في مفاجئة كبيرة، ألغت شركة "أبل" مشروعها الطموح لتصنيع سيارة كهربائية، بعد جهود استمرت عقدا من الزمن، وذلك من أجل التركيز على الذكاء الاصطناعي التوليدي وسماعات الواقع المعزز، واللحاق بمنافسيها في هذا المجال الذي يستحوذ حاليا على خيال المستهلكين والمستثمرين.

وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، فإن "أبل" كشفت عن تخليها عن مشروع السيارات الكهربائية، في مذكرة داخلية، الثلاثاء، مما فاجأ حوالي ألفي موظف يعملون في المشروع.

وذكرت بلومبرغ أن المسؤولين في "أبل" أخبروا الموظفين أنه سيتم البدء في إنهاء المشروع، وأن العديد من الموظفين في الفريق الذي يعمل على السيارة المعروفة باسم "إس بي جي"، سيتم نقلهم إلى قسم الذكاء الاصطناعي، وسيركز هؤلاء الموظفون على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تُعد بمثابة أولوية رئيسية متزايدة للشركة.

التخلي عن هذا المشروع الذي كان من المتوقع أن يدر المليارات من الإيرادات على شركة "أبل"، والذي طالما كان حلما للشركة، يعكس تحول الرهانات إلى أداوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، واللحاق بالمنافسين، حيث استحوذت روبوتات الدردشة من "أوبن إيه أي" و"غوغل" على اهتمامات المستهلكين والمستثمرين.

وكانت "أبل" بدأت في العمل على السيارة الكهربائية في عام 2014 تقريبا، وكانت تطمح لصنع سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل بتصميم داخلي يشبه سيارة الليموزين، وملاحة موجهة صوتياً، لكن المشروع واجه العديد من الصعوبات منذ بدايته.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبل أبل السيارات الكهربائية أبل تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ضخ المال أساسي لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي

أ ف ب: أكدت فيدجي سيمو، المديرة العامة للتطبيقات في "أوبن إيه آي"، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن الاستثمارات الهائلة الحالية في الذكاء الاصطناعي ليست فقاعة بل الواقع الجديد في القطاع، فيما قوة الحوسبة المتاحة حاليا لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات المستخدمين.

هذه أول مقابلة تجريها سيمو مع وسيلة إعلامية منذ تولي هذه الفرنسية البالغة 40 عاما، والتي عملت سابقا في "إي باي" وفيسبوك، منصبها أغسطس الفائت كمديرة للتطبيقات في الشركة التي تضم خصوصا "تشات جي بي تي".

هل يُغذي عالم الذكاء الاصطناعي فقاعة من الاستثمارات غير المنطقية؟

"هذا استثمار هائل في قوة الحوسبة في وقت نفتقر بشدة للكثير من الاستخدامات التي يحتاجها الناس. لذا، لا أرى هذا الأمر مجرد فقاعة، بل هو الواقع الجديد اليوم، وأعتقد أن العالمَ سيدرك حقيقة أن قوة الحوسبة هي المورد الأكثر استراتيجية.

الذكاء الاصطناعي يشكل أعظم قوة تمكينية سنعرفها على الإطلاق. يمكنه أن يُوفر الوقت ويتيح الوصول إلى التربية والتعلم المستمر، ويمكنه أن يقدّم المشورة والتوجيهَ، بما يشمل ربما النصائح المالية. يمكنه أن يوفر فرصا اقتصادية.

ماذا تقولين للقلقين من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

"تقوم مهمتي على ضمان إدراك الجوانب الإيجابية لهذه التقنية والحد من السلبيات.

لنأخذ الصحة النفسية مثالا. أسمع الكثير من المستخدمين يقولون إنهم يلجؤون إلى تشات جي بي تي في الأوقات الصعبة عندما لا يجدون من يتحدثون إليه. كثيرون لا يستطيعون تحمل تكلفة زيارة معالج نفسي. يقول لي العديد من الأهل إنهم حصلوا على نصائح قيّمة ساعدتهم في حل مشكلة مع أطفالهم.

لكن في الوقت نفسه، علينا التأكد من أن النموذج يعمل كما هو متوقع. نعتمد خريطة طريق متينة للغاية. بدأنا بالرقابة الأبوية ونخطط لاعتماد معايير التعرف على العمر: إذا استطعنا تحديد ما إذا كان المستخدم مراهقا، فسنقدم له نموذجا أقل تساهلا مقارنة بذلك المعتمد مع الشخص البالغ.

يمثل موضوع الوظائف أيضا مصدر قلق كبير بالنسبة لي، والمقاربة مشابهة في هذا المجال. سيخلق الذكاء الاصطناعي وظائف كثيرة لم تكن موجودة من قبل، مثل وظيفة مهندس الأسئلة والطلبات الفورية prompts أسئلة أو تعليمات تُوجه للروبوت للحصول على مساعدته. في الوقت نفسه، ستتأثر بعض المهن، ودورنا يتمثل في المساعدة في عملية التحوّل. لهذا السبب، نقدم شهادات في الذكاء الاصطناعي تتيح للناس التقدم والحصول على شهادة، وأطلقنا منصة وظائف تربط الناس بفرص جديدة.

قُوبِل إطلاق "سورا 2" الذي يُنتج مقاطع فيديو قصيرة بالاعتماد على نصوص، بحماسة كبيرة لكنه أثار أيضا السخرية: هل نختار إنتاج مقاطع فيديو مضحكة بدلا من علاج السرطان؟

"انضممتُ إلى أوبن إيه آي بشكل رئيسي لإيماني الراسخ بأن التكنولوجيا ستعالج كل الأمراض، وبصفتي شخصا يُعاني من مرض مزمن، فأنا أؤمن بهذا إيمانا راسخا.

كل إنجازات سورا على صعيد إنتاج الرسومات قادرة على دعم العديد من التقنيات، بل وتُضحك الناس أيضا، وهذا أمرٌ جيد في الطريق نحو علاج كل الأمراض".

تحاكي النماذج المتاحة اليوم المعرفة البشرية بشكل متزايد. ولكن ما الخطوات التالية نحو الذكاء الاصطناعي العام المُستقل القادر على التعلم الذاتي؟

"أعتقد أن الاختراقات تكمن في النماذج التي تفهم أهدافك وتساعدك على تحقيقها بشكل استباقي. لا تكتفي بإعطائك إجابة جيدة أو الدخول في حوار، بل تقول: تريد قضاء المزيد من الوقت مع زوجتك. حسنا، ربما هناك بعض عطلات نهاية الأسبوع التي قد تُفيدك، وأعلم أن ذلك يتطلب الكثير من التخطيط. لقد خططتُ لك بالفعل، وأجريت بعض الحجوزات على إكسبيديا. اضغط زرا للموافقة، وكل شيء سيكون جاهزا".

في سان فرانسيسكو، نسمع أحيانا هذه العبارة "أميركا تبتكر والصين تُقلّد وأوروبا تُنظّم".

"كأوروبية، يُحزنني في كل مرة أسمع فيها هذه الجملة. من المؤكد أنّ هناك ميلا في أوروبا للتركيز بشكل مفرط على القواعد. أعتقد أن هذا الوضع يتغير، خصوصا عندما أرى الرئيس ماكرون يُركز على الابتكار. لكنني أعتقد أيضا أن القيام بعمل فعلي يتخطى النوايا لا يزال ضروريا لكي يُصبح هذا واقعا ملموسا".

هل تسمحين لأطفالك باستخدام "تشات جي بي تي"؟

تطبيق تشات جي بي تي غير مخصص للأطفال دون سن الثالثة عشرة، لكنني سمحتُ لابنتي ذات العشر سنوات باستخدامه تحت إشرافي. من المذهل رؤية ما تستطيع ابتكاره. في نهاية هذا الأسبوع، أخبرتني عن بدء مشروع جديد لتحويل أفكارها إلى منتجات. وقد استخدمت تشات جي بي تي لتصميم ملصقات وشعارات. عندما كنا صغارا، لم نكن نستطيع تحويل خيالاتنا إلى واقع بهذه السرعة. إنه بمثابة قوة خارقة حقيقية، تجعلها تثق بأن كل شيء ممكن.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تحصد جائزة الحكومة الرقمية الخليجية عن فئة الذكاء الاصطناعي
  • «لوسيد الكهربائية» تجميع 1000 سيارة خلال 90 يومًا‏ في السعودية
  • الذكاء الاصطناعي يزاحم العمالة في مصر
  • شركة Dell ترفع توقعات نموها بفضل الطلب القوي على خوادم الذكاء الاصطناعي
  • كيف يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب؟
  • كيف استخدمت إٍسرائيل الذكاء الاصطناعي سلاحا في حربها على غزة؟
  • أوبن ايه آي تكشف ملامح جيل جديد من الذكاء الاصطناعي فيDevDay
  • ضخ المال أساسي لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي
  • شركة النفط بعدن تنظم ورشة عمل حول «توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة»
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عهدًا جديدًا.. من الدردشة إلى إنتاج الفيديو التوليدي