بوابة الفجر:
2025-07-05@22:07:36 GMT

فن تربية الأطفال.. تعرف على قصة الحكيم والصبي

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

من المعروف أنَّ مدارك الصغار تتسع باستيعابها، والتعامل مع طريقة التفكير التي يتبنونها، ولهذا فمن يستمع إليهم، من المؤكَّد أنَّه يهتدي إلى جوابهم، ولكن شريطة ذلك الحكمة. 

يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جو نقي بعيدا عن صخب المدينة وهمومها.

سلك الإثنان واديا عميقا تحيط به جبال شاهقة، وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته فسقط على ركبته، فصرخ الطفل على إثرها بصوت مرتفع تعبيرا عن ألمه آآآآه، فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل آآآآه.

.

نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلا مصدر الصوت: ومن أنت ؟؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت ؟؟


انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكدا: بل أنا أسألك من أنت ؟

ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: بل أنا أسألك من أنت ؟

فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب فصاح غاضبا ” أنت جبان” وبنفس القوة يجيء الرد ” أنت جبان ”..

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلا جديدا في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد، فقبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم

تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس..

تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي”: إني أحترمك ” فكان الجواب بنفس نغمة الوقار ” إني أحترمك ”..

عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب ولكن الأب أكمل الحديث قائلا: “كم أنت رائع ” فكان الرد عن تلك العبارة الراقية ” كم أنت رائع ”..

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيرا من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية،

فعلّق الحكيم على الواقعة

بهذه الحكمة: أي بني نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى الصوت، لكنها في الواقع

إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها..

الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك، فإذا إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك، وإذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك، وإن طكانت حاجتك الستر فاستر غيرك، وإن كانت لك رغبة في أن يكن لك معينًا فأعِن وساعد غيرك، وإن أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع - أنت - إليهم لتفهمهم أولًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تربية الاطفال من أنت

إقرأ أيضاً:

مدرب دورتموند: نحن الطرف الأضعف أمام ريال مدريد ولكن سنحاول

أكد الكرواتي نيكو كوفاتش، المدير الفني لبوروسيا دورتموند الألماني، ثقته في قدرات فريقه قبل المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد الإسباني، غدا السبت، في دور الثمانية لكأس العالم للأندية بأمريكا، خاصة وأن تشابي ألونسو، مدرب النادي الملكي معروف، بالنسبة لهم.

وقال كوفاتش، قبل خوض ألونسو أول مباراة له في مواجهة فريق ألماني منذ رحيله عن باير ليفركوزن وانتقاله لتدريب ريال مدريد: «بالطبع نعرف أسلوبهم».

وأوضح المدرب الكرواتي، الذي قاد دورتموند إلى فوز ساحق على ليفركوزن بنتيجة (4-2) في الجولة الأخيرة للدوري الألماني الموسم الماضي: «إنه ريال مدريد كما كان ليفركوزن حتى وقت قريب، مباشرون للغاية وسريعون للغاية».

واختتم كوفاتش: «نتطلع إلى المباراة ونعلم أننا الطرف الأضعف، ولكن في كرة القدم، عليك أن تلعب 90 دقيقة أولا».

مقالات مشابهة

  • لو ناوي تدخل فنون أو تربية رياضية.. دليلك الكامل لاختبارات القدرات 2025!
  • الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة
  • لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟
  • باربوسا: تحقق العدل ولكن يبقى الجرح!
  • أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل
  • وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر
  • مدرب دورتموند: نحن الطرف الأضعف أمام ريال مدريد ولكن سنحاول
  • دراسة بحثية من جامعة الملك فيصل في الإعلام المرئي والمسموع تؤكد تأثير اليوتيوب على سلوكيات الأطفال
  • طفل يفارق الحياة بعد أيام من السباحة في عمّان وتحذيرات من “الغرق الجاف”!
  • احنا من غيرك دنيتنا تبوظ.. ملك زاهر تحتفل بعيد ميلاد والدتها