آخر تحديث: 22 فبراير 2024 - 11:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال نيجيرفان البارزاني في لقاء مع قناتي “العربية والحدث”، “لا شك في أن رئيس الوزراء العراقي لديه النية الحسنة لجميع العراق بكوردهم وعربهم ومسيحييهم وكل الأطياف الأخرى، وبعد أن أصبح رئيساً للوزراء ركز على الخدمات وكيفية تطوير الاقتصاد في هذا البلد وهذان أمران اساسيان للعراق، ولديه رؤية واضحة وهي أنه يريد الانتقال بالعراق إلى مرحلة مختلفة”.

وأضاف بالقول “لكن إلى أي حد يتم دعم رئيس الوزراء؟ أرى بأن ذلك قليل جدا، نحن ككورد دعمناه ونستمر في ذلك، لأن رؤية رئيس الوزراء تخدم العراق كله وليس الكورد فقط، هذه الرؤية تصب في صالح جميع مكونات العراق”، مبينا أن “الذي نراه نحن من رئيس الوزراء هو أنه لا يميز بين مكونات العراق”.وتابع رئيس إقليم كوردستان قائلا، “يعاني العراق من مشكلة أزمة ثقة كبيرة، فبعد 2003 أسسنا نظاما للعراق وقلنا إن نظامنا نظام اتحادي، لكن اليوم وبعد مضي نحو 20 سنة، منذ 2003 إلى الآن، فإننا في الحقيقة لا نعرف ما هو نظام الحكم ونظام الإدارة في العراق”، مبينا ان “تصرفات بغداد مع الإقليم مركزية فوق العادة وبعد عشرين سنة لم يتم لحد الآن تطبيق النظام الاتحادي في العراق كنظام للإدارة، والسبب في عدم حل هذه المشاكل لا يكمن في الاشخاص انما أصلاً في الفكر”.وأوضح بارزاني أن “النظام في الدستور اتحادي، ولكنه في التطبيق مركزي جداً، وهذا يجب أن يحسم”، مشددا على أن “الذي يمارَس الآن ضد إقليم كوردستان لا علاقة له ولا صلة بأي نظام اتحادي على مستوى العالم، والمشكلة تبدأ من هنا”. وتابع، “في عام 2003 وبعد سقوط نظام صدام قمنا نحن الكورد بما امكننا، وقام المرحوم جلال طالباني والرئيس مسعود بارزاني بكل ما أمكنهما ليبقى العراق موحداً، وقد بلغ ذلك حد قيامنا بإرسال قوات البيشمركة لحماية أمن بغداد في تلك الأوقات الصعبة، فعلنا ذلك أيضاً”.وابدى بارزاني عدداً من التساؤلات عن الوضع العراقي بالقول “السؤال الجوهري في كوردستان في الوقت الراهن هو: إلى أين نحن ماضون؟ ما هي وجهة مستقبل هذا البلد؟ فالوضع الذي نعيشه اليوم في العراق هو نفس الوضع الذي كنا نعيشه قبل سنة 2003 ولكن أمريكا قالت لنا حينها إن ما سيتحقق هو الديمقراطية والفدرالية، فقمنا نحن الكورد بما يجب علينا من اجل العراق. والآن، على اخواننا في بغداد ان يفكروا بجد بأنه يكفي ما يكيلونه للإقليم من اتهامات، ويتوقفوا عن الزعم بأن الإقليم انفصالي وأن الإقليم يريد كذا وكذا. كلا، الإقليم لا يريد الانفصال عن العراق وليس إنفصالياً، بل الإقليم يطالب بحقوقه”.وبشأن مسألة الاستفتاء الذي أقامه الإقليم عام 2017 أوضح بارزاني “حتى مسألة الاستفتاء عندما تم اجراؤه كان بسبب خيبة الأمل تجاه بغداد، ولولا خيبة الامل هذه لما حدثت الكثير من الأمور، وخيبة الأمل هذه لا تزال قائمة، ونحن نتمنى دائما، عندما تتشكل حكومة جديدة أن نصبح جزءاً منها على أمل وضع الحلول لهذه المشاكل، لكن الحلول صعبة”.وتابع بالقول أن “رئيس الوزراء كشخص يسهل الأمور كثيرا، فعندما تواجهنا مشكلة نحلها من خلال اتصال هاتفي واحد بيننا، ولكن هذا الموضوع ليس متعلقا بشخص رئيس الوزراء بل بنظام التفكير، واخوتنا في بغداد عليهم ايلاء اهتمام جدي بهذا الموضوع والعمل عليه من اجل وحدة العراق والتعايش المشترك داخل هذه الجغرافيا التي تسمى العراق، نحن مستعدون من اجل ذلك”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

من قلب العالم الى الحمدانية: الحرائق تفتح ملف إجراءات السلامة والوقاية

4 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: يتصاعد القلق في العراق مع تكرار حوادث الحرائق الكارثية، فيما كشف الحريق الضخم الذي اندلع في فندق “قلب العالم” بالجادرية عن هشاشة إجراءات السلامة في المباني الحيوية.

