بين كل الذين أتيح للأستاذ "محمد حسنين هيكل" فرصة أن  يقابلهم يظل عالم الطبيعيات الأكبر وصاحب نظرية النسبية، التي فتحت آفاق الكون أمام عقل وعين الانسان هو الوحيد    الذى تمنى   -لو في استطاعته ان يسترجع الأيام والأقدار- ليقابله مرة أخرى...!

هذا الشعور ظل  يراوده    وكان  أكثر ظهورا وأقرب  إلى باله...!

لكن السؤال الأهم ولماذا 'البرت آينشتين" بالذات.

..!؟

هناك بالطبع سبب واضح وهو أنه كان أكبر نجم في سماء العلم في القرن العشرين...

لكن هذا السبب الواضح لم يكن وحده أو ليس وحيدا ولابد أن تكون هناك أسباب أخرى تفسر ذلك الشعور لدى الاستاذ " هيكل" ازاء " آينشتين"  هذه الاسباب حللها الكاتب بشعوره بانه لم يستوعب اللقاء معه بالقدر الكافي وانما حدث ذلك بعد مقابلته وعندما استوعبه أكتشف انه لم يسأله فيما كان يمكن ان يسأله فيه  فلقد وجد في اوراقه ثمانيه عشر  صفحة سجلها بخط يده عن لقائه به في القطار العائد من "برنستون"حيث قابل  صاحب نظرية النسبية لكنه لم  ينشر من الحديث الا  ثلاثة أرباع صفحة في مجله آخر ساعة التي كان يرأس  تحريرها انذاك بعد لقائه به فى ١٢ديسمبر ١٩٥٢ وبرر ذلك بانه كان على  موعد أن يلتقي به من جديد أو على الأقل أن يكون على اتصال بشكل او آخر...


وقال في كتابه الممتع والشيق "زياره جديدة للتاريخ" ان فكره اللقاء مع "آينشتين "جاءت مصادفة اثناء عشاء في نيويورك حضره جمع من شيوخ الدبلوماسية المصرية ومنهم  الدكتور "محمود عزمي" من جيل الرواد وقد سأله عندما ذكر انه ذاهب الى جامعه "برنستون"  متهللا:

- اذا انت ذاهب لمقابله "آينشتين"...

لكن  الدكتور" محمود عزمي " فوجئ برد الأستاذ  "هيكل" من انه لن يقابل "آينشتين" لأنه عنده موعد مع الدكتور "جورج جالوب"ليتعرف منه على منهجه في قياس الرأي العام...

صاح بعدها الدكتور "محمود  عزمي" متعجبا وهل هذا معقول... تذهب الى جامعه "برنستون"ولا تلتقي مع "آينشتين"...انه أعظم  الأحياء فى عصرنا...

وعلى الفور فكر الاستاذ "هيكل" بانه سوف يطلب من ممثل وزارة الخارجية الأمريكية والذي يرتب رحلته مساعدته في طلب موعد مع "آينشتين"صاحب نظرية النسبية وعالم الطبيعيات الأكبر يتوافق مع فترة وجوده في جامعة "برنستون" وبالفعل استطاع ممثل وزارة الخارجية الأمريكية أن ينجح في تحديد موعد مع "آينشتين "وذلك بعد بذل كل ما في وسعه من جهد ولكن  المواففة كانت  مشروطة بشرطين  -أولها أن يكون الموعد خلال فتره رياضته بالمشي في الغابات المحيطة بجامعة "برنستون" فهذا هو الوقت الوحيد الذي تسمح به ظروف "آينشتين "وقد قبل استثناءا أن يتحدث مع صحفي مصري أثناء رياضته اليومية التي لا تنقطع ويفضل أن يجعلها فترة تفكير حر يترك لخواطره فيها العنان...

- والشرط الثاني ان مدة  اللقاء لا تزيد عن  ربع ساعه أو نصف الساعه  - وهذا يتوقف على مزاج آينشتين...

وقال الكاتب انه فكرللحظة أن يعتذر لأن الشروط مغاليه في تعنتها ولكن راجع نفسه وقبل هذه الشروط...

"بِإِذْنِ الله   الأسبوع القادم: كواليس المقابلة  مع" آينشتين" أثناء رياضته بالمشى فى الغابات..."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد حسنين هيكل محمود عزمي

إقرأ أيضاً:

«الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة»: غداً آخر موعد للتسجيل في «الدبلوم المهني»

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
أكدت الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة استمرار تلقي طلبات التسجيل في برنامج الدبلوم المهني في تنمية الطفولة، الدفعة الثالثة حتى 10 مايو الجاري،عبر الموقع الرسمي للأكاديمية ونظام التسجيل الموحد «نابو»، ويعد برنامج الدبلوم المهني في تنمية الطفولة، أحد أبرز برامجها التعليمية، والمصمم خصيصاً لرعاية وتعليم الأطفال منذ الولادة حتى سن 18 عاماً.
ويركز البرنامج على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية، ويمتد البرنامج لمدة 18 شهراً، وينقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولى: 12 شهراً من الدراسة النظرية والتطبيقية داخل الأكاديمية، من خلال أربعة مسارات تعليمية رئيسة، هي «أنمو»، «أتعلم»، «لأستطيع»، «فأفتخر». والمرحلة الثانية، 6 أشهر من التدريب الميداني في مؤسسات شريكة مرموقة. ويوفر منحة دراسية كاملة للمقبولين، بالإضافة إلى مكافأة شهرية، دعماً لمسيرتهم الأكاديمية، وتحفيزاً لهم على تحقيق التميز.
واحتفت الأكاديمية هذا العام بتخريج 80 طالباً وطالبة أنهوا البرنامج بنجاح، ويستعدون للانضمام إلى مؤسسات مرموقة في الدولة. فيما فتحت مؤخراً باب التسجيل للالتحاق بالدفعة الثالثة.

