"الجارديان": انضمام السويد للناتو يعزز قبضة الحلف على بحر البلطيق
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انضمام السويد لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) سوف يعزز من قبضة الحلف على بحر البلطيق.
وقالت كاتبة المقال ميراندا براينت، إن السويد بانضمامها لحلف الأطلنطي تودع حقبة من الحياد وهو ما يمثل تغييرا جذريا في هويتها الوطنية، موضحة أن السويد كانت قد تقدمت بطلب للانضمام للحلف في مايو 2022 في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا التي بدأت في فبراير من نفس العام.
وأوضح المقال أنه بانضمام السويد لعضوية الناتو فقد أصبح الطريق ممهدا أمام الحلف للوصول إلى بحر البلطيق الذي تحول إلى بحر محاط بالعديد من دول الأعضاء في الناتو.
وأشار المقال في هذا السياق إلى تصريحات إيما روزنجرين الباحثة في المعهد السويدي للشئون الدولية التي تقول فيها، إن انضمام السويد للناتو سوف يسمح باستخدام الأراضي السويدية كمركز خدمات لوجستية بما في ذلك عمليات نقل الأفراد والمعدات إلى أي جبهة قتال محتملة.
وأضاف المقال أن السويد ظلت لعدة أشهر مضت تستعد للحظة الانضمام لحلف الناتو بل أنها بدأت تتخذ خطوات كما لو أنها أصبحت بالفعل عضوا في الناتو حيث قامت بتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة لمنحها استعمال 17 قاعدة عسكرية من قواعدها كما أعلنت عن عزمها إرسال قوات إلى لاتفيا.
ولفت إلى أن تلك التطورات تشير إلى تحول جذري في الهوية الوطنية للسويد التي ظلت لعقود طويلة "دولة محايدة"..مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء السويدي أولاف كريسترسون في يناير الماضي التي طالب فيها الشعب السويدي، الذي اعتاد أن يتبني موقف الحياد، أن يستعد للحرب في أي وقت بينما بدأت الدولة في إعادة العمل بنظام الخدمة المدنية الإلزامية والذي كان قد توقف مع انتهاء حقبة الحرب الباردة، موضحا أن انضمام السويد لحلف الناتو سوف يستلزم كذلك زيادة ميزانية الإنفاق العسكري.
وأكد المقال، في الختام، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسهمت بما لا يدع مجالا للشك في تغيير موقف الرأي العام في السويد وكذلك موقف الأحزاب السياسية لقبول ذلك التحول الجذري في الهوية الوطنية والذي تمثل في انضمام السويد لحلف الناتو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انضمام السويد للناتو بحر البلطيق انضمام السوید
إقرأ أيضاً:
توقيف أشخاص بقضية فساد في وكالة تابعة للناتو
أعلن القضاء في بلجيكا ولوكسمبورغ، وحلف شمال الأطلسي توقيف عدة أشخاص في إطار تحقيق واسع لمكافحة الفساد يتعلق بوكالة تابعة للناتو.
وقالت متحدثة باسم حلف الناتو "بفضل تحقيق أطلقته وكالة الأمن القومي والمشتريات التابعة لحلف شمال الأطلسي، أوقفت السلطات القضائية في عدد من الدول أشخاصا متهمين بالفساد، في ما له علاقة بعقود أبرمت مع الحلف".
وأشار القضاء البلجيكي إلى أنه أوقف اثنين من المشتبه بهم، أحدهما قيد الاحتجاز والآخر أُطلق سراحه بعد استجوابه.
وأوضح بيان للسلطات القضائية، أن "التحقيق يتعلق بمخالفات محتملة في منح العقود لشركات الدفاع من أجل شراء معدات عسكرية لحلف شمال الأطلسي، مثل ذخائر وطائرات مسيّرة".
ويشتبه المحققون بأن عددا من موظفي وكالة الأمن القومي، من العاملين أو المتقاعدين، نقلوا معلومات سرية إلى شركات لمساعدتها على الحصول على عقود.
من جانبها، أعلنت شرطة لوكسمبورغ، أنها نفذت عدة عمليات دهم في البلاد، حيث مقر جهاز الأمن الوطني، وصادرت "وثائق مفيدة في إثبات الحقيقة"، بحسب بيان أصدرته السلطات القضائية في الدوقية الكبرى.
وأضافت أن "السلطات البلجيكية والهولندية والإيطالية والإسبانية والأميركية، نفذت عمليات متزامنة أدت إلى اعتقال المشتبه بهم"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
إعلانوأكد حلف شمال الأطلسي أنه يتعاون "بشكل وثيق" مع السلطات القضائية لإحالة المسؤولين إلى القضاء. وقال أمين عام الناتو مارك روته، إن وكالة الدعم والمشتريات التابعة للمنظمة، سوف تتعاون مع تحقيق شرطي في مزاعم فساد وتزوير تتعلق بشراء معدات عسكرية.
وقال روته -في تركيا، حيث كان يرأس اجتماع وزراء خارجية الناتوـ إن الوكالة التابعة للحلف العسكري "تعمل من كثب مع كل السلطات ذات الصلة، وسوف نواصل بوضوح فعل هذا. نريد أن نصل إلى أصل هذا".
وتساعد الوكالة الدول الأعضاء في أكبر تحالف أمني بالعالم وعددهم 32 عضوا، وشركاءهم في شراء معدات دفاع وغيرها من الأنظمة الأمنية والدعم. ولا يمتلك الناتو كمنظمة أي أسلحة.
كما قالت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجاست) إنها قدمت الدعم للتحقيق عبر الحدود في مزاعم الفساد التي تشمل موظفين حاليين وسابقين بوكالة الدعم والمشتريات.