وتنتشر في العراق ممارسات التخزين العشوائي للمواد القابلة للاشتعال، إلى جانب إهمال صيانة الأنظمة الكهربائية.

وتفتقر الكثير من المؤسسات والشركات الى طفايات حريق فعالة ومخارج طوارئ مطابقة للمعايير الدولية .

وأبرزت الحوادث المتكررة غياب ثقافة السلامة في العديد من المؤسسات العراقية، حيث تفتقر أغلب المباني الحكومية، بما فيها المستشفيات والمدارس، إلى أنظمة وقاية حديثة.

وأكدت تقارير حديثة أن 70% من المباني العامة في بغداد لا تمتلك مخارج طوارئ فعالة، بينما تعاني الطفايات من الإهمال أو التلف.

وأضافت الإحصائيات أن ارتفاع درجات الحرارة، التي تجاوزت 50 درجة مئوية صيف 2025، يفاقم مخاطر الحرائق، خاصة مع التحميل الزائد على الشبكات الكهربائية المتقادمة.

وأشار خبراء السلامة إلى أن غياب التدريب المنتظم للعاملين في القطاعات العامة والخاصة يعزز من الخطر.

ويطالب الخبراء، بتشديد الرقابة على تطبيق معايير السلامة، مع إطلاق حملات توعية وطنية لرفع الوعي البيئي والوقائي.

ويبرز الحريق الأخير ضرورة إعادة تقييم البنية التحتية في العراق، حيث تتكرر الحوادث المماثلة دون حلول جذرية.

وأعادت الفاجعة إلى الأذهان حوادث مماثلة شهدها العراق.

واندلع حريق في قاعة أفراح بالحمدانية في نينوى عام 2023، أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة 200، نتيجة استخدام الألعاب النارية وغياب مخارج الطوارئ واستخدام مواد بناء سريعة الاشتعال.

وأشارت التحقيقات إلى أن إهمال معايير السلامة كان السبب الرئيسي.

وشهد مستشفى ابن الخطيب ببغداد عام 2021 حريقاً كارثياً أودى بحياة 82 شخصاً، بسبب انفجار أسطوانات أكسجين وغياب أنظمة الإطفاء، مما أثار موجة غضب شعبي.

و أحصت مديرية الدفاع المدني 32,477 حادث حريق عام 2022، معظمه في بغداد، نتيجة التماس الكهربائي بنسبة 47%، إلى جانب نقص أنظمة السلامة في المباني الحكومية والتجارية.

وأفادت إحصاءات 2024 بتسجيل 8,850 حريقاً، بانخفاض 55% عن العام السابق، لكن الخسائر لا تزال تقدر بـ30 مليار دينار سنوياً.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البارزاني والمشهداني يؤكدان على حل أزمة رواتب الإقليم
  • نائب كردي سابق:حكومة البارزاني وراء أزمة رواتب الإقليم
  • داخلية كوردستان تحمل بغداد مسؤولية حماية الإقليم من الهجمات المتكررة
  • مصادر سياسية:الانتخابات المقبلة فاشلة “شيعياً”
  • نائب رئيس الوزراء يطلع على الأنشطة التدريبية لفرسان التنمية من مديرية القبيطة
  • من قلب العالم الى الحمدانية: الحرائق تفتح ملف إجراءات السلامة والوقاية
  • جدل بين العراقيين بعد قرار أمانة بغداد وقف أعمال أضخم مول بالبلاد
  • بعد تشغيل وحدة الاسفلت.. مصافي عدن: بجهود وتمويل ذاتي نعمل على استعادة النشاط
  • مسرور بارزاني يبحث مع الحسان حل الخلافات مع بغداد: ضرورة احترام كيان الإقليم
  • رئيس الوزراء العراقي يجتمع مع سفير دولة قطر