الحكومة اليمنية تطلق تحذيرات جديدة من ''كارثة بيئية'' سببها الحوثيون
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
اطلقت الحكومة اليمنية تحذيرات جديدة من كوارث بيئية في البحر الأحمر بسبب تصعيد مليشيات الحوثي، المستمر.
وفي اجتماع عقد بالعاصمة عدن تطرق وزير النقل إلى التحديات والمخاطر التي افرزتها الاعتداءات الحوثية على الممرات الملاحية الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي وآخرها استهداف السفينة روبيمار، في باب المندب.
وحذر من التهديدات البيئية الكبيرة من التلوث وتدمير الثروة البحرية جراء تصعيد ميليشات الحوثي على النقل البحري وما لذلك من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد اليمني ونشاط الموانئ في المناطق المحررة من جراء توقف سلاسل امداد النفط والغذاء وبقية السلع وكذا ارتفاع اجور النقل البحري ورسوم التأمين بصورة مضاعفة انعكست سلبآ على حياة المجتمع والاقتصاد برمته.
وناقش الاجتماع برئاسة وزير النقل عبدالسلام حمُيد، نشاط الوزارة والوحدات والهيئات والمؤسسات التابعة لها خلال العام المنصرم والبرامج والأنشطة المقررة للعام الجاري 2024م.
وأشاد الوزير بالجهود التي تبذلها الوزارة والهيئات والمؤسسات والوحدات التابعة لها في سبيل تنفيذ الخطط والمشاريع التي تمكنها من خدمة النشاط الإقتصادي والتنموي والمجتمعي إلى جانب إعادة البناء المؤسسي وتعزيز الكفاءات من ذوي القدرات العلمية والعملية وتصحيح اوجه القصور والاختلالات.
واستعرض جملة من القرارات والإجراءات التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية اسهمت في إعادة نشاط الرحلات الجوية لكافة المطارات في المناطق المحررة وتعزيز أسطول النقل الجوي والسعي إلى تهيئة الإستثمار في إنجاز المطار المستقبلي لمدينة عدن.
وأشار إلى القرارات والاجراءات التي اسهمت في تعزيز نشاط قطاع الموانئ وخاصة بعد نقل آلية التفتيش إلى ميناء عدن والذي اسهم هذا الاجراء في استقطاب خطوط ملاحية جديدة مباشرة من موانئ التصدير في كل من الصين وتركيا وتدشين خطوط ملاحية في الأيام القادمة.
من جانبه،اكد نائب وزير النقل، أن اللجنة الوزارية المكلفة بصياغة برنامج عمل الوزارة للعام الحالي 2024م على وشك الإنتهاء من التقرير..مشيراً إلى ان في هذا الأسبوع سيتم الإنتهاء من الخطة النهائية للبرنامج.
توجيهات سابقة
وكان رئيس الحكومة اليمنية الدكتور احمد عوض بن مبارك، امس السبت، بتشكل لجنة طوارئ من الجهات المعنية للتعامل مع ازمة السفينة "روبيمار" .
وتعرضت السفينة "روبيمار" والتي تحمل علم بليز لهجوم من قبل مليشيات الحوثي وعلى متنها حمولة كبيرة من مادة الامونيا والزيوت والمواد الخطرة ما يشكل تعديداً خطيراً للحياة البحرية.
و أفادت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، بأن الهجوم الذي شنه الحوثيون على سفينة "روبيمار" في 18 فبراير بالبحر الأحمر، تسبب بتسرب نفطي، محذرة من كارثة بيئية.
ودعت الحكومة اليمنية في بيان، الدول والهيئات والمنظمات المعنية بالبيئة البحرية إلى مساندة جهودها لمنع وقوع كارثة بيئية.
ودعت، كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة "روبيمار" التي تعرضت لاستهداف من قبل المليشيات الحوثية الارهابية، وتحمل كميات كبيرة من مادة الامونيا والزيوت ومنع تسرب تلك المواد الخطرة في المياه البحرية.
وادانت الحكومة اليمنية، قيام مليشيات الحوثي الارهابية باستهداف السفينة والتي تحمل علم بليز ما أدى إلى إحداث أضراراً كبيرة وإخلاء طاقم السفينة وتشير المعلومات الاولية ان السفينة تتجه نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر ما يهدد بوقوع كارثة بيئة كبرى.
واشارت الحكومة في بيان، إلى انها شكلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف ونظراً للإمكانيات المحدودة تؤكد الحكومة على أهمية مساندة جهودها بشكل عاجل.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."