شبكة انباء العراق:
2025-05-08@18:45:36 GMT

كوابيسنا نحن العرب

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا فرق بين الشامي والكوفي في المعاناة، ولا فرق بين الطرابلسي والنابلسي، وبين البورسعيدي والبورسوداني إلا بقدر ما يتجرع كل منهما من الظلم والعذاب والتعسف. . هذا حالنا منذ ولادتنا وحتى مماتنا، نتعايش في مشوارنا العمري القصير مع المصائب والمنغصات، ومع الأحكام الغيابية الصادرة ضدنا من قهرمانات الاستثمار السياسي.


كنا نظن ان حكوماتنا تتفاعل معنا وتهتم بنا وتنشغل بأمورنا، ثم اكتشفنا أنها تتعامل معنا وكأننا من الاعداد الكسريّة غير المرغوب فيها، يراقبنا رجال الأمن وتطاردنا عناصر الشرطة، وتتربص بنا اجهزة المخابرات. اصبحنا غرباء في أوطاننا، واصبحت النخوة العربية من المفقودات القديمة. .
أرسل القريبون من غزة سبع طائرات اغاثة إلى مدينة سوزوف البولندية القريبة من حدود أوكرانيا، وعلى متنها 69 طناً من المساعدات إلى الشعب الاوكراني، لكنهم لم يرسلوا رغيفاً واحداً، أو كسرة خبز إلى الجياع الذين شارفوا على الموت من الوجع والحرمان. في الوقت الذي تقف فيه دولة القطعان الكبرى بكل قوتها في مجلس الأمن لتمنح الضوء الأخضر لدولة القطعان الصغرى في ارتكاب ما يحلو لها من مجازر بصيغة الدفاع عن النفس. .
انتشرت القواعد الحربية الغربية في عموم اوطاننا. فعادت علوج الروم فاتحةً وموطن العربِ المسلوبُ والسلّبُ. هذه أجواؤنا في العراق وسوريا وفلسطين واليمن باتت تزدحم بمسيرات مخيفة. ترعب من تشاء، وتقتنص من تشاء، تراقبنا وتطاردنا حيثما سرنا، وحيثما حذفتنا الأقدار. .
احدث ما سمعناه عنها أنها صارت تهبط في الطريق العام بمستوى إشارات المرور لتطلق النار من مسدس صغير مثبت على متنها، فتقتل سائق السيارة والذين معه بناء على رغبات العم سام، ثم تعود لتواصل هجماتها علينا في الليل والنهار. .
حدودنا مستباحة، وسيادتنا مفقودة. حتى مراسلاتنا الشخصية بهواتفنا المرتبطة بشبكاتنا المحلية صارت مرصودة لديهم ومسجلة بالتواريخ والعناوين. .
حكامنا يفرشون لجيوش الغزو أعينهم، ويدّعون وثوباً قبل أن يثبوا. فقد تحولت معسكراتنا وثكناتنا الحربية إلى قواعد ومقار لجيوشهم. وتحولت صحارينا وسهولنا إلى مهابط وأوكار لطائراتهم الارهابية والتجسسية. اما نحن فصرنا نقف بطوابير طويلة في المطارات العربية حيث التنكيل والترويع والابتزاز. يتحدث معنا ضباط الجوازات بكلمات تجريحية ومفردات خادشة. هل أنت سني أم شيعي ؟. مسيحي أم مسلم ؟. مغربي أم مشرقي ؟. موريتاني أم عماني ؟. .
يقال ان دولة القطعان الكبرى كانت تسمع نداءات الاستغاثة التي اطلقتها السفينة (تيتانك) قبل غرقها، وكانت تعلم ان زوارق النجاة غير كافية لإنقاذ الناس، وبعد غرق تيتانيك، تمكنت البنوك الدولية من تمرير قانون إنشاء مصرف احتياطي فدرالي في نهاية عام 1913، وبدأت بالسيطرة على النظام المالي العالمي. وكان هذا القانون مثار جدل كبير. .
ترى ما القانون الذي يخططون لأقراره من اجل السيطرة على الشرق الأوسط ؟. هؤلاء لهم في كل مصيبة منفعة، وفي كل كارثة مصلحة، وفي كل مجزرة وليمة. فالذئاب لا تهرول عبثاً. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: على العرب أن يتعرضوا لنكبة جديدة

أثار قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر باحتلال غزة وعزم جيش الاحتلال توسيع عمليته البرية في رفح جنوبي القطاع جدلا بين الأوساط الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، إذ رفضت المعارضة وعائلات المحتجزين ذلك فيما أيّده وزراء بذريعة أن تلك "وسيلة تحقيق النصر".

وعلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على قرار توسيع العملية البرية واحتلال قطاع غزة قائلا " يجب فعل كل شيء من أجل المحتجزين باستثناء أمر واحد هو تعريض أمة بأكملها للخطر"، وفق وصفه.

وزعم أن احتمالية عودة المحتجزين ستزيد إذا خاضت إسرائيل الحرب حتى تحقيق ما وصفه بالنصر المطلق.

وأضاف بن غفير أن "المساعدة الوحيدة التي يمكن أن تقدم لقطاع غزة هي الهجرة الطوعية"، والتي روج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتبنتها إسرائيل بإطار عملها على تهجير الفلسطينيين.

كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "غزة ستدمر بالكامل" بعد انتهاء الحرب، وذلك بمعرض رده على سؤال خلال ندوة في مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أن سكان غزة سيبدأون "بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة"، لم يسمها، بعد أن يتم نقلهم إلى جنوب القطاع، إذ يرجح أن الخطة التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الحرب في غزة تضمن نقل السكان إلى رفح حيث قد يشرف الجيش الإسرائيلي على توزيع المساعدات.

إعلان

وتابع قائلا إن "على العرب أن يتعرضوا لنكبة جديدة" ردا على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب وصفه.

المعارضة ترفض

من جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تستطيع إدارة أي شيء وبالتالي لن تكون قادرة على إدارة غزة.

ودعا لبيد إلى الذهاب لصفقة تبادل، مشيرا إلى أن الضغط العسكري أسفر حتى الآن عن مقتل أسرى أكثر ممن أعادهم.

وأضاف أنه لا أحد يفهم ما هو الهدف من الحرب، مؤكدا أنه بمرور الوقت تفقد إسرائيل ثقة جنود الاحتياط.

كذلك انتقد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس خطط توسيع العملية البرية في غزة.

وشدد على أن إسرائيل "لن تستيقظ وتجد أن حماس اختفت كما يقول نتنياهو"، مردفا أنه إذا واصلت تل أبيب بما سماه المماطلة فستستيقظ صباحا لترى أنه لم يعد هناك محتجزين أحياء.

من جهتها قالت والدة الأسير الإسرائيلي تامير نمرودي المحتجز في غزة، إنها تخشى على حياة المحتجزين من توسيع العملية العسكرية في غزة، لا سيما أن من أُسروا مع نجلها قتلوا في قصف إسرائيلي في نفق بجباليا شمالي القطاع.

وأضافت والدة الأسير في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن "الرئيس الأميركي وحده من ضغط على إسرائيل وحقق الهدنة والصفقة السابقة"، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن ترامب لن يتمكن من توسيع اتفاقيات أبراهام دون إنهاء القتال في غزة، وفق قولها.

توسيع القتال

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال عزمه توسيع العملية العسكرية في رفح جنوبي القطاع.

وقال في بيان "بعد استكمال تطويق رفح قبل عدة أسابيع، لا تزال قوات الجيش تواصل نشاطها في المنطقة، ومن المتوقع أن تتوسع رقعته لتشمل عدة مواقع وأحياء إضافية".

ويطوق الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر ومحور موراغ الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس.

إعلان

وأمس الاثنين، وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة هجرة الفلسطينيين.

وصادقت الحكومة الأمنية المصغرة ليل الأحد الاثنين بالإجماع على الخطة التي قال مسؤول إسرائيلي إنها "تشمل، من بين أمور عدة، التوغل في قطاع غزة وإبقاء السيطرة على أراضيه، ونقل سكان غزة إلى الجنوب".

لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الخطة لن تنفذ قبل زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة في منتصف الشهر الجاري، بحجة إعطاء فرصة أخيرة للمفاوضات.

بدورها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخطة الإسرائيلية، مؤكدة أنها أداة ابتزاز سياسي في الحرب.

مقالات مشابهة

  • العراق يهزم الإمارات ويحقق أول فوز له في بطولة العرب لكرة اليد
  • لماذا يمارس العلمانيون العرب الاستعلاء؟
  • دعاء القلق والتوتر ..كلمات بسيطة رددها عند الشعور بالخوف
  • سوريا: قيد التفكيك والتقطيع
  • تداول 40 ألف طن و911 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • سلام : لبنان عاد للعرب ويتطلع لعودة السياح العرب إليه
  • سموتريتش: على العرب أن يتعرضوا لنكبة جديدة
  • مصر تسقط الجنسية عن شابة عشرينية... ما السبب؟
  • باخرة مُحملة بالأضاحي المستوردة تدخل منطقة خليج الجزائر
  • سحب قرعة كأس العرب ومونديال الناشئين 24 مايو