شعاب أبو النحاس.. الغموض والمغامرة يحيطان بالسفن الغارقة في عمق البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في عمق البحر الأحمر، على بُعد نحو 35 كيلومترًا غرب جزيرة شدوان ومُقابلةً لمدينة الغردقة، تنام في سكون شعاب أبو النحاس، وهي منطقة تشبه المثلث الغامض لبرمودا.
بعيدا عن عواصف الدومات المائية القاتلة، تتألق هذه المنطقة بشعابها المرجانية الخلابة، ولكنها تحمل مخاطر مميتة للغواصين والبحارة.
منذ عقود، أثارت شعاب أبو النحاس فضول المستكشفين وعشاق رياضة الغوص حول العالم، ورغم جاذبيتها السياحية، إلا أن هذه المنطقة تعتبر موطنًا للعديد من السفن الغارقة، حيث يعتقد البعض أن عددها يصل إلى سبع سفن ضخمة، تمتد قصصها عبر تاريخ مضطرب من البحر.
السفينة "إس إس كارناتيك"، التي غرقت في عام 1896، والسفينة "كيمون إم"، التي غرقت عام 1978، والسفينة "أولدن"، التي غرقت عام 1987، والسفينة "تشريسكولا كيه"، التي غرقت عام 1981، والسفينة "غيانيس دي"، التي غرقت عام 1983، هي جزء من الأسرار التي تحتجزها أعماق هذه الشعاب.
وبالرغم من الجهود الدؤوبة للباحثين، إلا أن عدد السفن لا يزال مجهولًا، ما يضيف إلى غموض المنطقة.
تتميز شعاب أبو النحاس بتواجد أكثر من عشرين موقعًا للسفن الغارقة والمُحطمة، وتعتبر المنطقة الوحيدة التي تضم حطام خمس سفن عملاقة، ما يجعلها مركزًا للاهتمام من قِبَل هيئة الموانئ البحرية ووزارة البيئة.
تتربع هذه السفن العملاقة على أعماق تفوق 30 مترًا، وتشكل تحديًا للغواصين والباحثين على حد سواء.
تجربة استكشاف هذه الأطلال البحرية تتطلب خبرة وتجهيزات خاصة، نظرًا لتعقيد البيئة وتحديات الغموض التي تحيط بكل سفينة.
وعلى الرغم من جمالها، فإن "أبو النحاس" تحمل سمعة مُرعبة بين الصيادين والغواصين، حيث يصفونها بأنها "نحس على السفن"، معتقدين أن الخطر يكمن في كل شعابها.
ورغم أن بعض النظريات تربط اسمها بغرق سفن محملة بالنحاس، إلا أن أصل اسمها لا يزال غامضًا كأعماق البحر التي تحيط بها.
بفضل جهود الحفاظ على هذا التراث البحري، يسعى الباحثون والجهات المعنية إلى الحفاظ على هذا التاريخ البحري والمحافظة على بيئة شعاب أبو النحاس الرائعة.
بهذا، تظل هذه المنطقة مصدرًا للإثارة والغموض، مهيمنةً على أعماق البحر الأحمر بجمالها وأسرارها، متحديةً الباحثين والمغامرين لاستكشاف أسرارها والغوص في أعماقها المجهولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وصول 65 ألف طن قمح فرنسى لميناء سفاجا
يستعد ميناء سفاجا البحري اليوم لاستقبال السفينة وادى الكرنك وعلى متنها 65 الف طن قمح فرنسي حيث تقوم الجهات المختصة باتخاذ اللازم من اجراءات نحو فحص الشحنة للتأكد من سلامتها قبل السماح بتفريغها، كما يستقبل الميناء ثلاث سفن اخري وهي Pelagos Express ، Poseidon Express والحرية، وتغادر الميناء السفينة Donna Judi وعلى متنها 34 الف طن فوسفات متجهة الى الهند والسفينتين Pelagos Express ، Bridge وغادرت الميناء بالأمس ثلاث سفن وهي Pelagos Express ، Poseidon Express والحرية.
وشهد ميناء نويبع البحرى تداول (3800) طن بضائع عامة ومتنوعة و(232) شاحنةبضائع من خلال رحلات مكوكية لثلاث سفن وهى سينا، آور، آيلة. و استقبل ميناء بورتوفيق السفينة Sea Wave وعلى متنها 471 سيارة قادمة من ميناء جدة.
وسجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 1400 راكبا بموانيها.
كما شهدت موانىء البحر الأحمر اليوم نشاطا ملحوظا فى حركة تداول الشاحنات والبضائع حيث تم تداول (120000) طن بضائع عامةومتنوعة و(846) شاحنةبضائع و(632) سيارة، و شملت حركة الواردات (71000) طن بضائع عامةومتنوعة و(307) شاحنة بضائع و(568) سيارة، بينما شملت حركة الصادرات (49000) طن بضائع عامةومتنوعة و(539) شاحنة بضائع و(64) سيارة.
وبلغ إجمالى عدد السفن المتواجدة على ارصفة موانئ الهيئة (13) سفينة
وفى ذات السياق شهد ميناء سفاجا البحري حدثًا محوريًا بمرور أول شحنة ضمن التجربة التشغيلية للممر التجاري الإقليمي الجديد متعدد الوسائط الذي يربط بين مصر والسعودية والعراق، في خطوة تعكس الدور الاستراتيجي للميناء في منظومة التجارة الإقليمية والدولية.
وانطلقت الشحنة من العاصمة القاهرة عبر شبكة الطرق القومية الحديثة التي تربط المحافظات المصرية بالموانئ البحرية، مرورًا بـ ميناء سفاجا، ومنه إلى ميناء نيوم السعودي عبر البحر الأحمر، لتستكمل رحلتها برًا حتى مدينة أربيل العراقية، ما أسهم في خفض زمن النقل بأكثر من 50% مقارنة بالمسارات التقليدية.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار توجيهات الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، الذي شدد على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للتجارة البينية، ودعم جهود تطوير ميناء سفاجا وتحويله إلى مركز لوجستي متكامل يخدم حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
كما تابع لواء مهندس محمد عبدالرحيم رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر مراحل تنفيذ المشروع التجريبي خطوة بخطوة، موجّهًا بضرورة رفع كفاءة الخدمات بالميناء وضمان انسيابية حركة الشحن، بما يعكس التزام الهيئة بمواكبة التوجهات الوطنية لتطوير الموانئ المصرية.
ويجسد نجاح هذه التجربة ثمرة التكامل بين البنية التحتية الحديثة، خاصة شبكة الطرق السريعة، وجهود التطوير المستمرة للميناء، ما يعزز مكانة ميناء سفاجا كبوابة استراتيجية للتجارة الإقليمية والدولية.