الاقتصاد نيوز - بغداد

أشاد مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري، بدعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لإجراءات البنك المركزي، والمصارف الخاصة لتحقيق الإصلاح المصرفي وتأكيده المستمر والمتواصل على أن الدعم سيبقى هدفا رئيسيا لحين تجاوز القطاع المصرفي جميع ما يعانيه من تحديات وعقبات محلية وخارجية مشيرا إلى أن هذا الاهتمام بالإجراءات التي أطلقها المركزي في 2023 والتي سيطلقها في 2024 قد مكن الاقتصاد من النهوض وتحقيق معدلات نمو جيدة.

وقال سمير النصيري: إن الحكومة طبقت منذ توليها المسؤولية سياسات وآليات بالتعاون والتنسيق مع البنك المركزي ووضعت خريطة طريق مفصلية لمعالجة فقدان المنهجية والتشتت السابق في السياسات المالية والفوضى في إدارة الاقتصاد والخلل الذي حصل نتيجة عدم التنسيق بين السياستين المالية والنقدية”.

وأضاف، أن“ الخريطة تضمنت تشخيص مكامن الخلل ووضعت حلولا رافقها قيام البنك المركزي بإعادة النظر بأدوات وتطبيقات السياسة النقدية والتركيز في خططه على تحقيق الأولويات التي تستند إلى تحقيق الإصلاح المالي والمصرفي أولا”.

وتابع أن“ هذه الخطوات أثمرت عن إصدار القرارات الإصلاحية لتمكين الاقتصاد من النمو بمعدلات جيدة أكدتها المنظمات الدولية خصوصا تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأخيرة وإقرارهما بأن الاقتصاد العراقي في 2023 غادر الهشاشة إلى التعافي التدريجي وحقق نسبة تضخم كمعدل سنوي 3.7 %، وهي أقل معدل مقارنة بنسبة 7 %، في كانون الثاني 2023”.

وأكد أن“ هذا المعدل هو الأقل مقارنة مع نسب التضخم في الدول العربية والإقليمية لنفس الفترة، وهذا هو أحد أهداف السياسة النقدية بالحد من التضخم والمحافظة على المستوى العام للأسعار على الرغم من التذبذب في سعر الصرف في السوق السوداء، يضاف إلى ذلك توقع تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 5 %”.

وأوضح النصيري أن“ الإجراءات تضمنت كذلك تنظيم تمويل التجارة الخارجية والانتظام بالنظام المصرفي العالمي والانتقال بالمصارف إلى بناء علاقات الثقة مع البنوك المراسلة العالمية والحصول على موافقتها بفتح حسابات لمصارفنا لديها وإتاحة التعامل التجاري والمصرفي معها بشكل مباشر ومغادرة المنصة الإلكترونية بشكل تدريجي وإدخال عملات أجنبية جديدة إلى التعامل لأغراض التجارة الخارجية مع الصين والإمارات وتركيا والهند إضافة إلى الدولار الأمريكي مما سيساعد على استقرار سعر الصرف في سوق التداول”.

ولفت النصيري، إلى أن“ الإجراءات دعمت كذلك بالتوجه الجدي للحكومة والبنك المركزي للانتقال والتحول من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي والتركيز على تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني وتأمين البنى التحتية لذلك وتأسيس شركة وطنية لنظم المدفوعات وإعادة النظر بهيكل التمويل المصرفي والإعداد لإطلاق الإستراتيجية الوطنية للإقراض وإنشاء مصرف ريادة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإعادة النظر هيكليا ورقابيا وإشرافيا لدوائر البنك المتخصصة”.

وأضاف أن“ الأولوية المهمة والأساسية التي يعمل عليها البنك المركزي تتضمن التهيؤ لإطلاق إستراتيجية الشمول المالي حيث نما عدد الحسابات المفتوحة في المصارف بنسبة زيادة 25 %، لتبلغ أكثر من 10٫5 ملايين حساب، فيما بلغ عدد البطاقات الائتمانية الصادرة أكثر من 18٫5 ملايين بطاقة بنسبة زيادة 19 %. وبلغت نسبة الشمول المالي 41 % بعد أن كانت 33٫5 %".

ولفت إلى أن“ جميع هذه الإجراءات الإصلاحية أنجزت بظروف صعبة ومعقدة خلال 2023، وبتواصل ودعم وانسجام وتعاون وإسناد وإشراف دائم بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ومحافظ البنك المركزي علي محسن العلاق مما مكن الاقتصاد من التعافي والنهوض، وسيتم حتما تجاوز المشكلات ومعوقات العمل المصرفي الحالية بالحكمة والتدخل الحكومي الفعال وإصرار المصارف على المضي قدما نحو تنفيذ المنهج الإصلاحي للقطاع المصرفي في المرحلة المقبلة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

«الجديد»: أمام «المركزي» حلان إما طباعة المليارات أو الدفع الإلكتروني واعتبار «الكاش» من الماضي

قال الخبير الاقتصادي مختار الجديد، إن حالة التردد التي يعيشها المصرف المركزي، لن تفضي إلا إلى مزيد من الفوضى.

وأضاف الجديد، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن أمام المصرف المركزي حلين لا ثالث لهما لمعالجة مشكلة السيولة بشكل جذري؛ إما أن يقتنع أن الكاش أصبح من الماضي، ويذهب باتجاه الدفع الإلكتروني بكل قوة ليس بتوفير ماكينات السحب، وتخفيض العمولات فقط».

وتابع: «عليه أولا أن يقنع هو نفسه ويقنع مصارفه التجارية بالدفع الإلكتروني قبل أن يقنع الناس.. كيف ستقنع الناس بقبول الدفع الإلكتروني، ونحن نشاهد المصارف تشترط الكاش عند بيع الدولار وترفض الأرصدة المصرفية».

وأشار إلى أن الحل الثاني هو الاتجاه نحو طباعة مليارات الدينارات من العملة، وعدم التوقف عن الطباعة حتى يسحب الناس كل أموالهم من المصارف.

الوسومالمصرف المركزي ليبيا

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء اللبناني يشيد بقرار الإمارات رفع حظر السفر
  • المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقليدية في سوريا
  • رئيس وزراء سنغافورة يشيد بنتائج الانتخابات
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء لم يجر اتصالات مكثفة مع والتز بشأن إيران
  • استقالة رئيس الوزراء اليمني "بن مبارك".. هل نهاية معركة الإصلاح أم بداية لفصل جديد من الفساد؟ (تقرير)
  • اجتماع موسع في طرابلس: المركزي يستعرض خطة توزيع السيولة وسحب العملة القديمة
  • مستشار رئيس الوزراء: الأمانات الضريبية جزء من الموازنة
  • «الجديد»: أمام «المركزي» حلان إما طباعة المليارات أو الدفع الإلكتروني واعتبار «الكاش» من الماضي
  • رئيس مجلس الوزراء يشيد بالأدوار الوطنية للحركة العمالية اليمنية
  • رئيس الوزراء يشيد بالأدوار الوطنية للحركة العمالية اليمنية