مدير الجامع الأزهر يشهد تكريم الخاتمين لكتاب الله بالقاهرة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شهد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، اليوم حفل تكريم 29 دارسا من الخاتمين لكتاب الله تعالى بفرع الرواق الأزهري بالقاهرة، وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر.
الجامع الأزهررافق مدير عام الجامع الأزهر، الشيخ فواز عبادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، والشيخ إبراهيم حلس، مدير شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الطباخ عضو المكتب الفني بالجامع الأزهر الشريف، ومدير فرع الرواق الأزهري بالقاهرة، وأعضاء الإدارة الفرعية للرواق.
وخلال كلمته أثناء الحفل، نقل الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، تحيات شيخ الأزهر للدارسين، مٌثمنا جهودهم وحرصهم على الالتفاف حول كتاب الله من أجل حفظ آياته، لافتا إلى اهتمام فضيلة الإمام الأكبر بحفظ كتاب الله، وتشجيعهم للإقبال على حفظ القرآن الكريم وتدبر آياته وتعلم أحكام وآدابه، وتسهيل كل الصعاب لفتح فروع جديدة للرواق الأزهري في جميع أنحاء الجمهورية تسهيلا على الدارسين، حيث تخطى عدد فروع الرواق الأزهري على مستوى الجمهورية 1075 فرعا.
تذليل الصعاب وتوفير كافة الإمكانياتمن جانبهم، أعرب الدارسون عن فرحتهم الغامرة بختم كتاب الله تعالى، موجهين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر والقائمين على الرواق لإتاحة الفرصة لتذليل الصعاب وتوفير كافة الإمكانيات لحفظ كتاب الله تعالي، متمنين زيادة عدد فروع الرواق الأزهري.
جدير بالذكر أن عدد الفروع الحالية بالرواق الأزهري بمحافظة القاهرة يبلغ 31 فرعا، يضم 6500 دارس برواق القرآن الكريم، إضافة إلى الدارسين برواق العلوم الشرعية والعربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر الرواق الأزهري شيخ الأزهر الرواق الأزهری الجامع الأزهر کتاب الله
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: لا يجوز مشاركة المنشورات الدينية أو الأخبار دون تثبّت
حذّر الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة مشاركة المنشورات والمحتويات الدينية أو الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي دون تحقق أو تثبّت، لمجرد أن شكلها منسّق أو كلماتها جميلة أو ظاهرها مزين.
وقال خلال تصريح تلفزيوني: "هذه الصورة الظاهرة لا تدل بالضرورة على حقيقة الكلام الموجود، والله تعالى قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾، فالتثبت والتبين واجب في جميع الأمور، ومن باب أولى في نشر الأخبار والمعلومات الدينية".
وأوضح الدكتور الرخ أن النبي أرشد الأمة إلى ضرورة التعقّل والتريّث وعدم التسرّع، مستشهدًا بما قاله لوفد عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأنَاة"، مشيرًا إلى أن العلماء فسروا الحِلم بأنه العقل، والأنَاة بأنها التثبت والتريث.
وأضاف: "الإنسان لا ينبغي أن ينخدع بالزينة الظاهرة، بل يجب أن يتحقق من المعلومة قبل نشرها".
وأشار إلى خطورة أن يصبح الشخص مجرد "إمعة"، فيسير خلف كل ما يُنشر دون تمييز، مستشهدًا بقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لا يكن أحدكم إمعة… إن أحسن الناس أحسن، وإن أساء الناس أساء".
وعلّق الدكتور الرخ: "هذه إشكالية كبيرة، أن يشارك الإنسان أي منشور دون تحقق، خصوصًا إن كانت خلفيته العلمية أو الدينية ضعيفة، فيضلّ غيره بسبب منشور غير موثوق".
وسرد واقعة من تفسير الطبري، حين دخل الإمام علي بن أبي طالب المسجد، فوجد رجلًا يعظ الناس، فسأل عنه، فقيل له: هذا رجل يذكّر الناس. فقال: "ليس برجل يذكّر الناس، إنما يريد أن يقول: أنا فلان ابن فلان، فعرفوني". فسأله الإمام سؤالًا واحدًا: "هل تعرف الناسخ والمنسوخ؟"، فقال: "لا"، فردّ عليه: "هلكتَ وأهلكت"، وأمره بالخروج من المسجد وعدم التذكير فيه.
وتابع: "الاجتهاد له شروط، والتكلم في الدين له شروط، ومن لا تتوافر فيه هذه الشروط فليس له أن يتكلم أو يشارك".
كما شدد على أن نشر أي محتوى غير موثوق، أو كتابة تعليقات توحي بأن شخصًا معينًا قال كلامًا لم يقله – حتى ولو بوضع صورته مع عبارة مختلقة – هو من الكذب الصريح، ويجب الحذر منه.
وتابع: “الله تعالى قال: ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾، يعني أن كل مشاركة أو إرسال أو كتابة أو تفاعل سيتم السؤال عنها يوم القيامة، فعلينا أن نتقِ الله في كل ما نشاركه أو ننسبه لغير أهله”.