النزاهة: العراق وروسيا يكثفان التعاون لمواجهة الفساد وتوحيد المواقف في المحافل الدولية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بغداد اليوم -
أعلن رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّـة القاضي (حيدر حنون) عزم الهيئة على التوأمة مع المُؤسَّسات النظيرة في دول العالم، مُنوّهاً بتجربة الادّعاء العام الروسيّ العريقة في مجال مُكافحة الفساد وإمكانيَّة نقل الخبرات من المُؤسَّستين وتبادل التجارب.
القاضي (حيدر حنون) جدَّد، خلال لقائه المُدَّعي العامّ في روسيا الاتحاديَّة (ايغور كراسنوف) في العاصمة موسكو، نيَّة الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة للتوأمة مع الجهات النظيرة في روسيا الاتحاديَّة، لا سيما بين الهيئة والادعاء الروسي، فضلاً عن إبرام مُذكَّرة تفاهمٍ بين الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد وجامعة النيابة العامَّة الروسيَّة، مُبدياً رغبة الهيئة في الإفادة من تجربة الادّعاء العام الروسي وجامعته وتدريب ملاكات الهيئة فيهما، فضلاً عن دعوة خبرائهم للتدريب والمشاركة كمُحاضرين في دراسة الدبلوم العالي المهني بالاختصاصات ذات الصلة بمكافحة الفساد التي أعلنت عنها الأكاديميَّة.
من جانبه، نوَّه المُدَّعي العام الروسي (ايغور كراسنوف) بتوثيق العلاقات بين جمهوريَّة العراق وروسيا الاتحاديَّة وتزامنه مع الذكرى الثمانين لبدء العلاقة بين البلدين، لافتاً إلى أنَّ أحد المُكوّنات الرئيسة للتعاون بين الدول هو توحيد الجهود في مُكافحة أخطر التحدّيات، التي يحتلُّ الفساد مكانةً خاصَّة بينها، مؤكداً أنه داعم لجهود هيئة النزاهة العراقية الساعية لاسترداد المُتَّهمين الهاربين والأموال المنهوبة أينما وُجِدت.
ولفت إلى أنَّ توقيع مُذكَّرة التفاهم بين الطرفين لها أهميَّة كبيرة في تعميق وتطوير العلاقة بين مكتب المُدَّعي العام في روسيا وهيئة النزاهة الاتحادية في العراق، مُبدياً استعداده لمزيدٍ من الحوار المهنيّ حول أيّ قضايا ذات اهتمامٍ مُشتركٍ، حتَّى لو لم تكن منصوصاً عليها في المُذكَّرة أو برنامج التعاون، مُعرباً عن سروره لرؤية مُوظَّفي جمهوريَّـة العراق في الدورات التدريبيَّة قصيرة الأجل، في الجامعة التابعة له سواء بين طُلابها أو بين المشاركين، مُرحّباً بدعوة الهيئة لإسهام خبراء الادّعاء الروسيّ في تدريب ملاكاتها في الأكاديميَّة العراقيَّة لمُكافحة الفساد.
وتمَّ خلال اللقاء التوقيع على برنامج التعاون بين الطرفين الذي سيكون بمثابة خارطة طريق لتنفيذ بنود المُذكَّرة على مدى العامين المقبلين، والذي ينصُّ على مجموعةٍ كاملةٍ من الأنشطة (ورش عمل واجتماعات ودورات تدريبية)؛ لتبادل الخبرات في ميدان التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد واسترداد محصلات جرائم الفساد من الخارج وعوائدها وتشكيل لجان تنسيقٍ وطنيَّةٍ لمُكافحة الفساد وتنسيق المواقف بشأن المُنتديات الدوليَّة المُتعدّدة الأطراف لمُكافحة الفساد، واستعراض الخبرات في تطبيق التشريعات المعنيَّة بمكافحة الفساد والوقاية منه، بما في ذلك تلك المُتعلّقة بتضارب المصالح، وكشف الذمَّة الماليَّة.
ونصَّ البرنامج أيضاً على عقد اجتماع طاولةٍ مستديرةٍ حول موضوع "استخدام التقنيات الرقميَّة الحديثة لمكافحة الفساد وإقامة دوراتٍ تدريبيَّـةٍ لمُوظَّفي الهيئة من قبل مُمثّلي مكتب الادّعاء العام لروسيا الاتحاديَّة وجامعة الادّعاء العام، فضلاً عن تبادل المؤلفات العلميَّة والتربويَّة والدوريات والمواد المنهجيَّة حول مواضيع مكافحة الفساد والوقاية منه.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: م کافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: برنامج طموح وعملى لخفض الأعباء غير الضريبية وتوحيد جهات التحصيل
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نسعى لخفض الأعباء على المستثمرين خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الأولوية لتوسيع القاعدة الضريبية لخلق مساحة مالية لمبادرات أكثر تحفيزًا للممولين.
قال كجوك، في رسائل طمأنة لمجتمع الأعمال، إننا نعمل على تخفيف الالتزامات الضريبية وغير الضريبية عن شركائنا الممولين بتبسيط وتسهيل الإجراءات، لافتًا إلى أن هناك برنامجًا طموحًا وعمليًا لخفض الأعباء غير الضريبية وتوحيد جهات التحصيل.
أضاف الوزير، أنه سيتم إطلاق حزم جديدة من «التسهيلات» في العام المالي المقبل لاستكمال المسار الضريبي المحفز، مشيرًا إلى أننا بدأنا استعادة الثقة مع المجتمع الضريبي، وقد جذبت «أول حزمة تسهيلات» عددًا كبيرًا من الممولين الجدد، وسيتم إعلان النتائج الأولية لحزمة التسهيلات الضريبية في مؤتمر صحفي قبل نهاية الشهر.
أوضح كجوك، أننا لمسنا حالة إيجابية «مشجعة» بين مجتمع الأعمال، والقيادات والتنفيذيين بمصلحة الضرائب، مؤكدًا أن زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة ٣٨٪ خلال العشرة أشهر الماضية دون أعباء جديدة يعزز «مسار الثقة والشراكة» مع مجتمع الأعمال.