نجوى الشريقية تُحوّل شغفها بالورد إلى مشروع يحتضن المبدعين
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
كانت بداية فكرة مشروع "السدن روز" لرائدة الأعمال نجوى بنت سالم بن محسن الشريقية كهواية من المنزل في عام 2016، مشروعها عبارة عن مساحة إبداعية متخصصة في تنسيق الورد، وتغليف الهدايا وتنظيم الحفلات واستقبالات المواليد إضافة إلى توفير خدمة تأجير رفوف بأسعار رمزية لا تتجاوز 5 ريالات عمانية لدعم المشروعات المنزلية بحيث يتمكن أصحاب المنتجات المميزة من عرضها داخل متجرها المتخصص للهدايا والورد حيث إن فكرة المشروع تخلق مساحة تعاونية لإيجاد منصة تحتضن المبدعين لعرض أعمالهم حتى يحصل العمل على كل شي جاهز تحت سقف واحد ويختار هديته بكل سهولة.
تقول نجوى الشريقية: بعد ثلاث سنوات من العمل في المشروع من المنزل كبرة فكرة المشروع وأسست متجرها الخاص. يقدم متجر الشريقية عدة خدمات تتضمن تغليف الهدايا، وتنسيق الورد، وتأجير طاولات لاستقبال المواليد، وتأجير أرفف لعرض المنتجات، وهدايا جاهزة للتسليم الفوري، وبيع أجود أنواع الشوكلاته.
في حديثها عن التحديات أوضحت رائدة الأعمال نجوى الشريقية أن أولى العقبات التي واجهتها تمثّلت في صعوبة الحصول على الورد بالجملة، حيث رفضت المخازن التعامل مع المشروعات المنزلية واشترطت وجود محل تجاري فعلي. واصفة الوضع بقولها: "كان الوضع مُحبط، لكن صاحب متجر ورد في نزوى، كان واعيًا بحجم التحدي الذي نواجهه كمشروعات ناشئة، وقرر مساعدتي في شراء الورد بأسعار الجملة مثل بقية المحلات". هذه الخطوة اعتبرتها الشريقية بمثابة نقطة تحوّل ساعدتها في تخطي أولى العثرات نحو النجاح.
لكن التحديات لم تتوقف عند ذلك، فالورد منتج حساس ويتطلب ظروف تخزين دقيقة، وهو ما لم يكن متوفرًا في البداية. ولتجاوز هذا العائق، اتبعت نجوى نظام الطلب حسب الحاجة، رغم ما يعنيه ذلك من تكرار المشاوير والتكاليف الإضافية. قائلة: "أحيانًا كانت تكلفة التوصيل أعلى من الطلب نفسه" لكن كان هدفها تقديم خدمة بأعلى جودة، وكسب رضى الزبائن.
ومع التوسع في المشروع، واجهت الشريقية تحديًا جديدًا في تأخر تنفيذ المشروع من قبل الشركة المتعاقدة معها، الأمر الذي أربك خططها اليومية والمالية، خاصة أن المشروع ممول، ومع ذلك، تعاملت مع الأزمة بهدوء وثقة.
أما أحد أبرز التحديات فكان مرتبطًا بالتمويل، حيث واجهت صعوبة في صرف التمويل من البنك بسبب الإجراءات التي لم تكن مناسبة لوضع مشروعها ككيان قيد التأسيس. لكن هذا التحدي تحوّل إلى فرصة، إذ تم تنظيم جلسة حوارية موسعة ضمت ممثلين من البنك المركزي، هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبنك التنمية. "كان لقاءً صريحًا ومثمرًا"، تقول نجوى: "وفتح لنا أبواب التفاهم والحلول الواقعية"
حصلت نجوى على تمويل من بنك التنمية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كانت عائلتها الدعم الأول في تأسيس مشروعها ثم الأصحاب والعملاء. شاركت الشريقية في ورش متخصصة في مجال تنسيق الورد إضافة إلى عدد من البرامج التدريبية مشيرة إلى أهمية المشاركة في الورش والبرامج التدريبية حيث تساعدها في تكوين علاقات وفرص جديدة، وكسب ثقة أكبر بنفسها وعملها.
الخطط المستقبلية
تطمح الشريقية في المستقبل إلى التوسع محليا وافتتاح فرع جديد وزيادة وجودها على المنصات الإلكترونية للوصول لشريحة أكبر من العملاء. وتوفير ورد بالجملة يشمل المشروعات المنزلية.
