فضل ليلة النصف من شعبان.. واحدة من أفضل 5 ليالي
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
فضل ليلة النصف من شعبان كبير، وورد في فضلها أحاديث كثيرة، وقد قيل في فضل ليلة النصف من شعبان أنها الليلة المباركة المذكورة في سورة الدخان، ولما في فضل ليلة النصف من شعبان نرى مدى اشتياق الناس لهذه الليلة ومدى ما يفعلون من الخيرات والطاعات وفعل الصالحات وإخراج الصدقات.
فضل ليلة النصف من شعبان كبير حيث أن الله حول فيها قبلة المسلمين للصلاة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام تطيبًا لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم وبسبب تعلق النبي بمكة وحدث كان في الخامس عشر من شهر شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م.
فضل ليلة النصف من شعبان
فضل ليلة النصف من شعبان ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر)، فليلة النصف من شعبان هي واحدة من أفضل خمس ليالي اختصهم الله تعالى بالفضل ومن أحياهم وجب له دخول الجنة وهم ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان
العبادة من ضمن فضائل ليلة النصف من شعبان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى في هذه الليلة مائة ركعة أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا، وعشرة يدفعون عنه مكايد الشيطان)، ونزول الرحمة من ضمن الفضائل قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرحم أمتي في هذه الليلة بعدد شعر أغنام بني كلب)، كذلك حصول المغفرة حيث أن الله عز وجل يغفر لعامة المسلمين في هذه الليلة ماعدا الكاهن أو المشاحن أو مدمن الخمر أو العاق لوالديه أو المصر على الزنا.
أعطى الله النبي في هذه تمام الشفاعة، حيث أن النبي سأل الله ليلة الثالث عشر من شعبان في أمته فأعطي الثلث منها، بعدها سأل ليلة الرابع عشر فأعطي الثلثين، بعد ذلك سأل ليلة الخامس عشر فأعطي الجميع إلا من شرد على الله شراد البعير، يجب على المؤمن أن يتفرغ في ليلة النصف من شعبان للدعاء وذكر الله من أجل غفران الذنب وستر العيوب وأن يفرج الله عنا الكروب، ومن أجل تقديم التوبة حتى يتوب الله علينا.
ويسمى شهر شعبان بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون فيه بحثًا عن الماء أو طلبًا للغارات وقد قيل لأنه يأتي شعب بمعنى أنه يأتي بين شهرين وهما شهر رجب ورمضان، ويجمع على شعبانات وشعابين.
أوضح الإمام الغزالي أن إحياء ليلة النصف من شعبان لها كيفية خاصة، حيث أنها من أفضل الليالي التي يستجيب الله فيها لدعاء عباده مثل ليلة الأضحى وليلة القدر وليلة الفطر وأول يوم من شهر رجب
ورد في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث كثيرة البعض منها يصنف بعضًا والبعض الآخر رفع إلى درجة الحسن والقوة ومن هذه الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان:
حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: (يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ)، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجه.
وفي فضل ليلة النصف من شعبان حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.
وحول فضل ليلة النصف من شعبان حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ) رواه ابن ماجه.
حديث أبي إمامة الباهلي رضي الله عنه والذي ورد في أن الله لا يرد دعاء العبد في ليلة النصف من شعبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خمس ليال لا ترد فيهن دعوة، أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة النحر)
صيام ليلة النصف من شعبان
اختلفت أقوال العلماء في حكم صيام وقيام ليلة النصف من شعبان، وهذا الاختلاف يوضح مدى فهم العلماء للنصوص الخاصة الواردة ومدى الأخذ بصحتها، والآتي بيان لأقوال العلماء في صيام ليلة النصف من شعبان
-جمهور الفقهاء جعل صيام وقيام ليلة النصف من شعبان مستحب، لما فيها من فضل ومدى ما يتعرض له المؤمن لرحمة ومغفرة من الله سبحانه وتعالى، وجاء عن الإمام ابن تيمية رحمه الله أن جماعات السلف الصالح كان يقومون ويصومون هذه الليلة.
-جمهور الفقهاء من المالكية والحنفية اجتمعوا على أن قيام ليلة النصف من شعبان في المسجد مكروه، واعتبروها واحدة من البدع التي لم يرد لها نص في الشريعة الإسلامية، لما ابتدع فيها المسلمين من صلاة يسمونها صلاة الرغائب، وذهب الإمام عطاء بن أبي رباح والإمام الأوزعي والإمام ابن أبي مليكة إلى نفس هذا الحكم، وذكر الإمام النووي رحمه الله في ذلك قوله المعروف: (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة، تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل)
-النتيجة في ذلك أن قيام ليلة النصف من شعبان وصيامها جائز ولا حرج فيه، مع الأدعية المباحة والصلاة المعروفة بالكيفية المعلومة لجميع المسلمين، أما ما ورد من تخصيص صلاة بعينها لهذه الليلة منفردة في الكيفية وعدد الركعات والإدكار المحتوية في الصلاة وغير ذلك فهي تعتبر بدعة وغير جائزة، لأن ذلك لم يرد صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل في مثل هذه العبادات الحظر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان صيام ليلة النصف من شعبان فی فضل لیلة النصف من شعبان النبی صلى الله علیه وسلم عن النبی صلى الله علیه هذه اللیلة فی هذه ن الله حیث أن
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح أفضل الأعمال في أيام العشر من ذي الحجة.. ذكرٌ وصيامٌ وتهليل وأضحية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن أيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام عند الله عز وجل، إذ أقسم بها سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل العمل الصالح فيها: «ما العَمَلُ فى أيَّامٍ أفْضَلَ منها فى هذه» -يعني عشر ذي الحجة-، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قال: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بِنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ» [أخرجه البخاري].
أفضل الأعمال المستحبة في أيام العشر من ذي الحجة1. الإكثار من الذكر
أوضحت دار الإفتاء أن من أفضل الأعمال في أيام العشر الإكثار من ذكر الله عز وجل، استنادًا إلى قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28].
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر ذي الحجة مساء اليوم وترقب لنتائج الرؤية في السعودية دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية2. التهليل والتكبير والتحميد
حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد في هذه الأيام، وقال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» [رواه الإمام أحمد].
3. صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة
أشارت دار الإفتاء إلى استحباب صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر والخميس» [أخرجه أبو داود].
4. ترك قص الشعر والأظافر للمضحي
ذكرت دار الإفتاء أنه يستحب لمن نوى الأضحية ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره منذ دخول شهر ذي الحجة وحتى ذبح الأضحية.
5. فضل صيام يوم عرفة
أكدت دار الإفتاء على فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» [أخرجه مسلم].
6. الإكثار من الدعاء يوم عرفة
أشارت دار الإفتاء إلى أهمية الدعاء يوم عرفة، موضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» [أخرجه مالك في الموطأ].
7. ارتداء الملابس الحسنة يوم العيد
ذكرت دار الإفتاء أن من السنن المستحبة في يوم العيد ارتداء أفضل الثياب والتطيب، حيث ورد عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قوله: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأسمن ما نجد» [أخرجه الحاكم في المستدرك].
8. ذبح الأضحية
أكدت دار الإفتاء فضل ذبح الأضحية، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسًا» [أخرجه الترمذي].