عواصم."وكالات":

قال الناطق باسم الكرملين اليوم إن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن ذلك الأمر لا يمكن "استبعاده".

وصرّح دميتري بيسكوف لصحافيين "هذا ليس في مصلحة هذه الدول بتاتا. يجب أن تدرك ذلك" معتبرا أن مجرّد إثارة هذا الاحتمال يشكّل "عنصرا جديدا مهما جدا" في الصراع، مضيفا أن العديد من الدول "لديها تقييم رصين إلى حد ما للأخطار المحتملة المترتبة على تصرفات مماثلة".

وتابع أن الكرملين "يدرك جيدا موقف ماكرون إزاء ضرورة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".

وردا على سؤال عما إذا كان ظهور قوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا سيؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الحلف وروسيا، قال بيسكوف "في هذه الحالة علينا أن نتحدث ليس عن احتمال بل عن حتمية" المواجهة.

وأضاف "وينبغي لهذه الدول.. أن تسأل نفسها ما إذا كانت المواجهة في مصلحتها، وقبل كل شيء، إذا كانت في مصلحة مواطنيها".

وصرح مسؤول في حلف شمال الأطلسي اليوم أن الناتو "ليست لديه أي خطة" لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا، وذلك غداة تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيها إنه لا يمكن استبعاد إرسال قوات من الدول الغربية.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن "الناتو وحلفاءه يقدمون مساعدات عسكرية لم يسبق لها مثيل لأوكرانيا. لقد قمنا بذلك منذ عام 2014 وانتقلنا إلى السرعة القصوى بعد الغزو الروسي واسع النطاق. لكن لا توجد خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا".

وقالت لندن اليوم تعقيبا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المملكة المتحدة لا تخطط لنشر قوات في أوكرانيا "على نطاق واسع" ما خلا "العدد الصغير" من القوات الموجودة هناك لدعم جيش كييف.

وبينما لم يشأ الرئيس الفرنسي استبعاد خيار إرسال قوات غربية في المستقبل إلى أوكرانيا، أوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن "عددا صغيرا" من الأشخاص الذين أرسلتهم المملكة المتحدة هم هناك "لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، خاصة فيما يتعلق بالتدريب الطبي".وأضاف: "لا نخطط لنشر قوات على نطاق واسع".

كما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم أنه لن يتم إرسال "أي جندي" إلى أوكرانيا من الدول الأوروبية أو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد تصريحات الرئيس الفرنسي التي لم تستبعد هذا الاحتمال.

وقال خلال مؤتمر صحافي "ما تم الاتفاق عليه منذ البداية ينطبق أيضا على المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو".

ميدانيا أعلن الجيش الروسي اليوم أنه سيطر على بلدة سييفيرني الصغيرة الواقعة قرب أفدييفكا التي سقطت في الاونة الاخيرة، فيما تواصل القوات الروسية هجومها في هذه المنطقة وحققت فيها عدة نجاحات.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا انها دمرت دبابة أبرامز تابعة للجيش الأوكراني قرب أفدييفكا في شرق أوكرانيا، في أول إعلان من نوعه تصدره موسكو منذ تسليم واشنطن هذه الدبابات الثقيلة لكييف.

وقالت وزارة الدفاع عبر تطبيق تلغرام إن الجنود الروس "حرروا" بلدة سييفيرني. ولم يعلق الجيش الأوكراني بعد على هذا الاعلان.

وكان أعلن صباح اليوم انه صد هجمات روسية في محيط هذه البلدة. في المقابل اعترفت اوكرانيا الاثنين بسحب قواتها من قرية اخرى تقع على بعد كيلومترات من سييفيرني، وهي لاستوشكيني بهدف "تنظيم الدفاعات".

من جانب آخر قال الجيش الروسي اليوم إنه تم "صد تسع هجمات مضادة لمجموعات قتالية من الجيش الاوكراني" قرب بلدات نيو-يورك وبيرفومايسكي وبيتريفسكي في منطقة دونيتسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا "لقد خسر العدو دبابتين، إحداهما دبابة أميركية الصنع من طراز أبرامز".

وكانت قنوات "تلغرام" الروسية نشرت الاثنين صورا لم يتم التحقق منها تظهر هذه الدبابة مشتعلة بعد تدميرها.

من جهة أخرى أكدت روسيا اليوم أنها أحبطت هجوماً بالغاز السام، خططت له، بحسب موسكو، أجهزة الاستخبارت الأوكرانية، في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، والتي تسيطر على أجزاء منها القوات الروسية.

وقالت أجهزة الأمن الروسية "تم إحباط محاولة لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية لتنفيذ هجوم في منطقة زابوريجيا باستخدام ما يماثل، بحسب تصنيف الناتو، العنصر العسكري السام بي زد".

وأكدت أجهزة الأمن الروسية في بيان أن العناصر السامة التي تم ضبطها خلال هذه العملية "تُستخدم في تصنيع أسلحة الدمار الشامل الكيميائية وتم تطويرها في الولايات المتحدة".

وتم فتح تحقيق في الهجوم وتصنيع أسلحة الدمار الشامل وتوقيف ثلاثة أوكرانيين، بحسب المصدر نفسه.

ومنطقة زابوريجيا هي واحدة من أربع مناطق أوكرانية، أعلنت روسيا ضمها عام 2022، إلى جانب خيرسون ودونيتسك ولوغانسك، وإن كان جيشها لا يسيطر عليها بشكل كامل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس الفرنسی إلى أوکرانیا شمال الأطلسی إرسال قوات من الدول الیوم أن

إقرأ أيضاً:

دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن التدهور في أسعار المعيشة وانكماش النمو هو “إرث” من سياسات إدارة بايدن، وإن أولويته الآن هي إعادة الأمور إلى نصابها. ورغم تذمّر قطاعات كبيرة من الشعب الأمريكي من ارتفاع التكاليف، تمنّى ترامب أن يُمنح “دخلاً إيجابياً” لإدارته عبر خفض أسعار الفائدة وربما تعديل بعض التعريفات الجمركية، في محاولة لتخفيف الضغط على المستهلكين.

وفي الملف الدولي، شدد ترامب خلال مقابلته مع (صحيفة/موقع غير-مذكور) على أن الحرب في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بها كانت نتيجة أخطاء سابقة، وأن موقف أمريكا سيتغير، فهو وصف بعض الدول الأوروبية بأنها “ضعيفة” و”متهاونة” في تعاطيها مع الملف، محمّلًا حلفاء الناتو مسؤولية فشل الإستراتيجية الأوروبية حيال الحرب.

وطالب بإجراء انتخابات وطنية في أوكرانيا رغم استمرار الحرب، معتبراً أن استمرار النظام الحالي دون انتخابات يهدد شرعية الحكومة ويحول البلاد إلى “دولة بلا ديمقراطية”. ورغم أن القانون الأوكراني يمنع إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، شدد ترامب على أن السكان يجب أن يُمنحوا الحق في اختيار قيادتهم.

وقال إنه «من غير المنطقي أن تستمر أوكرانيا في القتال» بلا قبول اقتراحات تسوية، وأضاف أن روسيا - من وجهة نظره - تملك اليد العليا في الصراع الآن، ما يدعو كييف إلى إعادة النظر في مواقفها. وأضاف أن بلاده وضعت على الطاولة خطة سلام جديدة، لكنه حمّل القيادة الأوكرانية مسؤولية التأخير أو الرفض.

وبشأن الهجرة والسياسات الأوروبية، وجه ترامب انتقادات حادة لقادة القارة، واعتبر أن سياسات الهجرة والتعددية التي انتهجتها بعض الدول أدت إلى تدهور “القيمة الثقافية والأمنية” لأوروبا، في دعوة ضمنية لدعم انتعاش السياسة القومية في بعض الدول الأوروبية.

المقابلة أثارت موجة من الجدل في أوروبا والولايات المتحدة، إذ اتهمه منافسون وسياسيون بأنه يمهّد للتخلي عن التزامات أمربكا تجاه أوكرانيا وحلفائها، ويغذي انقسامات داخل الحلف وبين الدول الأوروبية. ورأى منتقدون أن خطاب ترامب يعيد إنتاج سرديات “الانغلاق” والعداء للهجرة، وأن دعوته لإجراء انتخابات أوكرانية أثناء الحرب غير واقعية وقد تضع استقرار البلاد في خطر.

من جهته، دعم ترامب أن أولويته الآن هي “أمريكا أولاً” - الاقتصاد، الأمن، والهجرة - بينما يعيد صياغة تحالفاته الخارجية بناءً على رؤيته الجديدة، ما يجعله يتحدث عن مستقبل مختلف للسياسة الخارجية الأمريكية، بعيداً عن الالتزامات التقليدية السابقة.

طباعة شارك دونالد ترامب امريكا اوكرانيا

مقالات مشابهة

  • دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا
  • اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة حول أوكرانيا بطلب من 6 دول أعضاء
  • ستارمر وزعماء أوروبا يناقشون استخدام أصول روسيا المجمدة لدعم أوكرانيا
  • ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي: الصين ليست مهتمة بإجبار روسيا على إنهاء حربها في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: محاولات الاستيلاء على الأصول المجمدة في الغرب تشكل خطرا على كافة الدول
  • أوكرانيا: يجب أن نبذل أقصى جهد مع جميع الشركاء لإنهاء الحرب الروسية
  • روسيا تشن هجوما جويا ضخما على أوكرانيا
  • لليلة الثانية.. روسيا تشن هجوما جويا ضخما على أوكرانيا
  • أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو