عواصم "وكالات": أفاد الدفاع المدني في غزة اليوم بإستشهاد عشرات الفلسطينيين في ضربات أو نيران إسرائيلية في القطاع المحاصر والمدمر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "استشهد 70 فلسطينيا حتى الآن بسبب استمرار (الهجمات) الاسرائيلية على قطاع غزة (الجمعة)، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة إنسانية".

وبحسب بصل، قُتل ستة أشخاص في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أثناء محاولتهم الدخول إلى مركز توزيع الطرود الغذائية الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات تمويل غامض مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

كما أفاد بسقوط "ثلاثة شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من منتظري المساعدات قرب دوار النابلسي" في جنوب غرب مدينة غزة.

وسقط القتيل العاشر من منتظري المساعدات "جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين... على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة" في وسط القطاع، وفق محمود بصل.

وبحسب وزارة الصحة التي تديرها حكومة حماس في غزة، فقد قُتل نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها في نهاية مايو.

وتكرر منظمة "مؤسسة غزة الإنسانية" بشكل منتظم أن عمليات التوزيع داخل مراكزها تسير بدون حوادث وتنفي وقوع أي إطلاق نار مميت في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط التوزيع التي تديرها.

كذلك، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بوقوع قصف أسفر عن مقتل عشرة أشخاص قرب مدرسة في حي التفاح، وثمانية آخرين بينهم خمسة أطفال "جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين" في منطقة الصفطاوي، إضافة إلى عشرة آخرين في جباليا البلد، والمناطق الثلاث تقع في شمال قطاع غزة.

وقضى بقية القتلى في ضربات أخرى في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني.

"غير آمنة بطبيعتها"

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم عملية الإغاثة التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة بأنها "غير آمنة بطبيعتها"، قائلا بوضوح "إنها تتسبب في مقتل السكان".

وقال إن الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة "تتعرض للاختناق" وإن العاملين بالإغاثة أنفسهم يعانون من الجوع وإن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مطالبة بالموافقة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وتسهيلها.

وأضاف جوتيريش للصحفيين "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وأسرهم. يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكما بالإعدام".

مطالبة بوقف نشاطها

طالبت منظمة أطباء بلا حدود اليوم بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة معتبرة أنها تتسبب "بمجازر متكررة".

وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت نشاطها الشهر الماضي "بدعم وتمويل من إسرائيل والولايات المتحدة صممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات" وطالبت بوقف نشاطها "فورا".

وأشارت إلى أن "أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام".

تستقبل الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود يوميا أشخاصا قُتلوا أو أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في أحد المواقع التابعة للمؤسسة، وقد لاحظت زيادة كبيرة في عدد الإصابات الناجمة عن طلقات نارية مع استمرار عمليات التوزيع.

ويؤدي الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة والصعوبات التي يواجهها الصحفيون المحليون في التنقل داخل القطاع، إلى عدم قدرة وكالة فرانس برس على التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي تقدّمها المنظمات العاملة في القطاع على الأرض.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها أواخر مايو، بعدما خففت إسرائيل بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل مارس وأثار تحذيرات دولية من حدوث مجاعة.

وأوضح أيتور زابالخوغياسكوا، منسق عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة أن "مواقع التوزيع الأربعة، وكلها في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بشكل كامل بعد نزوح سكانها قسرا، يبلغ حجمها حجم ملعب كرة قدم وهي محاطة بنقاط مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة. مدخلها المسوّر لا يسمح إلا بنقطة وصول واحدة".

وأضاف "إذا وصل الناس مبكرا واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار. إذا وصلوا في الوقت المحدد وكان هناك عدد كبير جدا من الأشخاص وقفزوا فوق السواتر والأسلاك الشائكة، يُطلق عليهم النار.إذا وصلوا متأخرين، فلا ينبغي أن يكونوا هنا لأنها تعد منطقة تم أخلاؤها، فيُطلق عليهم النار".

وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مؤسسة غزة الإنسانية ورفضت التعاون معها، بسبب مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.

وتطالب منظمة أطباء بلا حدود برفع الحصار المفروض على الأغذية والوقود والإمدادات الطبية والإنسانية والعودة إلى نظام المساعدات السابق الذي كانت الأمم المتحدة تنسقه.

رفض طلب نتانياهو

رفضت محكمة إسرائيلية الجمعة طلب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إرجاء الادلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بتهم فساد، والتي سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طلب إلغاءها.

وقال قضاة المحكمة المركزية في قرارهم إن طلب نتانياهو "في صيغته الراهنة، لا يوفر أي أساس أو تبريرا مفصلا لإلغاء جلسات الاستماع".

وكان نتانياهو عبر محاميه، إرجاء الادلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" عقب الحرب بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية.

وتشمل إحدى القضايا المرفوعة ضد نتانياهو وزوجته سارة، اتهامهما بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، تشمل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من رجال أعمال أثرياء مقابل خدمات سياسية.

وفي قضيتين أخريين، يُتهم نتانياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية مواتية في وسيلتي إعلام إسرائيليّتَين.

بيان "غير مقبول"

استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية دان بوراس، على خلفية بيان اعتبرته مدريد "غير مقبول"، بحسب ما ذكرته الوزارة الجمعة، ما يؤكد تقارير إعلامية.

وأضافت الوزارة أن بوراس نشر "بيانا غير مقبول بشأن الحكومة الإسبانية"، مشيرة إلى أن العلاقات الصعبة بالفعل وصلت لمستوى متدن جديد.

وكانت إسرائيل سحبت سفيرها لدى إسبانيا في 2024 احتجاجا على إعلان مدريد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

واتهمت السفارة الإسرائيلية إسبانيا بشن"حملة صليبية مناهضة لإسرائيل" في منشور عبر منصة إكس، حيث لم تدن مدريد الهجمات الإيرانية على إسرائيل ودعت، بدلا من ذلك، إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى تعليق الاتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس، وقال إن إسرائيل تنتهك المادة الثانية من الاتفاق بأفعالها في قطاع غزة. وتطلب المادة من الجانبين احترام حقوق الإنسان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود مؤسسة غزة الإنسانیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى والجرحى في الفاشر بقصف مدفعي متزامن مع موافقة البرهان على هدنة إنسانية

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الجمعة، قصفاً مدفعياً عنيفاً من قبل قوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.

الخرطوم ــ النورس نيوز

أفادت شبكة أطباء السودان في بيان لها، أن 13 شخصاً، بينهم 3 أطفال، لقوا مصرعهم، وأصيب 21 آخرون جراء القصف المدفعي الذي استهدف الفاشر صباح اليوم الجمعة، بعد فترة هدوء نسبي دامت لأكثر من أسبوعين.

وأدانت الشبكة هذا القصف المتعمد على المدينة والأسواق ومناطق تجمع المدنيين، مؤكدة أن عمليات القصف وإحكام الحصار تستهدف بصورة مباشرة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، في تحدٍ واضح لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف التصعيد وفك الحصار.

و يأتي هذا القصف بالتزامن مع موافقة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، على مقترح هدنة إنسانية لأسبوع واحد في الفاشر، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

دعوات لوقف التصعيد

ونبهت شبكة أطباء السودان قيادات الدعم السريع بقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى فتح مسارات إنسانية وفك الحصار عن الآلاف من المدنيين والنساء والأطفال في الفاشر. كما طالبت كلاً من الجيش والدعم السريع بتنفيذ مقترح الهدنة الإنسانية الذي قدمته الأمم المتحدة لمدة أسبوع على أرض الواقع. ومع ذلك، أشارت الشبكة إلى أن هدنة لأسبوع واحد غير كافية نظراً للوضع الإنساني السيئ والحاجة الملحة لأهالي الفاشر إلى إدخال المساعدات والغذاء والدواء.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أكثر من عام، وتشهد المدينة قصفاً متبادلاً مع الجيش، مما أدى إلى ندرة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها، إن المدينة استيقظت صباح اليوم على أصوات انفجارات وقصف مدفعي عنيف هزّ أحياء سكنية، نفذته قوات الدعم السريع. ووفقاً للبيان، أسفر القصف عن مقتل عدد من المدنيين العزّل، بينهم أطفال ونساء، بينما أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقل بعضهم إلى المستشفى الرئيسي في المدينة الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.

الوسومالأمم المتحدة الفاشر اليوم الجمعة جريح سقوط عشرات المدنيين عاصمة ولاية شمال دارفور قتيل قصفاً مدفعياً عنيفاً قوات الدعم السريع هدنة

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بمجازر جديدة للعدو الإسرائيلي بقطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 79 شهيدًا
  • عشرات القتلى والجرحى في الفاشر بقصف مدفعي متزامن مع موافقة البرهان على هدنة إنسانية
  • استشهاد 14 فلسطينيا بينهم 5 أطفال في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق بـ قطاع غزة
  • "الأونروا" تطالب برفع الحصار عن غزة لضمان استمرار عملها الإغاثي
  • مسؤولة أممية: الحق بالصحة بات مستحيلا بغزة بسبب إسرائيل
  • 69 شهيداً بغارات إسرائيلية على غزة وأونروا تحذر من العطش والموت
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: المؤسسات الدولية لا يمكنها فرض خطتها لتوزيع المساعدات
  • غزة .. عشرات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق القطاع