استكشاف أكثر من 100 نوع لم يُر من قبل وجبل بحري ضخم قبالة سواحل تشيلي
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تغطي المحيطات ما يقرب من 70 في المئة من سطح الأرض، ومع ذلك، فقط خمسة في المئة فقط من محيطات عالمنا تم استكشافها، وفي الفترة الأخيرة اكتشف العلماء الذين يستكشفون المياه قبالة سواحل تشيلي جبلًا تحت الماء ضخمًا يعتبر موطنًا لمجموعة من الكائنات الغريبة والرائعة.
ويعتقد خبراء من معهد سميت للمحيطات أن أكثر من 100 نوع جديد قد يكون متواجدًا هناك، من الشعاب المرجانية العميقة إلى السرطانات المتمددة، وقال الدكتور خافيير سيلانيس، الذي قاد البعثة: "لقد تجاوزنا توقعاتنا بشكل كبير في هذه الرحلة البحرية".
وأضاف: "عادة ما تتوقع العثور على أنواع جديدة في هذه المناطق النائية والتي لم تُستكشف بشكل جيد، ولكن الكمية التي وجدناها، خاصة بالنسبة لبعض الفئات مثل الإسفنج، فهي مدهشة".
اصطدم الفريق بالجبل الجديد أثناء استكشافهم لمنحدر سالاس وجوميز. تتكون سلسلة الجبال البحرية هذه، التي يبلغ طولها 1800 ميل، من أكثر من 200 جبل بحري يمتد من سواحل تشيلي البحرية إلى جزيرة عيد الفصح.
باستخدام روبوت تحت الماء، تمكن العلماء من النزول إلى عمق 4500 متر، حيث قاموا برسم خريطة لإجمالي مساحة 20377 ميل مربع من قاع البحر. وقد أسفر ذلك عن اكتشاف أربعة جبال بحرية جديدة - كل واحدة منها لها نظام بيئي مميز.
أطول هذه الجبال البحرية، والتي أطلق الفريق عليها اسم "سوليتو" غير الرسمي، بارتفاع يبلغ 3530 متر. للمقارنة، هذا أعلى من أربع مرات الارتفاع الذي يبلغه أطول مبنى في العالم، برج خليفة في دبي!
بينما لم يتم تسمية وتحديد الكائنات الجديدة رسميًا بعد، تم التقاطها بواسطة الروبوت تحت الماء. تم رصد سمكة حمراء ساطعة تعرف باسم "شوناكس" على عمق 1388 مترًا، بينما وثقت أرانب البحر الأفقية "ديرميشينوس" على عمق 516 مترًا.
شوهد سرطان البحر المنحني بفضول على الشعاب المرجانية على عمق 669 مترًا، بينما تظهر الصور الرائعة حبار ويلباش نادرة الرؤية على عمق 1105 مترات. ومن بين الكائنات الجديدة الأخرى التي تم اكتشافها خلال الغوص العنكبوتي الشبكي، والمرجان الملتوي، والأرانب البحرية المشوهة.
قال الدكتور جيوتيكا فيرماني، المدير التنفيذي لمعهد سميت للمحيطات: "يمكن أن يستغرق تحديد الأنواع الكاملة سنوات عديدة".
وأضاف: "لدى الدكتور سيلانيس وفريقه عدد لا يصدق من العينات من هذا البيئة الغنية بالتنوع البيولوجي الجميل والقليل المعروف".
"معهد سميت للمحيطات هو شريك مع برنامج البحث البحري الشامل لمؤسسة نيبون - نيكتون، الذي حدد هدفًا لاكتشاف 100،000 نوع بحري جديد خلال العشر سنوات القادمة، وعند تحديدها، ستكون هذه الكائنات الجديدة جزءًا من ذلك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية على عمق
إقرأ أيضاً:
مصرع 18 مصريًا وفقدان العشرات في غرق قارب هجرة قبالة سواحل ليبيا
وكالات
لقي 18 مهاجرًا غير نظامي مصرعهم، ولا يزال نحو 50 آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل مدينة طبرق شرق ليبيا، مطلع الأسبوع الجاري، في حادث جديد يسلط الضوء على المخاطر التي تحيط برحلات الهجرة غير النظامية في المتوسط.
وبحسب ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة، تمكنت فرق الإنقاذ حتى الآن من انتشال عشرة ناجين فقط، بينما تواصل السلطات عمليات البحث عن المفقودين في ظل ظروف بحرية صعبة.
ووصفت المنظمة الحادث بأنه “تذكير صارخ بحجم الأخطار التي يواجهها من يغامرون بحياتهم سعيًا وراء الأمان والفرص”، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من تنامي الظاهرة وارتفاع معدلات الغرق على السواحل الليبية.
من جهته، كشف مصدر دبلوماسي في القنصلية المصرية بمدينة بنغازي، أن جميع الضحايا الذين تم التعرف عليهم حتى الآن يحملون الجنسية المصرية، مضيفًا أن 10 جثامين نُقلت بالفعل إلى مصر، فيما نُقل الناجون إلى منشأة تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية في ليبيا.
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق انتشال 15 جثة تعود لمهاجرين غرق قاربهم أثناء محاولتهم العبور نحو السواحل الأوروبية، مرجّحة أن الضحايا من مصر والسودان.
ويعد هذا الحادث واحدًا من بين سلسلة حوادث مأساوية يشهدها البحر الأبيض المتوسط، حيث تتخذ قوارب الهجرة غير النظامية طريقًا محفوفًا بالمخاطر عبر السواحل الليبية باتجاه أوروبا.