تعتمد الشريقية بشكل كبير على التسويق الإلكتروني عبر الإنستجرام وسناب شات والوتس اب بالإضافة إلى التعاون مع المؤثرين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تدشين مشروع سعودي لدعم قطاع المياه بكسلا والقضارف
شهدت سفارة المملكة العربية السعودية بمدينة بورتسودان، اليوم، مراسم التدشين الرسمي وتسليم مشروع الدعم والتمكين في قطاع المياه والصرف الصحي بولايتَي كسلا والقضارف، بتمويل بلغ 3 ملايين و500 ألف دولار، في إطار الدور الإنساني والتنموي المتواصل الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية لدعم الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية في السودان.
وجرى التدشين بحضور رفيع المستوى ضمّ عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا، ووكيل وزارة الزراعة والري ضو البيت عبد الرحمن، حيث تم التأكيد على أنّ مراسم التدشين أُقيمت في بورتسودان، فيما يستهدف المشروع ولايتَي كسلا والقضارف ميدانياً.
وقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتسليم شهادات الدعم والتمكين لولايتي كسلا والقضارف، ضمن مشروع شارف على الاكتمال، بتمويل كريم من المملكة العربية السعودية، شمل تأهيل 44 مصدراً للمياه، مع خطة لإضافة 10 مصادر جديدة خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب تدريب 54 كادراً من إدارات المياه المجتمعية، بما يعزز الاستدامة المؤسسية ويضمن استمرارية تقديم الخدمات.
وأكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا ريندا أن المشروع يمثل رافعة حقيقية للاستقرار وعودة المواطنين إلى مناطقهم، مشيراً إلى توجه البرنامج لتوسيعه ليشمل مناطق إضافية، اللهم تقديراً للأثر الإنساني والخدمي الذي تحقق، ومعرباً عن شكره للمملكة العربية السعودية باعتبارها شريكاً محورياً في دعم جهود التنمية والخدمات الأساسية في السودان.
من جانبه، ثمّن ناظر عموم قبائل الرشايدة مبارك حميدة الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مجالات التنمية والصحة، مؤكداً أن دعمها يعكس عمق الروابط الأخوية وصدق الشراكة مع السودان.
بدوره، عبّر وكيل وزارة الزراعة والري ضو البيت عبد الرحمن منصور عن تقدير حكومة السودان للدعم السعودي المستمر، لا سيما عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، موضحاً أن المشروع شمل صيانة وتأهيل 44 بئراً للمياه وربطها بالطاقة الشمسية لضمان استدامة الإمداد المائي في كسلا والقضارف.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي حسن بن جعفر أن المشروع استهدف ولايتَي كسلا والقضارف وفق أولويات الاحتياج الميداني، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ مشروعات إضافية في مجالات المياه والصحة والخدمات الطبية بعدد من ولايات السودان، ضمن التزامها الثابت بدعم الشعب السوداني في مختلف الظروف، ومشدداً على أن المملكة ستظل سنداً داعماً للسودان في مسارات التعافي والاستقرار.
من جانبها، أعربت عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد عن شكرها وتقديرها للمملكة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدة أن هذه المشاريع تمثل دعامة أساسية لصمود المجتمعات المحلية، ومتطلعة إلى توسيع نطاقها مستقبلاً لتشمل ولايات أخرى.
ويُعد هذا المشروع من أكبر مشروعات المياه بشرق السودان خلال الفترة الأخيرة، لما يجسده من إسهام سعودي فاعل في تأمين المياه الآمنة بولايتَي كسلا والقضارف، ودعم الاستقرار المجتمعي وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين.
السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/08 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة انقطاع تام للتيار الكهربائي في عموم البلاد2025/12/08 رشان أوشي: تحاول الإمارات إشعال جبهة إقليم النيل الأزرق2025/12/08 الإعدام لاحد قادة التمرد والسجن (5) سنوات لمتعاونة بحلفا القديمة2025/12/08 إعلان نتيجة شهادة المرحلة المتوسطة بالجزيرة بنسبة نجاح 87.4% و11 مشترك في المرتبة الاولى2025/12/08 ميليشيا الدعم السريع تشن هجومًا على حقل هجليج النفطي2025/12/08 ختام مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بتونس بمشاركة السودان والتركيز على مكافحة المخدرات2025/12/08شاهد أيضاً إغلاق سياسية المجلس الأعلى للبيئة يعلن انطلاق حملة إزالة المخالفات البيئية بولاية الخرطوم 2025/12/08الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن