جريدة الحقيقة:
2025-06-14@02:05:59 GMT

تحذير أممي من «انفجار» في عدد وفيات أطفال غزة

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

استخدمت الولايات المتحدة، أمس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف «فوري» لإطلاق النار في غزة، وذلك للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، في حين تتواصل الضربات الإسرائيلية، على القطاع، الذي يعاني من وضع إنساني كارثي، خصوصاً في مدينة رفح المهددة بهجوم بري.

وحظي مشروع القرار الجزائري، الذي يطالب «بوقف إنساني فوري لإطلاق النار ينبغي أن يحترمه جميع الأطراف» بتأييد 13 عضواً في مجلس الأمن مقابل اعتراض عضو واحد (أميركا) وإحجام عضو آخر عن التصويت، هو مندوب بريطانيا.


وفيات الأطفال

وبعد نحو 20 أسبوعاً من الحرب التدميرية، باتت تقارير المنظمات الإنسانية حول الوضع في غزة تثير قلقاً متزايداً.

وأفادت وكالات الأمم المتحدة بأنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحا «نادرين جداً» في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريباً يُعانون أمراضاً مُعدية.

وقال نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» تيد شيبان إنّ غزّة على وشك أن تشهد «انفجاراً في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها».

ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90 في المئة من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن «اليونيسيف» ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي.

وأظهر تقرير أعده باحثون مستقلون من الولايات المتحدة وبريطانيا، أنه لايزال من الممكن أن يموت نحو 8 آلاف شخص آخرين في غزة خلال الأشهر الستة المقبلة، حتى لو توقف القتال الآن، بسبب الأزمة في قطاع الصحة العامة.

وتعرضت مستشفيات غزة للدمار بسبب القتال وبات أكثر من 85 في المئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى وسط ارتفاع حالات الإصابة بأمراض مثل الإسهال وسوء التغذية في مناطق اللجوء المكتظة.

السنوار ومشتهى

من ناحية ثانية، نفى مسؤول عسكري رفيع المستوى، أمس، تقريراً إعلامياً عن علم الجيش الإسرائيلي بأن زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار قد غادر القطاع، مؤكداً أن الجيش ليس لديه أي معلومات عن خروجه منه.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في غزة، أنه مع انقطاع الاتصال بين السنوار وقيادة الحركة في الخارج، بدأ درس إمكانيات تعيين بديل لزعيم «حماس» في حال اغتياله.

وبحسب تقرير للهيئة، فإن الشخص المطروح ليحل مكان السنوار، هو عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، مشيراً إلى أنه أكثر شخصية مقربة من السنوار، حيث مكثا سوية في الزنزانة نفسها في السجن، وأطلق سراحهما في إطار صفقة جلعاد شاليت. وتابع التقرير أنه «منذ ذلك الوقت أصبح مشتهى اليد اليمنى للسنوار ومبعوثه لمهمات خاصة. ويتضح أيضاً أن من الممكن أن يكون مشتهى على اتصال مع قيادة حماس في الخارج أيضاً في الفترة الأخيرة».

وإلى القاهرة، وصل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية صباح أمس، على رأس وفد من قيادة الحركة لـ«إجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني»، وفق بيان للحركة.

وفي واشنطن، قال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن، إن المبعوث الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك سيزور مصر، اليوم، وإسرائيل، غداً.

التوترات في الضفة

وفي ما يتعلق بالأوضاع المتوترة في الضفة الغربية، ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم»، أن الهيئة الأمنية تلمس وقبيل حلول شهر رمضان المبارك، ارتفاعاً حاداً للكراهية، خصوصاً في محيط مستوطنتي يتسهار وحومش.

وعرض جهاز «الشاباك»، تحذيراً إستراتيجياً من اندلاع أعمال عنف، خصوصاً في أعقاب القرار الذي يفرض قيوداً على فلسطينيي الداخل بدخول المسجد الأقصى في رمضان.

وفي السياق، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أمس، إن إسرائيل ستضع حداً لعدد مواطنيها المسلمين المسموح لهم بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في رمضان.

وأعلن أن محاولته منع معظم المواطنين المسلمين من أداء صلاة الجمعة في شهر رمضان رفضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لكنه أضاف أنه سيتم فرض حد أقصى يتراوح بين 40 و 50 ألفاً.

محكمة لاهاي

وفي لاهاي، حضت جنوب أفريقيا، أمس، محكمة العدل الدولية على إصدار رأي استشاري غير ملزم بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية «غير قانوني»، معتبرة أن القرار سيساعد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية.

وافتتح سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا، اليوم الثاني من جلسات الاستماع، لافتاً إلى أن إسرائيل تمارس شكلاً «أكثر تطرفاً» من الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية مما واجهته جنوب أفريقيا قبل 1994.

وقال سفير السعودية لدى هولندا زياد العطية، إن قطاع غزة «تحول إلى مكان للموت بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر».

وأكد أمام المحكمة «نرفض أي تبرير لقتل آلاف الأبرياء وتهجيرهم من غزة»، مشيراً إلى «هناك إجماعاً دولياً على عدم شرعية الاحتلال».

صراخ ومشادات في الكنيست… نائب إسرائيلي يدعم قضية العدل الدولية

أظهرت مقاطع فيديو مشادات وصراخاً داخل الكنيست بعد فشل التصويت على طرد نائب دعم قضية محكمة العدل الدولية التي تتهم إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة.

وأخفق نواب من التحالف القومي الديني، في الحصول على الأغلبية اللازمة لعزل نائب ينتمي لأقصى اليسار بسبب دعمه لدعوى أمام محكمة العدل.

وصوت الاثنين 85 من أصل 120 نائباً في الكنيست لصالح عزل عوفر كسيف، في جلسة مكتملة الأعضاء، أي أقل بخمسة أصوات من الغالبية العظمى المطلوبة البالغة 90 مقعداً.

ويعكس التصويت غير المعتاد لعزل عضو حالي في البرلمان حالة الغضب في إسرائيل، بسبب الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وتقول فيها إن حرب إسرائيل على قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

ووقع كسيف، الذي ينتمي حزبه الشيوعي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في صفوف المعارضة ضمن قائمة مشتركة مع حزب الحركة العربية للتغيير اليساري، على رسالة مفتوحة تدعم الاتهامات الموجهة لإسرائيل، لكنه نفى مزاعم بأنه «يدعم حماس».

وقال كسيف في النقاش الذي سبق التصويت «إن طلب العزل هذا يستند إلى كذبة صارخة، وهي أنني أؤيد الكفاح المسلح لحماس».

وأضاف «لست مستعداً لقبول مزاعم الحكومة في شأن ما يحدث في غزة حرفياً».

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: العدل الدولیة جنوب أفریقیا محکمة العدل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي حققه هجوم إسرائيل على قلب إيران النووي؟

تُمثل الضربة العسكرية الإسرائيلية على إيران فجر اليوم الجمعة تصعيدًا كبيرًا في حملتها الطويلة الأمد لتعطيل طموحات طهران النووية؛ فقد استهدفت فيها قلب البنية التحتية النووية الإيرانية، في أكبر هجوم معروف لها على البلاد حتى الآن، وفقا لتقرير بصحيفة نيويورك تايمز.

الصحيفة نقلت في البداية وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية التي استهدفت منشأة نطنز النووية -المحور الرئيسي لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني- بأنها ضربة على "منشأة التخصيب الرئيسية في إيران".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: لماذا تفكر إسرائيل في مهاجمة إيران الآن؟list 2 of 2فادي صقر: لم يعف عني أحد وهل يقبل الثوار بشركاء خدموا الأسد؟end of list

ووفقًا لتقرير محرر الشؤون الخارجية بالصحيفة ديفيد إي. سانجر، فإن الهدف هو تأخير أو ربما عرقلة قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، على الرغم من أن المدى الكامل للضرر لا يزال غير واضح.

 

الكاتب زعم أن منشأة نطنز التي تنتج غالبية اليورانيوم المخصب في إيران كدست مواد تقترب من المستويات المطلوبة لصنع القنابل النووية، لافتا إلى أن جزءًا كبيرًا من التقدم النووي الإيراني منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 قد تركز في نطنز، حيث تم تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة وتسارعت وتيرة التخصيب.

لكن الصحيفة أوضحت أن فوردو، موقع التخصيب الرئيسي الآخر في إيران، وهو هدف أكثر تحصينًا مدفون في أعماق الأرض، ليس هناك حتى الآن ما يؤكد تعرضه للهجوم. ويرى خبراء استشهدت بهم صحيفة نيويورك تايمز أنه إذا بقي فوردو سليما، فقد تحتفظ إيران بالقدرة على إنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة.

إعلان

الكاتب قال إن هذا الهجوم يأتي في أعقاب عقدين من الإجراءات السرية والعلنية التي اتخذتها إسرائيل والولايات المتحدة بهدف عرقلة التطوير النووي الإيراني، والتي شملت، حسب قوله، الهجوم الإلكتروني "ستاكسنت"، وتخريب مكونات أجهزة الطرد المركزي، واغتيالات مستهدفة لعلماء نوويين.

وبينما أعاقت هذه الإجراءات تقدم إيران في بعض الأحيان، إلا أنها فشلت في إيقافه. وكثيرًا ما أعادت إيران بناء قدراتها وطورتها ردا على ذلك، وفقا للكاتب.

 

وقد مثّل الاتفاق النووي لعام 2015 نجاحًا مؤقتًا في الحد من برنامج إيران، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، إذ أجبر إيران على التخلي عن 97% من اليورانيوم المخصب لديها، وحدد مستوى التخصيب إلى مستوى غير مخصص للأسلحة.

ومع ذلك، وبعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، بل سرّعتها في نهاية المطاف، وهي الآن تُخصّب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، أي أقل بقليل من نسبة 90% اللازمة لصنع قنبلة نووية.

وتبرز الصحيفة هنا إفادة المفتشين الدوليين مؤخرًا بأن إيران تمتلك ما يكفي من المواد لإنتاج 9 أسلحة نووية، وهو ادعاء استشهد به نتنياهو لتبرير الضربة.

وبالإضافة إلى استهداف البنية التحتية، استهدفت إسرائيل أيضًا القيادة الإيرانية، سعيا للقضاء على القادة العسكريين والنوويين البارزين، مما وسع نطاق العملية إلى ما هو أبعد من المنشآت المادية.

ومع ذلك، وكما يؤكد التقرير، لا تزال هناك شكوك كبيرة، فمن دون إلحاق الضرر بمنشأة فوردو، ربما لم تتمكن إسرائيل من إعاقة الإمكانات النووية الإيرانية بشكل كبير، وقد حذّر محللون نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز من أنه ما لم يُخترق الموقع الإيراني الأكثر تحصينا، فإن جوهر قدرة طهران على التخصيب ستظل صامدة.

في نهاية المطاف، وبينما تُمثّل هذه الضربة خطوة جريئة ومحفوفة بالمخاطر، فإن صحيفة نيويورك تايمز خلصت إلى أنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كانت إسرائيل قد أعادت تشكيل التوازن الإستراتيجي حقا، أم إنها ببساطة أطلقت شرارة مرحلة جديدة أكثر خطورة في الصراع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتجاهل اعتراض صاروخ يمني سقط بالضفة
  • حزب الاتحاد: مصر كانت ولا تزال تحذر من انفجار الإقليم بسبب غطرسة الاحتلال
  • فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعاية داعش
  • من هو محمد حسين باقري رئيس الأركان الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • ما الذي حققه هجوم إسرائيل على قلب إيران النووي؟
  • شاهد.. خطاب تاريخي لغوارديولا انتقد فيه صمت العالم تجاه ما يحدث في غزة
  • سموتريتش يطالب نتنياهو بعدم إبرام صفقة مع حماس
  • موجة وفيات بسبب القرادة في تركيا
  • شاهد.. خطاب غوارديولا يثير غضبا في إسرائيل
  • هجوم إسرائيلي على غوارديولا بعد حديثه عن كابوس أطفال غزة