اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي والعلمي التاسع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته جامعة قطر على مدى ثلاثة أيام.
وقد أقيم الأسبوع الثقافي تحت شعار "نحو اقتصاد معرفي خليجي واعد"، وشاركت فيه وفود طلابية من 18 جامعة من الدول الخليجية.
ودعا المشاركون في ختام الأسبوع الثقافي والعلمي، إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي الذي يشجع على إقامة مزيد من الفعاليات الثقافية والعلمية التي تعزز التبادل بين طلاب دول مجلس التعاون، مع ضرورة تطوير القدرات القيادية من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية تستهدف تنمية مهارات القيادة لدى الطلاب لتحقيق أهداف الخليج المستقبلية.


وشدد المشاركون على أهمية تعزيز الابتكار والبحث العلمي من خلال دعم المشاريع البحثية والابتكارية للطلبة، وتوفير بيئة داعمة لتحفيز روح الابتكار والاستكشاف، بالإضافة إلى تعزيز القيم الإنسانية من خلال تنظيم فعاليات تربوية وثقافية تعزز التقارب والتواصل بين الطلاب وتعزز القيم الإنسانية المشتركة، والعمل على تعزيز التربية العربية والإسلامية من خلال تنظيم ندوات وفعاليات تسلط الضوء على التراث العربي والإسلامي.
كما دعا الاسبوع الطلابي في ختام أعماله إلى ضرورة تشجيع الالتزام بالقيم العربية الإسلامية، وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين طلاب دول مجلس التعاون، وتعزيز الانتماء والثقة المتبادلة، وتحفيز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية عبر زيادة الوعي بأهمية المشاركة الاجتماعية والاقتصادية لدى الطلاب، وتحفيزهم على تكوين شخصيات مسؤولة، وإثراء الفهم للتراث والتقدم من خلال زيادة الوعي بتراث دول المجلس والتطورات والتقدم الذي تشهده الدول من خلال فعاليات تعليمية وثقافية، وتطوير المهارات والقدرات لدى الطلاب، ودعم الابتكار والبحث العلمي كوسيلة لتطوير المواهب، والتشجيع على الحوار والتفاعل من خلال تعزيز حوارات طلابية ولقاءات تسهم في تبادل الأفكار والتجارب بين الطلاب.
وأوضح السيد عبدالله الملا، مدير إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر ورئيس اللجنة التنظيمية للأسبوع الثقافي والعلمي التاسع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن ختام الأسبوع الثقافي للجامعات الخليجية شهد تكريم 36 طالبا في محاور المسابقات الخمسة ففي المحور الديني تم تكريم الفائزين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة القرآن الكريم في ثلاثة مستويات وهي القرآن الكريم كاملا، و20 جزءا، و10 أجزاء، حيث تم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة في كل مستوى، كما تم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة الحديث.
وأضاف أن المحور الثقافي شمل مسابقتي الشعر والخطابة وتم تكريم ثلاثة طلاب في كل مسابقة، فيما شمل المحور الفني مسابقات التصوير الضوئي والخط العربي، والرسم الزيتي وتم تكريم ثلاثة فائزين في كل مسابقة، كما شمل المحور العلمي مسابقتين هما البحوث العلمية والبحوث الثقافية والاجتماعية وتم تكريم ثلاثة طلاب في كل مسابقة، ليشمل محور الابتكار ثلاثة مسارات وهي المدن الذكية، والروبوت والتطبيقات في الذكاء الاصطناعي، وتم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في كل مسار.
وقال إن هذه الفعالية الخليجية شهدت التنافس الإيجابي بين ممثلي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المشاركة في المجالات المختلفة، منها الابتكار وإبراز المواهب والقيم الإنسانية، حيث حققت التقارب والتواصل بين أبناء دول المجلس.

وأوضح السيد عبدالله الملا، مدير إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر ورئيس اللجنة التنظيمية للأسبوع الثقافي والعلمي التاسع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الملتقى الجامعي حقق أهدافه المنشودة، ومن أهمها: تعميق العلاقات الأخوية وتعزيزها، وزيادة أواصر الألفة والمحبة بين طلبة دول مجلس التعاون الخليجي، وترسيخ التربية العربية والإسلامية، والتوجيه نحو الالتزام بالسلوك العربي الإسلامي، والإسهام في تكوين شخصية الطالب وصقلها، وتنمية مواهبه وقدرته، وتشجيع الطلبة على المشاركة الإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم، إضافة إلى تنمية معارف الشباب الثقافية وتشجيعهم على البحث العلمي الهادف، وتعريف الطلبة بتراث دول المجلس وملامح التطور والتقدم فيها، معربا عن شكره لإدارة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولكافة الجامعات المشاركة والطلبة الذين هم أساس نجاح هذه الفعالية، كما تقدم بالشكر إلى إدارة جامعة قطر على ما قدمته من تسهيلات وما منحته من دعم خلال كل مرحلة من مراحل الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية.
من جانبه، ثمن الدكتور محمد الكعبي، رئيس اللجنة العلمية للأسبوع الثقافي والعلمي التاسع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما قدمه المشرفون على المسابقات المتنوعة والثرية التي تم تصميمها وفق أفضل المساقات العلمية والتربوية، فكانت تعبيرا صادقا عن رغبة القائمين عليها في جمعها بين المتعة والفائدة، مشيرا في الوقت ذاته بدور المتسابقين المهم من خلال المشاركة والتنافس بشرف وتفان على الجوائز والبحث عن تمثيل مشرف لجامعاتهم.
وبدورها، قالت السيدة هبة التميمي، نائب رئيس تنفيذي أول للاتصالات في مجموعة (كيو إن بي):" نحن فخورون بتقديم رعايتنا الذهبية لهذا الملتقى الطلابي الهام، مما يعكس اهتمامنا بتعزيز التنوع ودعم تبادل التجارب التعليمية والثقافية، مؤكدة أن دعم المبادرات التعليمية وتطوير المواهب هي من أولويات استراتيجيتنا ومسؤوليتنا المجتمعية الهادفة لتطوير العنصر البشري والاهتمام بكل ما يخص فئة الشباب.
وقال سلطان العمادي، طالب من جامعة قطر مشارك في مسابقة الابتكار العلمي: " فوزنا بالمركز الأول في البحث العلمي تم عبر عدة عوامل أهمها حرص جامعتنا على توفير بيئة تعليمية صلبة تواكب متطلبات الطالب مراعية المتغيرات التي تطرأ على المجال التكنولوجي، والتزام الطلاب الذين عملوا بكل جهد ومثابرة وإصرار".
ومن جهته قال عبدالرحمن الأجبار، طالب من جامعة قطر مشارك في مسابقة التصوير الضوئي: حصلت على المركز الأول في مسابقة التصوير الضوئي وأرجو أن أكون قد مثلت جامعة قطر بشكل لائق.
من جانبه، قال مؤيد البلوشي، ممثل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية: "حصلت على المركز الأول في مجال الابتكار (المدن الذكية)، في الحقيقة ملتقى مميز بكل تفاصيله، من تنظيم واهتمام وغيره، تبادلنا الثقافات والصداقات وغيرها مع طلاب جامعات دول الخليج، وبالطبع مثل هذه الملتقيات ستترك بعض الأثر الإيجابي لدينا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الأسبوع الثقافي والعلمي التاسع جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

الجزائر-المجر.. انعقاد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي

 انعقدت اليوم بالجزائر أشغال الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-المجرية للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي، برئاسة ياسين وليد، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وبمشاركة تاماس فارغا، نائب وزير الدفاع بجمهورية المجر، إضافة إلى وفود رسمية تمثل عدة قطاعات من البلدين.

وفي افتتاح أشغال الدورة، أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في علاقات التعاون الثنائي، مؤكدين الإرادة السياسية القوية لدفع هذه العلاقات إلى مستويات أرحب. بما يعكس الروابط التاريخية القوية والصداقة المتينة بين الجزائر والمجر.

وتعقد هذه الدورة في ظرف يشهد ارتفاعًا ملموسًا في حجم التبادلات التجارية بين البلدين، مع بروز مبادرات مشتركة في مجالات البحث العلمي، الصناعة، الطاقة، والفلاحة. كما تم الإشادة بالبرنامج البحثي المشترك. خاصة في قطاعي الزراعة والغابات، والذي تم تجسيده من خلال الاتفاقيات الموقعة بين المؤسسات البحثية الجزائرية والمجرية.

وشملت محاور الدورة عدة مواضيع ذات اهتمام مشترك، أبرزهادراسة إمكانية إعادة فتح الخط الجوي بين الجزائر وبودابست لتعزيز التبادلات. تبادل الخبرات في مجالات الفلاحة، الثروة الغابية وتربية المائيات.والتعاون في مجالات البحث العلمي والتقني والتكوين المهني.

وفي ختام الدورة، ثمن الطرفان المخرجات الإيجابية للأشغال، مؤكدين سعيهما المشترك لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين. كما تم توقيع محضر الاجتماع الذي تضمن خطة عمل مشتركة لتقوية التعاون وفق مقاربة “رابح-رابح”.

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • الجزائر-المجر.. انعقاد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي
  • الجزائر والمجر تُعقد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي
  • الأكاديمية العربية وجامعة ماري وود يعززان التعاون والبرامج المشتركة لخدمة الطلاب
  • اليوم.. انطلاق منافسات الأسبوع التاسع من موسم سباقات الرياض
  • تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين جامعتي الإسكندرية ومطروح
  • اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • المجلس الأعلى للجامعات ينظم ورشة عمل عن تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس
  • تكريم المدارس والطلبة الفائزين بختام مسابقة "فرسان المنهج" في نخل