رحب محافظ الفيوم، الدكتور أحمد الأنصاري، بوزيرة الهجرة السفيرة سها جندي، والوفد المرافق لها، مثمناً زيارتهم الناجحة للمحافظة.

كما قدم شكره لمسئولي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمجلس القومي للمرأة، ومختلف الجهات ذات الصلة، وشركاء النجاح، الذين أسهموا في تفعيل أهداف المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وتشجيع العمل الحر، وتنفيذ المشروعات التنموية بالشكل الذي يسهم في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للمواطن المصري بالفيوم.

وأضاف المحافظ أن الدولة المصرية خلال ال ١٠ سنوات الأخيرة شهدت طفرة تنموية كبيرة، في ظل رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بما يؤكد قدرة الدولة المصرية على تجاوز التحديات، لافتا أن مبادرة "مراكب النجاة" تم إطلاقها خلال منتدى شباب العالم، وكانت الفيوم المكان الأول لإطلاق تلك المبادرة، مؤكداً أن مواجهة الهجرة غير الشرعية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود، سواء الحكومية أو غير الحكومية ممثلة في المؤسسات والمنظمات والجمعيات الأهلية.

كما أشار محافظ الفيوم إلى أهمية استغلال كافة الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات على أرض المحافظة، بالشكل الذي يجعل المحافظة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وليس أدل على ذلك من النماذج الناجحة من الشباب والفتيات الذين نفذوا مشروعات تنموية ساعدت في الارتقاء الاقتصادي لأسرهم، وتوفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وأكد أن الهجرة غير الشرعية هي امتهان لشخصية الفرد حتى وإن حققت بعض العوائد المادية، فلابد أن يبنى الفرد نفسه من داخل وطنه، لافتا أن النماذج المصرية الناجحة بالخارج، سلكت الطرق الشرعية للهجرة إلى بلدان أوروبا.

وتابع: "أن القادم أفضل لمصر وأبنائها، لكن لا بد من تكاتف الجميع وتضافر جهودهم في بناء مصر الجديدة، رغم كل التحديات التي تشهدها معظم دول العالم ومنها مصر، موجها الدعوة لوزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لتكرار الزيارة مرة أخرى لمحافظة الفيوم".

وقد عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مؤتمرًا جماهيريًا توعويًا لعدد من الأهالي بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية بمحافظة الفيوم، وذلك ضمن فعاليات تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" بالمحافظات الاكثر تصديراً لتلك، بحضور الدكتور المحافظ أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والاستاذة دعاء قدري رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب الوزير والأستاذة سارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والتعاون الدولي وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وممثلي المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

IMG-20240222-WA0143

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة محافظ الفیوم

إقرأ أيضاً:

عبء الألقاب الجارحة

اعتدنا أنه إذا بلغت بنا الأمور حدًّا يتعذّر علينا فيه الوصول إلى إنسان نبحث عنه بسبب تشابه اسمه مع أسماء آخرين أو لعدم معرفتنا مكان سكنه أن نسأل عنه من خلال لقبه أو لقب أسرته. نفعل ذلك مُكرهين إذا كان اللقب جارحًا يحمل دلالة غير لائقة.

وتُتداول الألقاب في المجتمع على صورتين: الأولى تحمل دلالات إيجابية يُفاخر بها الأفراد والعوائل، بل ويحرصون على ترسيخها وضمان استمراريتها، فيما تحمل الصورة الثانية دلالات سلبية يبذل من أُلصقت بهم جهودًا مُضنية لإسقاطها ومحوها من ذاكرة الناس.

ورغم أنه لا توجد قاعدة ثابتة لإطلاق الألقاب، كون ذلك -بحسب ما يُتداول- يعتمد إما على موقف شخصيّ عابر دُوِّن لفرد، أو نتيجة حادثة جماعية وقعت وسجّلها التاريخ، لكن من المؤكد أن غير المرغوب منها يشكّل عبئًا ثقيلًا على حامله، حتى وإن كان الجميع يهمس بها في الخفاء.

هم يقومون بذلك لأنهم يعلمون أن الفعل منفِّر وغير مرحّب به، بسبب ما يحتمله من معنى أو صفة لا يشرُفُ بها أحد، كالبُخل والجبن وضعف الهمة والتخاذل والابتذال ودناءة النفس وضعف البأس.

يهمسون بهذه الألقاب بتحفّظ شديد فيما بينهم، لإدراكهم أنها تُطلق إما تشفّيًا أو ضغينة أو سخرية أو للإهانة والتقليل من الشأن، وقد رُوِّج لها جهلًا أو حقدًا، فرسخت في الأذهان مع مرور السنين.

ولأن أخلاقنا كمسلمين تفرض أن ينبني تعاملنا مع الآخر وفق أُسس من الاحترام، في عالم أصبح مُعرّضًا أكثر من أي وقت مضى للانسلاخ من الأخلاق والقيم النبيلة، نظرًا لتقدّم تقنية التواصل والاتصالات القادرة على عبور الحدود والفضاءات، بات من الأهمية إدراك أن تحقير الفرد والجماعات والنيل من كرامتهم وإنسانيتهم من شأنه أن يُحيلهم إلى أُناس فاقدين للثقة بأنفسهم، مهزومين لا يؤمنون بقدراتهم، فيكونون نتيجة ذلك أكثر ميلًا للعدوانية والعزلة لتجنّب الإيذاء النفسي من قِبل الآخرين.

ولهذا يقع على الفرد والجماعة واجب تصحيح الفاسد من المفاهيم والسلوكيات والعادات التي لم تعد مقبولة، وإدراك أن أدنى إثارة للأحقاد والنعرات والضغائن قادر على إلهاب مشاعر الكراهية، وتوسيع الفجوة بين أفراد المجتمع، وتعريض علاقاتهم للانهيار.

النقطة الأخيرة..

يقول نيتشه: «كلما ارتفعنا أكثر، كلما بدونا أصغر حجمًا لأولئك الذين لا يجيدون الطيران».

مقالات مشابهة

  • عُمان أولًا.. دور الفرد في مواجهة زخم الأخبار
  • عبء الألقاب الجارحة
  • محافظ الفيوم يترأس اجتماع اللجنة الدائمة لدراسة طلبات المشروعات الاستثمارية ببحيرة قارون
  • محافظ الفيوم يدفع بعجلة الاستثمار في «بحيرة قارون».. تبسيط الإجراءات وتأكيد الانضباط
  • محافظ المنيا: جهود مكثفة لتمكين المرأة وحماية الطفل ضمن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان
  • فريق إطفاء ينجو بأعجوبة من ألسنة نيران حاصرتهم في غابات إزمير.. فيديو
  • محافظ الإسماعيلية يطلق مبادرة تخفيض أسعار الأسماك لتخفيف الأعباء عن المواطنين
  • انطلاق فعاليات رياضية وتوعوية متنوعة بشواطئ الإسكندرية
  • تشكيل غرفة أمنية مشتركة لوضع آلية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية
  • محافظ الفيوم يوجه بتسريع التقنين والتصالح ومواجهة المتغيرات المكانية