نوبات الجوع الشديد قد يكون سببها خطيرا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كثيرا ما تنتاب المرء نوبات من الجوع الشديد خلال اليوم. فما أسبابها وكيف يمكن مواجهتها؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قال البروفيسور يوهانس فيكسلر إن نوبات الجوع الشديد لها أسباب عديدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
وأوضح رئيس الرابطة المهنية لاختصاصي التغذية العلاجية بألمانيا أن الأسباب البسيطة لنوبات الجوع الشديد تتمثل في الحالة المزاجية والعادات الحياتية، كتناول الشوكولاتة عند الشعور بالضيق والحزن، وتناول رقائق البطاطس والمقرمشات عند الجلوس على الأريكة أمام شاشة التلفاز في المساء.
وتشمل الأسباب البسيطة أيضا الإحساس الحقيقي بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام كنتيجة طبيعية لمرور وقت طويل على آخر وجبة تم تناولها.
مرض خطيروأضاف فيكسلر أن نوبات الجوع الشديد قد تشير أيضا إلى الإصابة بمرض خطير مثل داء السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية. وإذا كانت نوبة الجوع الشديد مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعرق أو الارتجاف، فينبغي حينئذ الاتصال بالطوارئ أو استشارة الطبيب على وجه السرعة.
وعن كيفية مواجهة نوبات الجوع الشديد، أوصى لارس زيليش، رئيس فريق التغذية بمستشفى لايبزج الجامعي بألمانيا، بالإجابة عن الأسئلة التالية في البداية:
متى وأين تحدث نوبات الجوع الشديد عادة؟ متى كانت آخر وجبة تناولتها؟ ماذا أكلت أخيرا؟ ماذا فعل جسدي منذ ذلك الحين؟وأضاف زيليش أن نوبات الجوع الحقيقي ينبغي مواجهتها على الفور بتناول الطعام، مع مراعاة أن يتسم الطعام بالتنوع والتوازن، فعلى سبيل المثال يمكن تناول وجبة تحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات من أجل الشعور بالشبع لمدة طويلة.
وجبات بينية صحيةوأوصى زيليش بتجهيز وجبات بينية صحية مثل شرائح الخضروات والفواكه بحيث تكون في متناول اليد، وذلك من أجل تناولها بدلا من الشوكولاتة ورقائق البطاطس والمقرمشات عند الشعور بنوبة جوع غير حقيقي.
وأوضح زيليش أن الموز يمد الجسم بالسكريات بشكل أفضل من الحلويات، حيث يمتصه الجسم ببطء، وبالتالي لا يرتفع مستوى السكر بالدم سريعا.
كما تحتوي بعض الخضروات والفواكه على مواد مُرّة مثبطة للشهية مثل الجريب فروت والرمان والهندباء البرية.
وبشكل عام، يمكن تجنب نوبات الجوع الشديد من خلال تناول 3 وجبات رئيسية، مع مراعاة أن تكون متوازنة، وليست كبيرة الحجم، بالإضافة إلى وجبتين بينيتين خفيفتين على مدار اليوم، فبذلك لا يرتفع مستوى السكر أو الدهون أو البروتين على نحو سريع، ومن ثم تتسم عملية التمثيل الغذائي (التفاعلات الكيميائية التي عبرها يتم تحليل الغذاء وتحويله لطاقة وحرقها لعمليات الجسم) بالاستقرار والتوازن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لسرعة التفكير في الظهيرة.. تناول الجوز في الفطور
اكتشفت دراسة حديثة أن تناول الجوز على الفطور يُحسّن سرعة رد الفعل في المهام المعرفية على مدار اليوم، ما يساعد على التفكير بشكل أسرع.
وبحسب “ستادي فايندز”، لم تظهر فوائد الجوز للذاكرة إلا بعد 6 ساعات من تناوله، ما يشير إلى تأثير مُتأخر قد يساعد في المهام العقلية بعد الظهر.
وأجريت الدراسة في جامعة ريدينغ بتكليف من لجنة كاليفورنيا للجوز، وأظهرت أن تناول الجوز في الصباح يؤدي إلى سرعة رد الفعل في مهام التفكير المعقدة على مدار اليوم.
وشارك 32 شاباً (أعمارهم بين 18 و30 عاماً) في هذه التجربة المحكمة، وزاروا المختبر مرتين.
وفي إحدى الزيارات، تناولوا وجبة إفطار مكونة من 50 غراماً من الجوز المطحون ممزوجاً بحبوب الموسلي والزبادي. وفي زيارة أخرى، تناولوا وجبة إفطار متطابقة تقريباً، حيث استُبدل الجوز بالزبدة.
واحتوت الوجبتان على نفس السعرات الحرارية، مع أن وجبة إفطار الجوز وفرت، على نحو فريد، أحماض أوميغا 3 الدهنية ومركبات نباتية تُسمى البوليفينول.
وبعد الإفطار، أكمل المشاركون اختبارات معرفية في بداية الدراسة، ثم مرة أخرى بعد ساعتين و4 و6 ساعات.
التفكير السريع مقابل الذاكرة الأفضلوأظهرت الاختبارات أنه في المهام التي تقيس القدرات العقلية مثل: التركيز واتخاذ القرار والتحكم في الانفعالات، استجاب المشاركون بشكل أسرع باستمرار بعد تناول الجوز مقارنةً بوجبة الإفطار المحكمة.
وكشفت نتائج الذاكرة عن نمط غير متوقع. ففي اختبارات تعلم الكلمات، كان أداء المشاركين أسوأ بعد ساعتين من تناول الجوز مقارنةً بوجبة الإفطار المرجعية.
ومع ذلك، انعكس هذا الوضع تماماً بعد مرور 6 ساعات، حيث أظهر آكلو الجوز فجأةً قدرة تذكر أفضل من المجموعة المرجعية.
ووفرت فحوصات الدماغ أدلة إضافية حول هذه التأثيرات. حيث أظهر من تناولوا الجوز نشاطاً أقوى في نطاقات موجات دماغية محددة، ما يشير إلى مستويات مختلفة من المشاركة الذهنية أثناء المهام.