بوابة الوفد:
2024-06-12@07:42:52 GMT

الغرب المتوحش وأكاذيب شعارات حقوق الإنسان

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

مع سقوط أول نقطة دم لطفل فلسطينى، وتطاير آلاف جثث الموتى العزل هنا وهناك، انهارت كل الأنظمة التى تتباهى بل تتراقص ليل نهار على نغمات أسطورة الحريات، وسقطت فى وحل كافة الانتهاكات التى عصفت بمنظومة حقوق الإنسان،

جرائم الحرب والإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل بدعم وتأييد الحماقة الأمريكية بحق الشعب الفلسطينى، هى واحدة من أبشع جرائم القرن الواحد والعشرين، وقد انهال الدعم الغربى المطلق للاحتلال الإسرائيلى، والذى حمل فى طياته نوايا خبيثة وواضحة بإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مجازر وحشية بحق الشعب المدنى الأعزل، ما جعل جيش الاحتلال يقوم بكارثة إنسانية غير مسبوقة تعد إبادة جماعية، فأضحوكة حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وغيرها من الشعارات الكاذبة التى يتغنى بها الغرب فى أمريكا وأوربا تبخرت فى الحرب الأخيرة على غزة.

وانكشف كذبهم ودجلهم على شعوب العالم أجمع، وفضحتهم تلك الجرائم فى حق الإنسانية وكل مواثيق ومبادئ وعهود أبسط أدبيات حقوق الإنسان، مشاهد دمويه تتكرر كل يوم فى غزة وفى كل فلسطين من قتل للنساء والأطفال وبطريقة وحشية قذرة واستفزازية مسيئة لكل أبناء الإنسانية، تارة يتم التصفية الجسدية للشخص أمام أهله أبوه أمه وزوجته وأولاده وكل أقاربه وبكل همجية ووحشية، وتارة بأقتحام البيوت دون مراعاة خصوصية ذلك البيت وحرمة أهله، وتارة بتأمين العوائل وجمعهم فى مكان واحد ثم الغدر بهم وقتلهم بدم بارد.. وتارة اخفاء جثث القتلى الذين يتم تصفيتهم فى الشوارع حتى تتحلل وتتعفن بعد تشويه صورهم حتى لا يتم التعرف عليهم وسرقة أعضائهم الحيوية وبيعها، وتارة إهانة من يتم أسرهم واعتقالهم وخلع ملابسهم والتعامل معهم بوحشية وهمجية تفتقر إلى أدنى مستوى الإنسانية فضلا عن الاخلاقية، ويتم تصوير تلك المشاهد دون مراعاة لمشاعر المسلمين والضمير العالمى، وغيرها الكثير من الانتهاكات الجسيمة، تأتى فى مقدمة الداعمين، إدارة بايدن الأمريكية التى تقدم دعم متواصل ومكثف لإسرائيل على المستويين المادى والمعنوى، وأبرز تصريحاتها فى هذا السياق «لا خطوط حمراء أمام إسرائيل فى حربها على غزة» فى أشارة واضحة لانتهاك صارخ لكافة المعايير والقوانين الدولية والإنسانية، وباختصار القول، أنهم ارتكبوا كل الجرائم البشعة التى حدثت فى تاريخ الإنسانية، كل مواثيق وعهود بروتوكولات العالم، إلى غير ذلك من تدمير عشوائى للمنازل ودور العبادة والمدارس ومحاصرة واقتحام المستشفيات وقتل وأسر كوادرها الطبية وإتلاف ألأجهزة الطبية فيها، وقصف طواقم وسيارات الإسعاف، حيث استهداف للمدنيين باستخدام قنابل وصواريخ محرمة دوليا وبيولوجيا، وقصف المستشفيات وأماكن الإيواء والمنازل ودور العبادة، وما تركوا حتى الصحفيين والحقوقيين وعمال المنظمات الإنسانية حتى التابعة لهم من القصف والاعتداء، وتدمير كل ما هو جميل فى الحياة وبشكل عبثى انتقامى نازى، وحرق مزارعهم الخضراء من أجل تحقيق هدف التهجير لهم من أرضهم ونفيهم إلى دول اخرى كلاجئين فى رفح أو سيناء، مخطط شيطانى لحلم الدوله اليهودية من النيل إلى الفرات، فتبا لهذا العالم الغربى الهمجى المتوحش الذى لا تحركه عقيدة ولا دين ولا اخلاق ولا قيم ولا ضمير ولا حتى إنسانية، وتبا لمن يصدقهم من العرب والمسلمين ومن لا زال منخدعا بهم وحضارتهم المشؤومة المتوحشة التى فضحتها أحداث غزة الأخيرة، يكفى تلميح حضارة الغرب الزائفة التى تنكشف جليا بين فترة وأخرى وتتساقط كل الأقنعة التى يرتدونها كذبا وزورا، ليضحكوا على السذج من أبناء المسلمين، فما يحدث فى فلسطين، توقعوا حدوثه فى أى بلد من بلدان المسلمين وتحت أى مسمى، فهذه هى أخلاقهم النازية ووحشيتهم التى يخفونها عنكم ويظهروها متى أرادوا وبطريقة شيطانية خبيثة، بحيث يشيطنوا من يريدوه ويقوموا بتحريك أيديهم الخفية ومن أبناء المسلمين، العملاء والمنافقين والمستشرقين والعلمانيين (حراس المعابد) فى أوساط الشعوب من صحف وقنوات وكتاب وباحثين وسياسيين وصحفيين و.. الخ. وذلك بنشر التشويه بمن قرروا تصفيته ووصفه بأى مسمى يبيح لهم العبث به وقتله وتدمير مقوماته وقدراته، وبمباركة من أبناء دينه ومذهبه إلا مصالحهم الشخصية، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة من أن أفعال إسرائيل ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فإنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات فعالة لوقف المجازر وحماية المدنيين، ويظهر هذا التباين الصارخ مدى الانتقائية والمعايير المزدوجة فى تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، حيث تسرع الدول لحماية البعض، بينما تترك البعض الآخر فريسة للظلم والاضطهاد، رغم أنه يجب ألا يكون هناك تمييز بين قيمة دماء البشر وكرامتهم بناء على العرق أو الدين أو الموقع الجغرافى، فكل البشر متساوون فى الحقوق والكرامة وفقًا للمواثيق الدولية.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح شعارات حقوق الإنسان طفل فلسطينى جرائم الحرب الإبادة الجماعية الشعب الفلسطينى حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

وزارة حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات

الثورة نت../

أدانت وزارة حقوق الإنسان بشدة تمادي الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكابه لمجزرة وحشية بحقّ المدنيين الفلسطينيين في مخيم النصيرات راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، هذه المجزرة الكبرى والمجازر الصهيونية الأمريكية، وصمة عار عميقة ونائكة في وجه الأنظمة الإرهابية، وأبشع إرهاب على مر التاريخ الإنساني بلغ ضحاياها من الشهداء والجرحى أكثر من ١٥٠ ألف منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد العزل من الأطفال والشيوخ والنساء.

وأشارت إلى أن هذه المجزرة وسابقاتها كشفت حجم الخداع والزيف الذي تنتهجه أمريكا ضد الفلسطينيين، وأكدت وما تزال تؤكد أنها عدو أصيل للشعب الفلسطيني والأمة ورأس الشر والإرهاب في العالم، كما كشفت هذه المجزرة جريمة الإبادة الجماعية التاريخية التي ترتكب في فلسطين المحتلة ومنهجية التدمير والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

وأفاد البيان بأن الإقدام على ارتكاب هذه المجزرة بعد قرار الأمم المتحدة بإدراج الاحتلال على القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الأطفال، هو تحد سافر للمجتمع الدولي وقراراته، وضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي والقرارات الدولية، ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة.

وخاطبت وزارة حقوق الإنسان المجتمع الدولي متسائلة :”كم عدد الرجال والنساء والأطفال الذين يجب أن يقتلوا والمنازل التي تدّمر على رؤوس ساكنيها قبل أن تقرروا وضع حد للمذابح؟”.

وبينت أن استمرار هذه المجازر أحدثت نقطة سوداء في جبين المنظومة الدولية والأممية وأظهرت بوضوح نتائج التواطؤ والخذلان والعجز للدول والمنظمات الأممية، سيما مجلس الأمن، أمام ثمانية أشهر من جرائم الحرب الأمريكية الصهيونية المستمرة في غزة.

وحملت المجتمع الدولي المسؤولية تجاه الصمت والعجز والخذلان العربي على حرب الإبادة الجماعية والمجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني .. محذرة النظام الرسمي العربي من استمرار التعامل السلبي مع ما يجري في غزة وعموم فلسطين واستمرارها في اعتبار أمريكا وبعض الدول الغربية وسيطاً نزيهاً في وقت توفر تلك الدول الغطاء السياسي والإمكانيات العسكرية والمالية للكيان الصهيوني لمواصلة حربه على غزة والضفة والقدس وكل فلسطين.

ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية والعالم الحر إلى الخروج للشوارع تنديداً بهذه الجرائم ودعماً لغزة والمقاومة والضغط على الأنظمة المطبعة لطرد السفراء وفتح المعابر .. مطالباً بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوضع حد للجرائم ضد الإنسانية وحماية المدنيين.

كما حملّت وزارة حقوق الإنسان أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية أفعالهما .. حاثة على اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة والتدخل لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لوقف جنون وإرهاب أمريكا والكيان الغاصب، وتوفير الحماية الدولية له وسرعة محاسبة الاحتلال وقادته وداعميه على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين الفلسطينيين.

وطالبت العالم أجمع بالضغط على الإدارة الأمريكية بوقف تزويد الاحتلال بالمساعدات والذخيرة التي يستخدمها لقتل المدنيين والأطفال والنساء، مؤكدة أن ثمن الدماء البريئة التي روت تراب فلسطين هو عودة الحق لأهله وتحقيق السيادة والنصر.

مقالات مشابهة

  • لجنة تحقيق أممية تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم ضد الإنسانية “مثل الإبادة” في غزة
  • ماتفيينكو: مستقبل البشرية تم تحديده حقا وروسيا بديل عن مسار الغرب المسدود
  • حقوق الإنسان بالشيوخ تزور مركز الإدمان والتعاطى بامبابة
  • «حقوق الإنسان» بالشيوخ تزور مركز إمبابة لعلاج الإدمان: الأكبر في الشرق الأوسط
  • حاول إنشاء أول ناد للمثليين في باكستان.. وهذا ما حدث له
  • رابطة حقوقية: أحكام الحوثيين إعدام 30 مختطفا مسيسة تفتقر
  • البابا تواضروس: المرحلة الجديدة تتطلب العمل والتكاتف حتى تستعيد مصر مكانتها
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم يوسف عمر عن "أعلى نسبة مشاهدة"
  • حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات
  • وزارة حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات