اعتبرت مصادر عسكرية رفيعة أن الحد من قدرات ميلشيا الحوثي الهجومية وانهاء تهديدات الحوثيين للملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لا يمكن ان يتحقق من خلال الاكتفاء بتوجيه ضربات جوية أمريكية وبريطانية لمواقع الحوثيين معتبرة أن اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا بعدم تأثر الميلشيا بهذه الضربات واستمرار احتفاظها بقدرات تسليحية نوعية لشن الهجمات وتوسيع عملياتها العسكرية في البحر الأحمر يمثل تحصيل حاصل للقاعدة العسكرية الاستراتيجية التي تؤكد أنه لا يمكن حسم المعارك من الجو .

وأكدت المصادر في تصريحات لـ"مأرب برس" أن انهاء تهديدات الحوثيين لسلامة حركة الملاحة التجارية الدولية والحد من التداعيات الكارثية لتصعيد الميلشيا العسكري من قبيل ما حدث في 18 فبراير المنصرم من استهداف الميلشيا للسفينة "روبي مار"..التي تعرضت لهجوم صاروخي وعلى متنها حمولة كبيرة من مادة الامونيا والزيوت والمواد الخطرة وهو ما تسيب في تسرب نفطي خطير يتطلب بالضرورة شن عملية عسكرية برية واسعة تعزز بغطاء جوي مكثف لانهاء سيطرة الحوثيين على السواحل الجنوبية في البحر الــأحمر والتدمير المباشر لمنصات وقواعد اطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة .

وأشارت المصادر الى أنه بدون تقديم الدعم العسكري التسليجي واللوجستي للقوات النظامية التابعة للحكومة الشرعية وتعزيز قدراتها على شن عملية عسكرية برية واسعة لتحرير محافظة الحديدة ستظل ميلشيا الحوثي تمثل تهديدا مستمرا ومتصاعدا لسلامة حركة الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولن تتراجع الميلشيا عن مواصلة التصعيد كونها تحقق مكاسب مالية ومعنوية باستغلال حرب غزة وممارسة القرصنة على السفن التجارية .

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی البحر

إقرأ أيضاً:

«مران».. خنجر الحوثي في خاصرة اليمن

منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى اليوم، لا تزال بلدة مران خنجرا في خاصرة اليمن والمنطقة لارتباطها بمشروع طائفي باتت نُذر شره تهدد العالم أجمع.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

فمن على ذرى جبل مران التابع لمديرية حيدان في أقاصي صعدة شمالاً، تشكلت أول بؤر الإرهاب والتطرف تحت لواء مؤسس المليشيات الهالك حسين بدر الدين الحوثي، والذي كان آنذاك يشكل النواة الخبيثة لمشروع توسعي في اليمن والذي تحول مؤخرا إلى خطر داهم يتربص بأمن الملاحة العالمية.

ولم تكن مران بمنأى عن يد الدولة، فقد كانت هدفا لأول عملية عسكرية للجيش اليمني في عام 1994، عند وصول طلائعه للجميمة ونجح في كبح جماح زعيم المليشيات حسين الحوثي ومنعه من تأسيس مركزه الطائفي الأول وتمكن من ضبط العشرات من انصاره.

> مران تحت الأنظار

ظلت مران تحت أنظار الدولة اليمنية حتى عام 2004, عندما فجرت مليشيات الحوثي أولى حروب التمرد انطلاقا من هذه البلدة الجبلية في صعدة التي ترتبط بالنزوع للسلطة الدينية الضيقة، والتي حكمت اليمن بالحديد والنار لأكثر من 8 عقود منذ أن أرسى الهادي يحيى بن الحسين دعائم هذا الفكر الطائفي.

وبعد 3 شهور من حرب صعدة الأولى، سيطر الجيش اليمني على جبل مران وقضت طلائعه بقيادة ثابت جواس على زعيم التمرد حسين الحوثي الذي كان يختبئ في جرف سلمان، لكن زعيم المليشيات الحالي عبدالملك الحوثي وآخرين فروا إلى مناطق جبلية آخرى.

وظلت مران مقرا للجيش اليمني خلال خوضه 3 حروب ضد المتمردين الذين قادهم القيادي الحوثي "يوسف المداني" قائد ما يسمى "المنطقة العسكرية الخامسة حاليا" والذي يعرف بمهندس الحرب الست.

وعقب تمدد مليشيات الحوثي واسقاط صعدة (2009-2011) ظلت مران وكرا لزعيم المليشيات التي خطط منها وأدار غالبية عملياته بما في ذلك مجازر التنكيل البشعة ضد طلاب العلم في دماج وغيره.

> مران الجديدة

عقب اسقاط صنعاء أواخر 2014، حولت مليشيات الحوثي مران إلى منطقة مغلقة لا يتم الوصول إليها إلا بتصريح مسبق وشيدت فيها عشرات المزارات والأضرحة في مسعى لجذب جماعات وعناصر متشددة في المنطقة بغطاء السياحة الدينية.

ومؤخرا، أصدرت مليشيات الحوثي قرارا يقضي بفصل "مران" عن مديرية حيدان في محافظة صعدة، في خطوة حملت أبعاد طائفية وأمنية، وفقا لمراقبين.

وأصدرت مليشيات الحوثي القرار الحوثي في 13 مايو/ آيار الماضي، ونصّ على إنشاء "مديرية مران" التي سيكون مركزها الإداري في منطقة "خميس مران"، وتضم 7 عزل بهدف إدخال الاسم الجديد إلى التداول الإداري والإعلامي الرسمي في جغرافيا صعدة بشكل أكبر، ضمن مساعي المليشيات لإضفاء رمزية دينية على المنطقة.

وقال مصدر قبلي في صعدة، فضل عدم ذكر أسمه، لـ"نيوزيمن" إن تشيد مليشيات الحوثي لما يسمى مديرية مران تستهدف إضفاء الأهمية واكساب معقلها رمزية دينية باعتبارها "منبع الهدى" ومنطلق شرارة الموت ضد اليمنيين.

وأوضح المصدر أن مليشيات الحوثي انفقت مؤخرا ملايين الريالات لتشيد عشرات المزارات والأضرحة لرموزها الدينية مثل قبر الهالك حسين حوثي الذي ظلت تشيد مزاره لأكثر من عام وضم نفقا أرضيا.

كما شيدت مليشيات الحوثي مزارات وأضرحة للقياديان عبدالله علي مصلح وزيد علي مصلح (قتلا 2004) وغيرها من قيادات "وباتت تعد مقابرها أماكن مقدس بالنسبه لهم".

وأوضح المصدر أن المليشيات الحوثية تجبر المنخرطين فيها من مختلف المحافظات لزيارة هذه المزارات والأضرحة كما هو الحال في قم إيران وكربلاء العراق.

وأشار إلى أهداف أمنية تسعى لها المليشيات أيضا وتتمثل "بفرض المزيد من العزلة على المنطقة وحصر الدخول والخروج منها وإليها، لاعتبارات أمنية تخص المليشيات باعتبار المنطقة معقل لمئات القادة".

مقالات مشابهة

  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • دراسة تكشف السبب الحقيقي وراء تجعد أصابع اليدين والقدمين بعد السباحة
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • أسبيدس: حركة الملاحة ارتفعت في البحر الأحمر بنسبة 60% بعد تراجع الهجمات الحوثية
  • «مران».. خنجر الحوثي في خاصرة اليمن
  • الكشف عن السبب الرئيسي وراء قرار ترامب منع اليمنيين من دخول أمريكا
  • مفتي سلطنة عُمان: ترامب طلب وساطة مسقط لدى الحوثيين لوقف الضربات المتبادلة
  • عاجل | جيروزاليم بوست عن مصادر عسكرية: سيتم توجيه رسالة مباشرة للناشطين على متن السفينة مادلين بعدم الاقتراب
  • بعد ارتفاع معدلات التضخم.. خبراء اقتصاد يكشفون لـ «الأسبوع» السبب الحقيقي وراء ذلك