أنقذوا كوكب الارض قبل أن تتجاوز حرارته 50 مئوية
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
ستيفاني عويني تدعو السلطات في أنحاء العالم مواطنيها إلى اتخاذ تدابير للتعامل مع شدة القيظ، والحذر من الفيضانات، ومن اندلاع الحرائق، والتي تُعزى إلى تزايد الاحتباس الحراري والتغير المناخي المتفاقم. الجزائر سجلت الجزائر رقماً قياسياً، إذ بلغت الحرارة 47.9 درجة مئوية في ولايات الشمال، ولامست 50 درجة في المناطق الصحراوية جنوبي البلاد، بحسب إدارة الأرصاد الجوية.
سجلت محطة الأرصاد الجوية بمطار عسلوية الدولي على منطقة الخليج في جنوب إيران قيمة مؤشر الحرارة التي كانت 152 درجة فهرنهايت (حوالي 67 درجة مئوية)، الأحد. الصين
سجلت بلدة نائية في شمال غربي الصين القاحل درجة حرارة قياسية، وذلك بعد أقل من 6 أشهر على تسجيل البلاد أخفض حرارة في تاريخها. فقد وصلت الحرارة في بلدة سانبو في مقاطعة سنجان بشمال غربي الصين إلى 52 درجة مئوية، الأحد. اما بكين فسجلت رقما قياسيا من درجات الحرارة إذ بلغت أعلى من 35 درجة مئوية خلال 27 يوما. الولايات المتحدة الأمريكية
ويخضع أكثر من 80 مليون شخص في الولايات الغربية والجنوبية للولايات المتحدة لتحذيرات من موجة حر “قاسية وواسعة النطاق”. وتجاوزت الحرارة في مدينة فينيكس بولاية أريزونا يوم الثلاثاء 43 درجة مئوية لليوم التاسع عشر على التوالي، محطمة بذلك الرقم القياسي المسجل في 18 يوما على التوالي. الأمم المتحدة ترفع الراية الحمراء دعت الأمم المتّحدة العالم إلى أن “يستعدّ لموجات حرّ أكثر شدّة”، في تحذير يتزامن مع موجة حرّ شديد يعاني منها سكّان النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وقال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تصريح للصحفيين في جنيف إنّ “شدّة هذه الظواهر ستستمرّ في الازدياد، وعلى العالم أن يستعدّ لموجات حرّ أكثر شدّة”. وأضاف أنّ “ظاهرة إل نينيو التي أُعلن عنها مؤخراً لن تؤدّي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديد هذه وشدّتها”. وأشار إلى أنّ “إحدى الظواهر التي لاحظناها هي أنّ عدد موجات الحرّ المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد ستة أضعاف منذ الثمانينيات، وليس هناك أيّ مؤشّر على أنّ هذا المنحى سيتراجع”. وأضاف “لذلك أخشى أنّنا لم نصل إلى نهاية مشاكلنا وأنّ هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر على صحة الإنسان وسبل عيشه”. انقذوا الأرض! دق علماء ناقوس الخطر من التغيرات المناخية التي بدأت آثارها تضرب الكوكب بشدة، وتؤثر على الأنماط المعيشية للكائنات الحية فيه، وحذروا من أن توقعات تُشير إلى أن درجات الحرارة ستتجاوز 50 درجة مئوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط بحلول منتصف القرن. ولكن يبقى هناك أمل بكبح جماح درجات الحرارة بشكل كبير، إذا ما تم الوصول إلى الهدف الطويل الأجل للأمم المتحدة بتحييد أثر الكربون، والوصل بالانبعاثات الكربونية إلى صفر. انقذوا الارض… وإلا سيتعرض مليارات البشر للفناء! كاتبة لبنانية
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
حرائق مبكرة بتركيا وفرنسا وسط موجة حر شديدة تعم أوروبا
يكافح رجال الإطفاء حرائق غابات في تركيا وفرنسا يوم الاثنين مع هبوب موجة حر وحرائق مبكرة في المنطقة، فيما حذرت السلطات في عدة بلدان أوروبية من ارتفاع في درجات الحرارة.
وفي تركيا، استمرت حرائق الغابات لليوم الثاني على التوالي في إقليم إزمير بغرب البلاد، بسبب الرياح القوية، حسبما قال وزير الغابات إبراهيم يوماكلي، مما أجبر السلطات على إخلاء 4 قرى وحيَّيْن بالمدينة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 4توسع حرائق الغابات بكوريا الجنوبية وأوامر إخلاءlist 3 of 4كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟list 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of listوتعرضت المناطق الساحلية في تركيا في السنوات الأخيرة لحرائق الغابات مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في الصيف، وهو ما يقول العلماء إنه نتيجة لتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.
وفي فرنسا، حيث من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها يومي الثلاثاء والأربعاء، اندلعت حرائق غابات يوم الأحد في مقاطعة أود بجنوب غرب البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، مما أدى إلى حرق 400 هكتار وإجبار السلطات على إخلاء موقع للتخييم ودير، حسبما ذكرت السلطات.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية تحذيرا من موجة حر برتقالية اللون، وهو رقم قياسي، يشمل 84 مقاطعة من أصل 101 مقاطعة في البلاد، بدءا من يوم الاثنين وحتى منتصف الأسبوع. وأعلنت وزارة التعليم من جهتها أن حوالي 200 مدرسة ستُغلق جزئيا على الأقل خلال الأيام الثلاثة المقبلة بسبب الحر.
وفي إسبانيا أكدت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أن البلاد في طريقها إلى تسجيل أعلى درجة حرارة في شهر يونيو/حزيران على الإطلاق، وتوقعت أن تصل موجة الحر إلى ذروتها يوم الاثنين.
وقال روبين ديل كامبو، المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية، "على مدى الأيام القليلة المقبلة، على الأقل حتى يوم الخميس، ستستمر الحرارة الشديدة في معظم أنحاء إسبانيا".
إعلانوفي إشبيلية الواقعة جنوبي إسبانيا، حيث كان يجتمع زعماء العالم لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية.
أما في إيطاليا، فقد أصدرت وزارة الصحة تحذيرات حمراء من موجة حر في 16 مدينة، درجات الحرارة ستصل يوم الاثنين إلى 41 درجة مئوية في فلورنسا، و38 درجة مئوية في بولونيا، و37 درجة مئوية في بيروجيا.
وتعتزم منطقة لومبارديا، وهي جزء من قلب الصناعة في شمال إيطاليا، حظر العمل في الهواء الطلق خلال الجزء الأكثر حرارة من اليوم، استجابة لطلب من النقابات العمالية، حسبما قال رئيسها.
وفي هولندا، التي عادة ما تكون أكثر برودة من العديد من الأجزاء الأخرى في أوروبا، حذر المعهد الملكي للأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة قد تتراوح بين 35 و40 درجة مئوية في أجزاء من البلاد في الأيام المقبلة، مع ارتفاع نسبة الرطوبة.
وفي ألمانيا أيضا، صدرت تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في أجزاء واسعة من المناطق الغربية والجنوبية الغربية يوم الاثنين، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية. وناشدت السلطات المستهلكين الحد من استهلاكهم للمياه. ومن المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها بحلول منتصف الأسبوع.
وأدت موجة الحر إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الراين، مما أعاق حركة الشحن ورفع تكاليف الشحن على أصحاب البضائع، وفقًا لتجار السلع. وارتفعت أسعار الطاقة الأساسية في ألمانيا وفرنسا، حيث أدت موجة الحر إلى زيادة الطلب على التبريد.
وقالت شركة "سويس ري" في وقت سابق من هذا الشهر إن الحرارة الشديدة تقتل ما يصل إلى 480 ألف شخص سنويا على مستوى العالم، وهو ما يتجاوز إجمالي عدد ضحايا الفيضانات والزلازل والأعاصير، كما أنها تشكل مخاطر متزايدة على البنية التحتية والاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية.
من جهتها، قالت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر إن درجات حرارة سطح الأرض في الشهر الماضي كانت أعلى بمقدار 1.4 درجة مئوية في المتوسط مقارنة بالفترة ما قبل الصناعية، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق صناعي.
يقول العلماء إن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وكان العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.