ودعت الدكتورة ميرا الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، الراغبين في التسجيل إلى المسارعة بالتسجيل علماً بأن الموعد النهائي هو 10 مايو الجاري، وقالت الكعبي: «نجحت الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، خلال فترة زمنية قصيرة، في ترسيخ نموذج رائد في مجال تنمية ورعاية الطفولة، لتُصبح اليوم مرجعاً معتمداً في إعداد كفاءات مؤهلة تسهم في دعم هذا القطاع الحيوي. ومع مرور كل عام، تكبر أسرتنا، ويتعزّز حضورنا في كل من المنظومتين الأكاديمية والمجتمعية. وفيما نستعد للاحتفاء بتخريج نخبة جديدة من مقدّمي الرعاية، نرحّب بانضمام جيل طموح من الطلبة الذين سيواصلون مسيرة التميز والإنجاز. نحن على ثقة بأن كل طالب سيكون سفيراً للأكاديمية، ومساهماً فاعلاً في رسم ملامح مستقبل الطفولة، التي تُعدّ أولوية وطنية، وركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة».

أخبار ذات صلة سيف بن زايد يعزي في وفاة محمد سعيد القبيسي «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بقرار «العدل الدولية»

وعبر عدد من الطلبة المواطنين خريجي الدفعتين السابقتين لـ«الاتحاد» عن تحقيق عدد من أوجه الاستفادة من خلال البرنامج، وقالت نورة الهمامي، خريجة من الدفعة الأولى:«اخترت خوض مسيرة أكاديمية ومهنية في مجال تنمية الطفولة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية السنوات الأولى من حياة الطفل، ودورها الحاسم في بناء شخصيته وتشكيل مستقبله. فتنمية الطفولة ليست مجرد تخصص، بل مسؤولية مجتمعية وإنسانية تتطلب وعياً، التزاماً، وفهماً عميقاً لاحتياجات الطفل النفسية، الاجتماعية. ومن هنا، جاء التحاقي ببرنامج الدبلوم المهني المعتمد لتنمية الطفولة لما يوفره من تأهيل علمي وعملي يعزز من قدرتي على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لفهم احتياجات الأطفال وتقديم الدعم الأمثل لهم».
وقالت حليمة البريكي، طالبة في الدفعة الثانية من برنامج الدبلوم: شعرتُ بحاجة إلى أساسٍ علمي وتطبيق عملي يصقل مهاراتي. تجربتي في الأكاديمية كانت غنية بالفرص والاكتشافات، إذ وفّرت لي المعرفة اللازمة والوعي العميق بدوافع سلوك الطفل. وبصفتي طالبة في الأكاديمية، لاحظتُ مدى الاستثمار الحقيقي في الطالب عبر تقديم مناهج متخصصة ومهام تطبيقية لصقل المهارات في مختلف النواحي، وتوفير خدمات داعمة في البيئة التعليمية، أنا ممتنة لكل لحظة تعلم اكتسبتها في الأكاديمية».

من جانبه، قال سعيد العامري، خريج من الدفعة الأولى من برنامج الدبلوم: «اكتسبت خلال برنامج الدبلوم المهني المعتمد مهارات متقدمة في التعامل مع الأطفال من مختلف الفئات، وخصوصاً أصحاب الهمم، كما تعلمت تصميم البرامج التربوية التي تلائم احتياجاتهم. كما طوّرت قدراتي في القيادة المجتمعية، والتواصل الفعّال، والعمل بروح الفريق، ما عزز من قدرتي على التأثير الإيجابي داخل الميدان. وأدعو كل شاب وشابة لديهم الشغف لخدمة الوطن أن يلتحقوا بالأكاديمية، فهي بوابة للتميّز والعطاء الحقيقي».
بدورها، قالت علياء الحرمي، طالبة من الدفعة الثانية من برنامج الدبلوم:«تعلّمت في الأكاديمية كيف أفهم الطفل من الداخل، ليس فقط من خلال سلوكه، بل من خلال مشاعره واحتياجاته، واكتسبت مهارات تصميم أدوات تربوية تعزز نمو الطفل، وتمنحه الثقة والأمان و الانتماء».

مقالات مشابهة

  • الدكتور يسري جبر: الصلاة الواحدة في المسجد النبوي بـ مائتي ألف
  • لا تنم أقل من هذا وإلا ارتفع ضغطك فجأة.. تحذير صادم من الدكتور "النمر"
  • موعد صرف منحة العمالة غير المنتظمة 2025
  • «الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة»: غداً آخر موعد للتسجيل في «الدبلوم المهني»
  • كارولين عزمي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بـ الأخضر المجسم
  • بالأخضر المجسم.. كارولين عزمي تخطف الأنظار بإطلالة جذابة
  • أحمد عزمي: مخرجو ظلم المصطبة الثلاثة كانوا أمناء مهنيا
  • صنعاء على موعد مع أمطار غزيرة خلال الساعات القادمة
  • نادي كان الفرنسي يعلن رحيل رضا هيكل نجم طائرة الزمالك السابق
  • أحمد عزمي: كنت خايف أرجع بنفس طريقتي القديمة في ظلم المصطبة l خاص