوده تقوم هذه المنظمة العالمية بالإعلان على ذلك، وهو ما لم يحدث ولن يحدث لعدم وجود أي وباء بين الدواجن.
وللعلم فإننا نقوم في بعض الأحيان بتصدير دواجن على اختلاف أنواعها لبعض الدول المجاورة مع مراعاة عدم الإخلال بمتطلبات السوق المحلي.
لا يوجد وباء منتشر بين الدواجن، وهناك أمراض موجودة منذ قديم الأزل ونتعايش معها، ولا يوجد أي فيروس جديد وجميعها أمراض قديمة موجودة عندنا وعند غيرنا في كل دول العالم.
هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى ارتفاع نسبة النفوق في مزارع التسمين، منها عدم تجهيز المزارع بما يتناسب والتربية الحديثة، لمواجهة أي تغيرات جوية «حرارة أو درجة برودة عالية».
وفي هذه الحالة نجد أن المزارع المجهزة جيدا، ونسبة النافق بها في حدود الحد المقبول «5%» وهو الموجود في معظم المزارع المجهزة جيدا.
ولا بد أن يوضع في الاعتبار أن تربية الدواجن مكثفة، بمعنى أن العنبر الواحد يوضع به من 20 إلى 30 ألف، ولذلك فإن انتشار أي مرض يؤثر على أعداد كبيرة، إلا إذا كانت هناك الاحتياطات الوقائية اللازمة.
هناك عدد كبير من المزارع التي لا تتبع معايير السلامة والتربية المناسبة للدواجن، والحكومة لم تعد تربي الدواجن الآن، ولكن مزارع القطاع الخاص هي المسؤولة عن هذا الأمر، ولذلك يجب على المربين اتباع معايير السلامة في تربية الدواجن، حتى تكون بعيدة تماما عن الأمراض.
ووضع صناعة الدواجن في مصر مطمئن للغاية ولا يوجد ما يدعو للخوف أو التوقف عن اللجوء إليها في التغذية.
هل تنخفض أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة؟من المتوقع أن تنخفض أسعار الدواجن خلال الأيام المقبلة، بعد تكذيب هذه الشائعات، وفي إطار الحرص على توفير كافة المنتجات بأسعار مناسبة للمواطنين، وأتوقع انخفاض ضئيل في هذه الأيام، بسبب قيام المواطنين بالتجهيز لعيد الأضحى المبارك «عيد اللحمة».
الأمراض المنتشرة بين الدواجن ليست جديدة ومعتادة، وموجودة في جميع دول العالم، قد يكون لديهم أمراض غير موجودة عندنا والعكس صحيح ولا تشكل أي خطر، فنحن نتعايش معها زينا زي غيرنا.
وأمريكا يوجد بها حظر في بعض الولايات، لانتشار وباء انفلونزا الطيور وكذلك البرازيل، وهذا ليس عيبا، ولذلك فإن انتشار هذه الأمراض لا يمنع تناول الدواجن أو بيض المائدة، لأنها لا تؤكل دون طبخ، ويتم تعريضها لدرجات حرارة عالية قادرة على قتل أي فيروس.
اقرأ أيضاًالبانيه بـ 210 جنيهات.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأحد 25 مايو 2025
أول تعليق من وزير الزراعة عن وباء الدواجن القاتل
وزير الزراعة: مصر خالية من الأوبئة في قطاع الدواجن