جنوح سفينة من ميناء المخا اليمني بعد أيام من استهدافها بصاروخين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مساء الثلاثاء إن الرياح القوية والأمواج جرفت سفينة الشحن روبيمار التي أصيبت بصاروخين أطلقهما الحوثيوين في 18 فبراير في جنوب البحر الأحمر مما أدى إلى تضرر السفينة.
أضاف الوزير الشرجبي لرويترز أن الوضع العام للسفينة "مقلق جدا والمياه تتدفق إلى حجرة المحركات بسرعه، بعد أن كانت تتدفق ببطء .
وأكد الشرجبي أن فريقا فنيا مختصا زار روبيمار أمس الاثنين ولاحظ وجود بقع زيتية بسيطه تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة.
وحذر وزير المياه والبيئة اليمني من أن السفينة مهددة بالغرق بشكل كامل إذا لم يتم التحرك فورا لتعويمها وسحب المياه وإعادة توازنها وقطرها لأقرب مركز إصلاح في البر.
وقال إن السفينة التي تم استهدافها "يبلغ طولها 171 مترا وعرضها 27 مترا وذات صهاريج سائبة تحمل 22 ألف طن من الأسمدة (مواد خطرة) و120 طن من الديزل والمازوت".
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تتفاوض حاليا مع الشركة المالكة والشركة المشغلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعاقد مع شركات ملاحية دولية متخصصة من قبل المالك للقيام بعملية إنقاذ السفينة وسحبها إلى أقرب بر آمن للإصلاح.
وأوضح "مازلنا الآن في إطار المشاورات ونأمل أن تكلل جهود الحكومة بالنجاح وإنقاذ السفينة التي أصبح وضعها خطر بالفعل ".
وأكد أن دولة بيليز التي ترفع السفينة علمها وكذلك الشركة المالكة يتحملان المسؤولية القانونية الكاملة عن أي أضرار قد تلحق بالبيئة البحرية.
وزادت مخاطر الشحن مع تصعيد الحوثيين المتحالفين مع إيران لهجماتهم على السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب مستخدمين الطائرات المسيرة والصواريخ دعما للفلسطينيين في غزة. وردت القوات الأميركية والبريطانية بعدة ضربات على منشآت الحوثيين دون أن تنجح حتى الآن في وقف هجماتهم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف حطام سفينة عمرها 2000 عام قبالة الإسكندرية .. ماذا وجدوا بداخلها؟
كشف المعهد الأوروبي للآثار البحرية عن اكتشاف جديد مهم قبالة سواحل الإسكندرية، حيث عثر على حطام سفينة ترفيهية يعود تاريخها إلى حوالي 2000 عام.
بحسب الخبراء، هذا الاكتشاف يسلط الضوء على التاريخ البحري للمدينة التي تأسست على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد.
تفاصيل الحطام المكتشفأفادت التقارير أن السفينة المكتشفة تعود للقرن الأول الميلادي، وقد تم العثور عليها في ميناء جزيرة أنتيرودوس. طول السفينة يزيد عن 35 متراً وعرضها حوالي 7 أمتار.
وعن تصميم السفينة، تم الإبلاغ عن وجود مقصورة مزينة بشكل فاخر، وعُرفت أنها كانت تُشغل بالمجاذيف فقط، مما يعكس مستوى الرفاهية الذي كان يتمتع به الأثرياء في تلك الفترة.
من خلال الكتابات اليونانية التي وُجدت على السفينة، يبدو أن هذه القطع الأثرية تدعم فرضية أن السفينة بُنيت خلال النصف الأول من القرن الأول الميلادي. كما أن هذه الكتابات ليست فقط دليلاً تاريخياً، بل تعدّ أيضاً نافذة على الثقافة واللغة السائدة في تلك الحقبة.
ما أهمية الاكتشاف؟منذ اكتشاف جزيرة أنتيرودوس في عام 1996، تم العثور على تماثيل وعملات معدنية تعود للعصور القديمة، بعضها معروض في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
يُعتبر هذا الاكتشاف الأخير الجزء الجديد من سلسلة الأبحاث والدراسات السابقة، التي أُجريت منذ تسعينيات القرن الماضي حول الجزيرة ومعبد إيزيس الموجودة فيها.
بحسب مدير المعهد الأوروبي للآثار البحرية، فرانك غوديو، فإن الأبحاث المستقبلية المتعلقة بالحطام المكتشف حديثاً تبشر برحلة مثيرة نحو فهم الحياة اليومية في العصور القديمة، بما في ذلك عادات الرومانية القديمة ودياناتها وثرواتها ومجاريها المائية.
تمتاز الإسكندرية بآثارها القديمة، لكن المدينة، كونها ثاني أكبر مدينة في مصر، تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
تشير التقارير إلى أن المياه تغمر المدينة بأكثر من ثلاثة مليمترات سنويا، ويُتوقع أن يكون ثلث المدينة مغمورًا بالمياه أو غير صالح للسكن بحلول عام 2050، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وبحسب الخبراء، فإن اكتشاف حطام هذه السفينة يُعد بمثابة كنز تاريخي يعزز فهمنا للعالم القديم ويمثل أيضاً فرصة فريدة لدراسة كيفية عيش المجتمعات القديمة والتحديات التي واجهتها.
ويأمل الباحثون في أن يساهم هذا الاكتشاف في توسيع آفاق الأبحاث والدراسات الأثرية، وأن يلقي الضوء على أهمية حماية التراث الثقافي في مواجهة التغيرات البيئية المتزايدة.