تعانى الوحدات الصحية بالدقهلية من مشكلات مزمنة، من نقص فى جميع المستلزمات الطبية، والأطقم الطبية بكل عناصرها، فضلا عن  غياب الرقابة ، وتعدد الهياكل الطبية، والعجز بهيئات التمريض، فهى  لا تقدم ما هو منوط بها واقتصر دورها على التطعيمات ووسائل منع الحمل وحتى بعض الوحدات لا تستطيع تقديم هذه الخدمة وتكتفى بتسجيل الحضور والإنصراف للموظفين العاملين بها .

 وذلك بالرغم من كون ، الوحدات الصحية "خط الدفاع الأول" لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة.

وعبر أهالى قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية عن غضبهم بسبب الإهمال الذى يضرب الوحدة الصحية بالقرية ذلك المبنى الذى يتكون من ثلاث طوابق  وقد تكلف أكثر من خمسة ملايين جنيه والذى من المفترض أنه يخدم وحدة محلية كاملة مكونة من 6 قرى  فقد تحول إلى مبنى بلا قيمة ليقف شاهدا على إهدار المال العام  فهو مساكن للأشباح فالوحدةتم إنشاؤها عام 2006 وكانت مجهزة بالمعدات والهيكل الإدارى الجاهز للتشغيل إلا أن المشروع تبخر بمرور الوقت بحجة عدم توافر هيكل طبى يقوم بتشغيلها وتم سحب الأجهزة والأسرة إلى المستشفيات الأخرى  حيث تغلق أبوابها منذ الثانية بعد الظهر وهذا ما أكدته تقارير المتابعة الميدانية وكذلك الحال بالنسبة لمستشفيات طب الأسرة.

ويؤكد محمد طلعت عمر من أهالى القرية أن الوحدة الصحية  ليس بها معمل تحاليل وتعانى من  نقص حاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية. وطالب  بتدخل المسئولين عن المنظومة الصحية بالدقهلية لإنقاذ الوحدة الصحية من الحالة المتردية فى مستوى الخدمة الطبية.

 ولا يختلف الأمر كثيرا فى الوحدة الصحية لقرية الغراقة  التابعة لمركز أجا  الذي يعد المتنفس الوحيد للمواطنين لأربع قرى وهى الغراقة شنشا وميت فضالة واخطاب فقد أعرب عدد من أهالى القرية عن إستيائهم الشديد جراء انعدام الخدمة الطبية بالوحدة الصحية لقرية وطالب الأهالي والمرضى المترددين على الوحدة الصحية وزير الصحة بالزام الأطباء بالتواجد فى مواعيد العمل والعمل على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.

الوحدة الصحية بشنيسة عنوان الإهمال الشديد  حتى أصبح البعض يتندرعلى سوء الوضع الطبى بها بأنها فى الإنعاش بسبب تردى حالتها مما تسبب فى معاناة المرضى .

يقول محمود حسين أحد أبناء قرية شنيسة سوء تعامل الممرضات  وغياب الأطباء وتفرغهم للعمل فى عياداتهم الخاصة  وترك العمل للممرضات ليقمن بدورهم  أبرز مشاكل الوحدة الصحية بشنيسة رغم أنها تخدم اكثر من سته قرى بالناحية. 

وطالب الدكتور بهاء البلتاجى  رئيس قسم الباطنة والسكر بمستشفى أجا المركزى بتطوير أداء  الوحدات الصحية،بحيث  تقدم خدمات التعامل مع حالات الطوارئ والحالات العاجلة، وإجراء الجراحات البسيطة، فضلا عن  خدمات الصحة العامة التى تقدمها   كمقاومة الأمراض المعدية وناقلات الأمراض، وخدمات مكتب الصحة من تسجيل المواليد والوفيات والترصد، والتثقيف الصحي وخدمات الأسنان، الوقائية منها والعلاجية، وخدمات الأشعة التشخيصية والسونار ورسم القلب والتحاليل، إضافة إلى وجود أخصائيين التخصصات الباطنية والأطفال والنساء والولادة وطب الأسرة وخدمات الولادة الطبيعية.

الدكتور محمد الشريعى، استشارى  قسم الأنف والأذن بمستشفى أجا المركزى ، يؤكد أن الوحدات  الصحية هى خط الرعاية الصحة الأول فى مواجهة الأمراض والمشكلات الصحية وقد لعبت دورا مهما فى ازمة كورونا السابقة  ولكن تحتاج هذه الوحدات الى الكثير والكثير من التطوير  لكى تكون ذات كفاءة أعلى لكي تساهم فى المنظومة الصحية بشكل فعال وتابع الشريعى يجب  ان يتم تفعيل برنامج طبيب الأسرة اولا، وبرنامج الترياج او الكشف المبدئي ، ومفاده  أن  اى مريض يريد ان يخضع للكشف الطبي يتوجه اولا الى الوحدة الصحية التابع لها ويتم الكشف عليه وقياس العلامات الحيوية بالنسبة لحالته ومن ثم يقرر الطبيب ان يعطيه إذن بالكشف فى المستشفى المركزى  ،التابع لها . وان لزم الامر التحويل مباشرة الى إحدى المستشفيات العامة أو الجامعية وبالطبع ستكون حالات الطوارئ والحوادث مستثناة من هذا النظام : فهي ستذهب مباشرة الى أقرب  مستشفى مركزى ، وبذلك سنتيح لطبيب الوحدة الصحية ، فرز الحالات فهو بالطبع يستطيع ان يوجه المريض الى الطبيب المعالج ،وبالتالى التشخيص المبكر خصيصا لحالات الأورام او الأمراض التى تحتاج تدخل مبكر ، كما ان هذا النظام سيتيح البدء المبكر فى الإجراءات التشخيصية و العلاجية  ،وأضاف الشريعى أن هذا النظام سيرفع الضغط عن  المستشفيات المركزية والعامة ، ويتيح لها الفرصة أكثر فى معالجة المريض الذى يحتاج بالفعل للتدخل العلاجي  ، ومما لاشك فيه ان دور الوحدات الصحية  من الممكن ان يكون وقائي، بالدرجة الاولى حيث انه من الممكن ان تكون هناك حملات للتوعية داخل التجمعات كالمدارس والجامعات وأماكن العمل الحكومية والنوادى  للتوعية من خطورة بعض الأمراض سواء المزمنة او المعدية . 


 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوحدات الصحية المستلزمات الطبية مشكلات مزمنة الأطقم الطبية الوحدات الصحیة الوحدة الصحیة

إقرأ أيضاً:

الصحة: خطر انهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة

#سواليف

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع #غزة، اليوم الثلاثاء، إن #الاحتلال الإسرائيلي يواصل بشكل ممنهج استهداف #المنظومة_الصحية وتقويضها، عبر #عمليات_الإخلاء للمناطق التي تضم #المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الطبية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستمرار عمل المرافق الصحية، خصوصًا في جنوب القطاع.

وأكدت الوزارة أن الإخلاءات الأخيرة في محافظة خان يونس تضع مجمع ناصر الطبي أمام خطر التوقف الكامل، وهو المستشفى الوحيد في جنوب غزة الذي يضم خدمات طبية تخصصية، مما يعرض حياة عشرات المرضى والجرحى في أقسام العناية المركزة والطوارئ والعمليات والحضانة لموت محقق في حال خروجه عن الخدمة.

وأضافت الوزارة أن غرف العمليات والعناية المركزة تشهد أوضاعًا #كارثية في ظل تزايد أعداد الإصابات الخطيرة، وسط نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة، وكذلك تعطل أجهزة التصوير التشخيصي، مما يمنع إجراء التدخلات الجراحية العاجلة.

مقالات ذات صلة تنشيط السياحة .. لا علم لنا بحفل البتراء 2025/06/03

وأشارت إلى أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف معقدة ولساعات طويلة، في محاولات مستمرة لإنقاذ أرواح المصابين، بينما باتت الدعوات المجتمعية للتبرع بالدم عاجزة عن تلبية الاحتياج، بسبب تفاقم حالة سوء التغذية بين السكان. كما نبهت الوزارة إلى أن المولدات الكهربائية تعمل ضمن أرصدة وقود محدودة لا تكفي لتغطية الاحتياجات الحيوية في أقسام العناية والعمليات.

وجددت وزارة الصحة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية، بضرورة التدخل لإنقاذ ما تبقى من المرافق الصحية التي تواجه خطر الانهيار الكامل، مؤكدة أن المستشفيات القليلة العاملة حاليًا تصارع مستويات غير مسبوقة من الضغط والقصور في الإمكانات.

وذكرت الوزارة أن 40 شهيدًا، بينهم شهيد تم انتشاله من تحت الأنقاض، إضافة إلى 208 إصابات، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت أن أعدادًا من الضحايا لا تزال تحت الركام وفي الطرقات، دون قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم بسبب الاستهداف المباشر للمناطق السكنية.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، نحو 54,510 شهيد و124,901 إصابة، في حين بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 فقط، 4,240 شهيد و12,860 إصابة.

وفي سياق المجازر المتواصلة، أعلنت وزارة الصحة أن 27 شهيدًا وأكثر من 161 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدًا، وصلوا إلى المستشفيات بعد مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال فجر اليوم بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في إحدى المناطق المخصصة لتوزيعها، ما يضاف إلى سلسلة الجرائم التي تستهدف المدنيين العزل في خضم كارثة إنسانية شاملة يعيشها القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • الصحة: خطر انهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة
  • مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تشارك في تقديم الرعاية الصحية بموسم الحج
  • "صحة المنوفية": حملات تفتيش مكثفة على المنشآت الطبية الخاصة بالتنسيق مع الرقابة الإدارية
  • المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة الداخلية يزور مستودع شركة “نوبكو”
  • انتشار الفرق الطبية.. تفاصيل خطة تأمين احتفالات عيد الأضحى بالإسكندرية
  • نائب وزير الصحة: 65 مليون جرعة سنويًا لتطعيم 6 فئات ضد الأمراض
  • الصحة في غزة تستنكر اتخاذ العدو الصهيوني “مراكز المساعدات” مصائد لقتل المدنيين
  • محافظ البحيرة تتفقد الوحدات الصحية بـ «ديبي وإدفينا» لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى
  • ساعة ذكية لمتابعة الحالة الصحية للحجاج المرضى بمدينة الملك عبدالله الطبية