كتب صلاح سلام في" اللواء": ثمة مساعي تبذلها الخماسية لفصل المسار الرئاسي في لبنان عن الحرب المشتعلة في القطاع وتداعياتها في الإقليم، لتحصين الوضع اللبناني بمواجهة أية تطورات مفاجئة نتيجة التصعيد الإسرائيلي في الجنوب، أو المشاركة في مؤتمر دولي بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وتتجاوز جهود الخماسية في فكفكة عقد الإستحقاق الرئاسي، المطالبات الدولية المتكررة لتطبيق القرار ١٧٠١، على إعتبار أن الملف الجنوبي مرتبط بإستمرار الحرب غير المعلنة مع العدو الإسرائيلي، وأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ينتظر أيضاً توقف حرب غزة، ليستأنف وساطته لإنجاز التخطيط البرّي بين لبنان والدولة العبرية.
إتصالات الخماسية مع الفرقاء اللبنانيين تتجنب الخوض في أسماء المرشحين، وتُركز على المواصفات التي وردت في البيان الصادر عن إجتماع الدول الخمس في الدوحة، تاركين للنواب اللبنانيين مسؤولية إنتخاب الرئيس العتيد، سواء بالتزكية، في حال الإتفاق على مرشح واحد، أو بالإقتراع في حال بقي أكثر من مرشح في السباق الرئاسي، وأصر الثنائي الشيعي على التمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حتى اللحظة الأخيرة. وعندها من يربح بالتصويت الديموقراطي يحظى بالشرعية الدستورية، ويكون رئيساً لكل اللبنانيين.
زيارات سفراء الخماسية لرؤساء الأحزاب والكتل النيابية قد تكون جماعية، أو ثلاثية، أو حتى ثنائية، وفق ما تقتضيه الضرورة، وطبيعة العلاقات التي تربط بعض السفراء بعدد من القيادات السياسية، وذلك تجنباً لإحراجات لا ضرورة لها، وأضرارها أكثر من منافعها.
ولكن ماذا لو بقيت بعض القيادات الحزبية على موقفها المعطل للإنتخابات؟
بيان الدوحة واضح، ونصَّ صراحة على إجراءات تصاعدية بحق كل من يحاول العرقلة أو التعطيل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسحب لواء المظليين من الجبهة الشمالية مع سوريا لتوسيع الحرب في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن سحب قوات لواء المظليين من الجبهة الشمالية على الحدود مع سوريا استعدادا للمشاركة في توسيع الحرب البرية داخل قطاع غزة.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "بعد خمسة أشهر من النشاطات العملياتية في منطقة هضبة الجولان وداخل الأراضي السورية، أنهى مقاتلو لواء المظليين مهمتهم في الجبهة الشمالية ويستعدون لمهام إضافية في قطاع غزة ضمن توسيع المناورة".
وأضاف: "حاليًا، تستعد القوات ضمن الفرقة 98 لمهام إضافية في قطاع غزة، في إطار الجهد لتوسيع القتال في القطاع".
وذكّر البيان الإسرائيلي أيضا بأنه في إطار النشاط العسكري، نفذت قوات لواء المظليين، بقيادة الطواقم القتالية في الفرقة 210، عشرات المداهمات على مواقع سورية، صودرت خلالها مئات الوسائل القتالية وتم تدميرها.
وأوضح أنه ستحل مكان لواء المظليين، خلال الأيام القادمة، قوات احتياط لتواصل العمل في الساحة السورية.
واختتم بيان الجيش الإسرائيلي: "جيش الدفاع سيواصل العمل في جميع الجبهات من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل