جائحة اللحوم: الأسعار ترتفع والمواطنون يطالبون بحلول عاجلة قبل رمضان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
28 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلنت وزارة الزراعة في العراق قرارًا بفتح باب استيراد الماشية والأغنام، بهدف التصدي لارتفاع أسعار اللحوم في سوق البلاد، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم. ومع ذلك، كشفت تحقيقات ميدانية لعدد من القنوات التلفزيونية العراقية عن تورط متنفذين في تصريف أطنان من اللحوم المجمدة المستوردة، مما أدى إلى اجتياحها للأسواق في بغداد، لكن الأسعار بقيت على حالها من الارتفاع.
وهذا القرار يأتي في ظل ارتفاع ملحوظ في أسعار اللحوم المحلية، والتي أدت إلى تحميل المواطنين أعباء مالية ثقيلة، خاصة مع قدوم شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعًا تقليديًا في الطلب على اللحوم. ومع ذلك، فإن قرار فتح باب الاستيراد أثار جدلاً واسعًا، حيث تعتبره تجار المواشي والأغنام ضربة موجعة لأعمالهم، وهو ما قد يؤدي في المقابل إلى تدهور القطاع الزراعي الداخلي.
ويقول المهندس الزراعي فوزي الخفاجي ان من الواضح أن هناك فجوة كبيرة في السياسات الاقتصادية والزراعية في العراق، حيث يتم اللجوء إلى قرارات مفاجئة لتغطية النقص في الإمدادات، دون وجود استراتيجية واضحة لتطوير الإنتاج المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.
وقال انه ينبغي على الحكومة أن تعمل على وضع خطط استراتيجية مستقبلية تعزز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد كحل للأزمات الاقتصادية المؤقتة.
وتُعدّ الثروة الحيوانية أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العراق، حيث تُساهم بشكل كبير في الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل.
ويتوفر العراق على 14.4 مليون رأس من الإغنام، فيما الأبقار بنحو 1.8 مليون رأس (13% من الثروة الحيوانية).
وتبلغ أعداد الجاموس في العراق نحو 500 ألف رأس (4% من الثروة الحيوانية).
وتعاني الثروة الحيوانية في العراق من نقص المراعي بسبب قلة هطول الأمطار، وتصحر الأراضي، توحويل المراعي إلى أراضٍ زراعية أو سكنية، فضلا عن قلة الخدمات البيطرية، وقلة الدعم الحكومي و ندرة الأعلاف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الثروة الحیوانیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
يونامي ترحل: كفى وصاية
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في لحظة تاريخية تلامس أعماق الروح العراقية، تغادر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أرض الرافدين نهائياً، بعد اثنين وعشرين عاماً من الوجود الذي بدأ في 2003.
إنها ليست مجرد إغلاق لبعثة سياسية، بل هي شهادة حية على انتصار إرادة شعب، ودليل دامغ على أن العراق قد نضج ليحكم مصيره بيده، بعيداً عن أي وصاية خارجية.
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحكمة عميقة: انتهاء عمل يونامي لا يعني قطيعة مع الأمم المتحدة، بل بداية فصل جديد يقوم على الشراكة الحقيقية.
هذا الفصل الجديد يعكس حق العراق الأصيل في تقرير مستقبله بنفسه، بعد أن أثبت استقراره السياسي والأمني، ونجاحه في بناء مؤسسات ديمقراطية قادرة على الصمود.
الحكومة الحالية، أكملت مشوار السنوات السابقة، ونجحت في إبعاد العراق عن محاور الصراع الإقليمي، وأرسيت توازناً داخلياً وخارجياً يجعل بلادنا جسراً للسلام لا ساحة للنزاع.
المشاريع الإنمائية والعمرانية الضخمة، التي غيرت وجه المدن والأرياف، تؤكد أن ديمومة الإعمار أصبحت واقعاً ملموساً، لا حلماً بعيداً.
في هذا السياق، يبرز رحيل يونامي كرمز للتحرر الجماعي.
إنه انتصار للكرامة الوطنية، يشفي جراح الماضي ويفتح أبواب الأمل.
ومع ذلك، يظل الطريق أمامنا يتطلب يقظة مستمرة. يجب أن يستمر مسار التوازن الداخلي والخارجي، ليبقى العراق قوياً مستقلًا، جاهزاً لمواجهة التحديات، وأبرزها محاربة الفساد المستشري، الذي بدأ ينحسر في السنوات الأخيرة بفضل الإصلاحات الجريئة.
إن رحيل يونامي ليس نهاية، بل بداية عصر جديد من السيادة الكاملة، حيث يعود العراق إلى موقعه الطبيعي كقلب نابض للشرق الأوسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts