أكد خالد سعيد نورالدين،  عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين، أن مشروع رأس الحكمة الضخم سيكون له العديد من الفوائد للاقتصاد المصري، متوقعا أن يساهم في تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وزيادة احتياطيات مصر من النقد الأجنبي.

كما توقع خالد نور الدين، أن تساهم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر لاستقرار الوضع الاقتصادي والدولار ولكن شريطة استطاعة البنك المركزي المصري الحفاظ على تواجد 10 مليارات دولار إلى 15 مليار جنيه كاحتياطي نقدي وتوافر العملة الصعبة في البنوك.

وشدد خالد نورالدين، على أن مشروع رأس الحكمة الذي سينفذ على ساحل البحر المتوسط سيكون عبارة عن مدينة سكنية وسياحية متكاملة تضم مجموعة واسعة من المرافق والخدمات، وتقدر تكلفة المشروع الإجمالية بنحو 22 مليار دولار.

وأوضح نورالدين، أن ضخ الاستثمار في مشروع رأس الحكمة سيسهم في تحفيز الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة، كما سيساعد المشروع على زيادة احتياطيات مصر من النقد الأجنبي، مما سيؤدي إلى استقرار سعر صرف الدولار.

وأضاف، أنه من المتوقع أن يكون لمشروع رأس الحكمة تأثير إيجابي على السوق المصرية، فالمشروع سيخلق فرص عمل جديدة، مما سيزيد من الطلب على السلع والخدمات، كما سيساهم المشروع في جذب السياح الأجانب، مما سيزيد من عائدات مصر من السياحة.

يشار إلى أن مدينة رأس الحكمة تعد جزءا من مخطط الدولة المصرية 2052 لتنمية الساحل الشمالي، وجعل المدينة على خريطة السياحة العالمية.

وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة يتضمن استثمارًا أجنبيًا مباشرًا بقيمة 35 مليار دولار ستحصل عليهم الدولة خلال شهرين.

وأوضح مدبولي، خلال تصريحات، بمؤتمر صحفي اليوم الجمعة 23 فبراير 2024، في العاصمة الإدارية الجديدة، أن الدفعة الأولى منهم تبلغ 15 مليار دولار، والثانية تقدر بـ25 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ستحصل على 35%؜ من أرباح المشروع.

وذكر رئيس الوزراء أن "المشروع يتمثل في شراكة بين دولتين تربطهم علاقات ببعضهم البعض، الجانب الإماراتي متمثل في شركة أبو ظبي التنموية القابضة".

وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع رأس الحكمة نحو 170 مليون متر مربع، 40 ألفًا و600 فدان، حسب تصريحات رئيس الوزراء، الذي أضاف أن الصفقة الاستثمارية الكبرى الخاصة بمشروع تنمية وتطوير رأس الحكمة هي أضخم صفقة استثمارية في تاريخ مصر، لافتًا إلى أن تنمية رأس الحكمة بتأتي في إطار تنمية مصر.

وقبل قليل، وقع كل من وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، ووزير الاستثمار الإماراتي محمد السويدي، على اتفاقية شراكة استثمارية تخص تطوير منطقة رأس الحكمة.

وكشفت الشركة القابضة الإماراتية، وهي شركة استثمارية قابضة في إمارة أبوظبي عن خطط لاستثمار 35 مليار دولار في جمهورية مصر العربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مشروع رأس الحکمة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها

تقدم الشركات التقنية دوما وعودا بمنتجات مبتكرة ورائدة تتحدى الخيال في بعض الأحيان، وبينما ينتظر محبو التقنية هذه المنتجات الجديدة بفارغ الصبر، فإن الشركات أحيانا تخلف وعودها وتترك محبيها مترقبين.

وتظهر عادة هذه الابتكارات التقنية المبهرة في المؤتمرات السنوية التي تقام لعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات، وجرت العادة أن تعد الشركات الصغيرة بمنتجات لا تستطيع تنفيذها.

ولكن في بعض الأحيان تخلف الشركات التقنية الكبرى مثل "آبل" و"غوغل" وعودها وتقتل مشاريع مستقبلية طالما شوقت إليها، وفيما يلي أهم هذه الوعود التي فشلت الشركات في تنفيذها.

"آبل إير باور"

كشفت "آبل" في عام 2017 عن منتج ثوري يعد بتقديم تجربة شحن سريع لمنتجات الشركة تختلف عن كل ما قدمته سابقا، وأطلقت على هذا المنتج اسم "إير باور" (AirPower).

وكان يفترض بلوحة شحن "إير باور" أن تقوم بشحن المنتجات لا سلكيا دون الحاجة إلى وضعها بعناية أو الاهتمام بأماكن وضع المنتجات مثل الساعة الذكية والسماعات اللا سلكية وحتى الهاتف.

"آبل" تخلت عن "إير باور" بسبب مشاكل الحرارة (الفرنسية)

ولكن لم تطرح "آبل" المنتجع على الإطلاق، ولم تتحدث عنه مجددا حتى عام 2019 عندما خرج دان ريتشيو، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في الشركة، عن صمته وأوضح لموقع "تيك كرانش" أن "إير باور" لا يرتقي لمعايير "آبل" المرتفعة لذلك ألغي.

وأوضح ريتشيو في رسالته إلى الموقع بأن المنتج كان يعاني من مشاكل كبيرة في الحرارة، وبالتالي لم يكن آمنا على المستخدمين، فضلا عن صعوبة دمج الشحن الخاص بساعات "آبل" الذكية في اللوحة.

وبعد عدة أعوام، كشفت "آبل" عن تقنية "ماغ سيف" التي تعد أقرب ما يكون إلى "إير باور" الذي ظهر للمرة الأولى عام 2017، ولكنه ما زال يحتاج إلى وضع الهاتف والمنتجات في أماكن محددة مسبقا.

مشروع "غوغل" لبث الألعاب

كشفت "غوغل" عن مشروع "ستاديا" (Stadia) للمرة الأولى في عام 2019، ووقتها كانت فكرة المشروع ثورية بكل تفاصيلها.

إعلان

بدءا من إمكانية بث الألعاب بدقة عالية تنافس الحواسيب المكتبية الرائدة ومنصات الألعاب، وحتى سهولة استخدام الألعاب والوصول إليها، فكل ما كنت تحتاج لفعله هو الضغط على رابط من مقطع "يوتيوب" لتجد نفسك في منتصف اللعبة.

مشروع "ستاديا" لم يحظ بإقبال جماهيري مناسب مما أدى لإلغائه في النهاية (غيتي)

ولكن ظهرت المشاكل في هذا المشروع بشكل سريع، بدءا من النموذج المالي للمشروع الذي اعتمد بشكل كامل على شراء اللعبة ودفع ثمنها كاملا، ثم الاشتراك في خدمات "ستاديا" التي تتيح لك بث الألعاب بأعلى جودة وشراء الملحقات الخاصة بها.

وبعد 4 أعوام تقريبا، انضمت "ستاديا" إلى مقبرة المشاريع التي قتلتها "غوغل"، وقامت الشركة بإعادة الأموال مباشرة لجميع من اشترى منتجات المشروع أو الألعاب داخله، ولكنها لم تعد قيمة الاشتراكات.

عملة "فيسبوك" الرقمية

قرر "فيسبوك" في عام 2019 قبل أن يصبح "ميتا" أن يطرح عملة رقمية جديدة تدعى "ليبرا" (Libra) وذلك تزامنا مع الإقبال العالمي على العملات الرقمية وانتشارها الواسع.

ووعدت المنصة أن تجربة هذه العملة ستكون سهلة للغاية ويمكن استخدامها من أي مكان في العالم وداخل المنصة مباشرة، وذلك حتى تتمكن من إرسال الأموال واستقبالها وبيع المنتجات مباشرة باستخدام العملة.

وبينما ترقب المستخدمون طرح هذه الخدمة الجديدة والكشف عنها في مختلف دول العالم، فإن كبرى الشركات العاملة في قطاع الأموال كان لها تحفظات عديدة على المشروع أهمها كان شبهة غسل الأموال سواء أكان من المنصة أم من المستخدمين.

لذلك انسحب العديد من الداعمين للمشروع مثل "باي بال" و"فيزا" و"ماستركارد"، ولاحقا غيرت المنصة اسم العملة الخاصة بها لتصبح "دييم" (Diem) ولكن هذا لم يكن كافيا لإنقاذ المشروع.

وفي عام 2022 اختلفت العملة تماما بعد أن بيع المشروع لشركة "سيلفرغيت" (SliverGate) الاستثمارية، مثبتا بذلك أن مهما كان مشروع "فيسبوك" طموحا ورائجا فإنه ليس كافيا لتحدي النظم العالمية.

مشروع "آرا" من "غوغل"

قدمت "غوغل" هذا المشروع الثوري في عام 2013، وكانت فكرته بسيطة للغاية، إذ كان عبارة عن هاتف قابل للترقية وتحديث مكوناته بشكل كامل.

واعتمدت فكرة المشروع على فكرة أقرب إلى مشروع "فريم وورك" (Framework) التي تقدم حواسيب محمولة قابلة للترقية عبر قطع تشبه قطع الليغو.

مشروع "آرا" توقف بسبب العقبات اللوجستية وتصميم الهاتف السيئ (الفرنسية)

ورغم كون الفكرة مبتكرة وجذبت العديد من المستخدمين حول العالم، فإنها لم تنجح في التحول إلى واقع يمكن استخدامه واستعراضه أمام الجمهور.

وفشلت "غوغل" في عرض نسخة فعالة من الهاتف بمؤتمرها عام 2014، وفي عام 2016 أصبح تحقيق المشروع أمرا شبه مستحيل بسبب العقبات التقنية واللوجستية بين مصنعي الهواتف المختلفين، فضلا عن التصميم السيئ للهاتف وحجمه، ولاحقا في العام ذاته تم إلغاء المشروع تماما والتخلي عنه.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأحساء يدشّن مشروع "أثر" للمسؤولية الاجتماعية للشركات
  • مدير مؤسسة مياه عدن يتفقد سير العمل في مشروع إعادة تأهيل خط ضخ المياه بالخط البحري
  • محافظ الأحساء يدشّن مشروع «أثر» للمسؤولية الاجتماعية للشركات
  • ضربة جديدة لتجار العملات الأجنبية.. الداخلية تضبط 9 ملايين جنيه آخر 24 ساعة
  • برلماني: مشروع كربونات الصوديوم خطوة نحو تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية
  • شعبة المستوردين: 1500 جنيه انخفاضا في سعر طن السكر خلال أكتوبر
  • قضايا قيمتها 6 ملايين جنيه.. ضربات مستمرة ضد تجار العملات الأجنبية
  • محافظ أسيوط: المشروعات الغذائية تسهم في خلق فرص عمل وتحسين القيمة المضافة للمحاصيل
  • وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها
  • شعبة الأدوات الكهربائية: الدولة بدأت تجني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي