الجارديان: معاناة السودان الصامتة كارثة إنسانية يتجاهلها العالم
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
وصلت الأزمة المستمرة في السودان إلى منعطف حرج، ووفقا لإفتتاحية صحيفة الجارديان، لا يزال المجتمع الدولي يتجاهلها إلى حد كبير. وعلى الرغم من الخسائر البشرية المذهلة والفظائع واسعة النطاق، بما في ذلك المذابح والعنف الجنسي، فإن الصراع مستمر في التصاعد دون رادع.
مع نزوح الملايين وتجويعهم، يواجه السودان واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في عصرنا.
تفاقم الوضع بسبب انقطاع الاتصالات، مما زاد من حجب محنة المدنيين السودانيين. وحذر جان إيجلاند من المجلس النرويجي للاجئين من "التطهير العرقي" في دارفور، حيث أجبر ما يقرب من 700 ألف شخص على الفرار. ومع ذلك فإن الاهتمام العالمي يظل مركزاً في أماكن أخرى، حيث تهيمن الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا على عناوين الأخبار الرئيسية.
لقد تأجج الصراع في السودان بسبب الصراعات الداخلية على السلطة والتدخل الخارجي. وانقلب اللواءان عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان دقلو على بعضهما البعض في أبريل الماضي، مما أدى إلى انزلاق البلاد في حرب أهلية. وقد دعم العديد من اللاعبين، فصائل مختلفة، مما أدى إلى إطالة أمد الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وعلى الرغم من جهود الوساطة التي تبذلها الهيئات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فإن التقدم نحو السلام لا يزال بعيد المنال. وتعاني خطة الاستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من نقص شديد في التمويل، إذ تبلغ عجزها 2.6 مليار دولار. ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتخفيف معاناة الشعب السوداني.
ومن أجل السودان والمنطقة ككل، يجب على المجتمع الدولي إعطاء الأولوية للأزمة في السودان والالتزام بإيجاد حل سلمي. ويجب على الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة المؤثرة الضغط على الجهات الخارجية لسحب دعمها ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سوريا.. تحرك أممي لتحديد حجم الكارثة في اللاذقية ومخاوف من كارثة بيئية في “الفرنلق” (صور)
سوريا – وصلت فرق الأمم المتحدة إلى مناطق الحرائق بريف اللاذقية لليوم الخامس على التوالي لتقييم وتحديد حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية مع مخاوف حقيقية من كارثة بيئية في غابات “الفرنلق”.
أبدى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى استعداد الأمم المتحدة لحشد الدعم السريع للحكومة السورية والمجتمعات المتضررة من الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن عبد المولى قوله: “إن فرق الأمم المتحدة على الأرض تُجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية العاجلة، معرباً عن استعداد المنظمة الأممية لنشر بعثة مشتركة بين الوكالات في اللاذقية، بالتنسيق مع السلطات والشركاء، لتقييم الوضع بشكل أكبر واستكشاف سبُل الدعم الفوري وطويل الأمد.
وأضاف عبد المولى:”في هذه الأوقات العصيبة، قلوبنا وأفكارنا مع أهالي اللاذقية، ونحن ثابتون في التزامنا بدعم السلطات المحلية وتقديم المساعدة المبدئية في الوقت المناسب لجميع المجتمعات المتضررة، بما يضمن تلبية الاحتياجات العاجلة بسرعة وفعالية”.
وفي بيان سابق له، صرح عبد المولى أن الحرائق سريعة الانتشار في محافظة اللاذقية الشمالية الغربية “أجبرت مئات العائلات على الفرار من منازلها، بينما تعرضت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية للتدمير”.
وانضمت فرق لمكافحة الحرائق من تركيا والأردن إلى فرق الدفاع المدني السوري، مقدمة الدعم الجوي بالمروحيات.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن أطقم الطوارئ تحاول منع الحرائق من الوصول إلى محمية الفرنلق الطبيعية، بـ “غاباتها الكبيرة والمترابطة”.
تحذيرات من كارثة في غابات الفرنلق
امتدت حرائق غابات ريف اللاذقية في سوريا إلى غابات الفرنلق والتي تعتبر أحد أهم وأغنى المساحات الحرجية الطبيعية في الساحل السوري.
وحذر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الخطر الكبير الذي سيشكله أي حريق على تلك المساحة الطبيعية التي تعتبر أكثر تعقيدا من الغابات والمساحات الحرجية الأخرى بسبب الكثافة العالية للغطاء النباتي هناك وصعوبة وصول الآليات إلى عمق الغابة.
وشبه ناشطون غابات الفرنلق حاليا بأنها “الرئة الخضراء التي تحترق أمام أعيننا”.
إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام سورية رسمية صورا تظهر وصول فرق الدفاع المدني السوري وهي تبذل جهوداً لإخماد بؤر النار التي اندلعت في غابات الفرنلق بريف اللاذقية الشمالي.
المصدر: RT