سودانايل:
2025-06-26@18:06:17 GMT

المسكوت عنه في ازدراء اللغات المحلية

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

بقلم/ موسى بشرى محمود
25/02/2024
يحتفل العالم سنويا" باليوم العالمي للغة الأم«
International Mother Language Day»
في الحادي والعشرين من فبراير/شباط وذلك لأهمية لغة الأم وإعلاء مكانتها العظيمة بين رصيفاتها من لغات التواصل/المخاطبة«communication
Languages»
ولغات العلوم«science Languages
»
الإحتفال بعيد لغة الأم يهدف إلى تعزيز التنوع اللغوي والثقافي وهو تقليد عالمي معترف به في أروقة الأمم المتحدة وقد تم الإعلان عنه لأول مرة عبر اليونسكو في 17 تشرين الثاني 1999 وتم إقراره رسميا" من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجبه تقرر إنشاء سنة دولية للغات في العام 2008.


بالإضافة إلى الأمم المتحدة هناك مؤسسات ومنظمات دولية أخرى تعنى بما يعرف بتخليد ذكرى «المجموعات السكانية الأصيلة» أو ال«
indigenous groups/societies»
لذلك يجد هذا اليوم إهتمامه الذي يليق به من أصحابه والمهتمين بأمره.
في بحر الأسبوع الماضي إحتفل الكثيرين في العالم ولا سيما السودانيين في دول الشتات بعيد لغة الأم وتمكنوا خلالها من تسليط الضوء بالاحتفائية الخالدة وسطروا أروع الإبداعات الفنية لإثراء الحاضرين من السودانيين وغيرهم من حملة الجنسيات الأجنبية حيث تم تعريفهم على مجموعة من أنشطة التراث،العادات،التقاليد،الأغاني والرقصات الشعبية وفق قيم وموروثات لغات الأم وحث الجميع للمحافظة على هذه الكنوز القيمة وعدم التهاون بها حتى لاتضيع هوياتهم.
2-إزدراء لغات الأم والتقليل من شأنها.
هناك سياسة ممنهجة طويلة الأمد«Long term policy
»صممت خصيصا" بواسطة نخب المركز السلطوية لإزدراء لغات الأم لغير الناطقين بالعربية والتقليل من شأنها وذلك بخلق إحساس يصور المتحدث بلغة أمه ب«الإنسان الدوني،الرجعي،غير المتمدن،نكرة...الخ» ويصفون لغة الأم ب«الرطانة»! مع أنها لغة مثلها وبقية اللغات الأخرى ك« الإنجليزية، الفرنسية، الاسبانية،الالمانية،العربية...الخ»! ولكن لحاجة في نفوس المستعربين يعتبرون كل من يتحدث غير العربية سرطان خبيث يجب بتره حتى يتعافى بقية الجسم من أثار المرض اللعين!
دعاة المدرسة«العروبوإسلامية» عملوا على تعريب كل شيء في حياتنا على سبيل المثال لا الحصر التعريب القسري لأسماء الكثير من الناطقين بلغات الأم وتغيير أسماء بعض المدن والقرى التي لها معاني وفق مناسبات تسميتها بلغات الأم والغرض الذي أدى إلى ذلك.
هناك طلاب في المدارس تم إرغامهم على عدم التحدث بلغات الأم! وغيروا لهم أسمائهم وفق أمزجة «مشروع التعريب/الإستعراب» من أجل أن يكون الجميع عربيا"! لتطغى الصفة المتنحية على السائدة!
3-توصية أخيرة
لكي نتحرر من فلسفة إزدراء اللغات وعدم تكرار أدوات السودان القديم يجب علينا إتباع بعض التوصيات المهمة التي قد تسهم في ردم الهوة نحو حياة أفضل يساهم في بناءه كل السودانيين بلا إستثناء ومن ضمنها:-
الإعتراف الرسمي من قبل الدولة بلغات الأم وحمايتها بواسطة الدستور.
تطوير اللغات المحلية وتدريسها ودعمها والإهتمام بها على المستويين المركزي والمحلي.
تضمين اليوم العالمي للغة الأم في تقويم الدولة الرسمي وإعتباره إجازة رسمية في البلاد
وضع قوانين صارمة تجرم وتعاقب كل من يزدري اللغات المحلية والتقليل من شأنها.
«نواصل في حلقات قادمة»

musabushmusa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مأساة شابة تركية.. تأخرت عن العودة فواجهت رد فعل قاتل من والدتها

#سواليف

أقدمت #أم #تركية على #خنق #ابنتها حتى الموت بعد #تأخرها #في_العودة إلى #المنزل، في #جريمة_مروّعة #هزّت #الرأي_العام في #ولاية #مانيسا.

وبحسب وسائل إعلام محلية ،فإن الأم “رابيا” البالغة من العمر 50 عاماً، قامت بقتل ابنتها “جمرة” البالغة من العمر 25 عاماً خنقاً داخل غرفتها، بسبب تأخرها المتكرر في العودة إلى المنزل.

وكشفت التحقيقات أن الأم كانت تدخل في مشادات كلامية متكررة مع ابنتها على خلفية مواعيد عودتها المتأخرة، قبل أن ينفجر الخلاف في آخر مرة بشكل مأساوي، أقدمت فيه على قتلها بيديها.

مقالات ذات صلة كيف استفز فنان كويتي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ 2025/06/24

وبحسب التفاصيل، قامت الأم عقب ارتكابها الجريمة بإخفاء جثة ابنتها داخل الغرفة وأغلقت الباب عليها، ثم أوهمت باقي أفراد الأسرة بأن “ابنتها الضحية لم تعد إلى المنزل”.

وظلت الأم تتظاهر بعدم معرفتها بمكان ابنتها لمدة قاربت 18 ساعة، لكنها في النهاية لم تتحمل واتصلت بنفسها بالطوارئ لتبلغ عن الحادث.

حضرت فرق الشرطة والإسعاف إلى الموقع فور البلاغ، حيث تبيّن وفاة الفتاة، فتم توقيف الأم التي سلّمت نفسها طوعاً للسلطات، ونُقلت جثة الضحية إلى مشرحة الطب الشرعي من أجل تشريحها وتحديد تفاصيل الوفاة بدقة، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف علاقة خطيرة بين عمر الأم وصحة مولودها
  • أسطورة الأم المثالية.. لماذا تشعرين بالتقصير المستمر في حق أطفالك؟
  • دول مظلومة في فقه الهجرة: الأم تجقلب والشكر للكفيل
  • فاجعة.. أم تقتل أطفالها الثلاثة بسبب الفقر
  • مأساة شابة تركية.. تأخرت عن العودة فواجهت رد فعل قاتل من والدتها
  • أم تقتل ابنتها بسبب تأخر عودتها إلى المنزل
  • تعليمات عاجلة بشأن امتحانات الثانوية العامة 2025 المترجمة لطلاب مدارس اللغات
  • رئيس مجلس المفوضية يستقبل السفير البريطاني لمناقشة دعم الانتخابات المحلية
  • سلوى محمد: أنا بحب أوي دور الأم لـ زوزو ماضي في الطريق المسدود
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مجالات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف