أمير المدينة المنورة يرعى افتتاح منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في دورته الـ 44
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
رعى الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، حفل افتتاح أعمال منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في دورته الـ 44 والذي يُنظّم تحت عنوان "مقاصد الشريعة.. الإطار الناظم للاقتصاد الإسلامي" بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الاقتصاد والتمويل والاستثمار، وتستضيفه جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على مدار يومين في المدينة المنورة.
واستُهِل الحفل بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى بعدها رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي عبدالله بن صالح كامل، كلمةً افتتاحية، تحدث فيها عن ندوة البركة وتاريخها منذ تأسيسها على يد رجل الأعمال صالح كامل -رحمه الله- قبل نحو 44 عاماً، مشيراً إلى أن الدورة الجديدة تأتي في ظل متغيرات اقتصادية تتطلب تفعيل الجوانب المقاصدية والمساهمة في استكشاف جملة من المقاصد الاقتصاديّة الكلية للاقتصاد الإسلامي المستنبطة من الشريعة الإسلاميّة والتي تتقاطع مع مقاصد علم الاقتصاد المعاصر المتمثلة في مفهوم الإعمار والأمن والتمكين والتوازن والعدل والاستدامة.
عقب ذلك، أكد المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري، في كلمته أن هذا الملتقى هو من بذرات هذه الدولة الموفقة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله– مشيداً بجهود الباحثين المشاركين بفكرهم ورأيهم واجتهاداتهم الفقهية والاقتصادية والمالية، مشيراً إلى الجهد المتتابع في تنمية هذه الندوة ولقاءاتها السابقة التي كان لها الأثر في إيجاد منتجات مالية كانت نعم المعين للاقتصاد الإسلامي.
وألقى رئيس جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز، الدكتور بندر بن محمد حجّار، كلمة استعرض خلالها عناوين المحطات لأعمال المنتدى والتي تناقش 3 قضايا محورية، تشمل البنوك الإسلامية والقطاع غير الربحي، بالإضافة إلى جيل المستثمرين المؤثرين الشباب في الغرب والقواسم المشتركة مع الاقتصاد الإسلامي وكيفية تفعيلها، إلى جانب الأزمات المالية العالمية والحوار في دائرة مفرغة، مشيراً إلى الدعوة لتغيير النهج واستكشاف طرق جديدة للوصول إلى نتائج مختلفة تدعم هذا الإطار.
في حين أكد أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الدكتور نظير عياد، في كلمة له خلال الحفل، أن الشريعة الإسلامية لديها كل المقومات التي تمكنها من إحياء نظام اقتصادي مثالي، يتناسب مع تطلعات الأفراد ومصالح المجتمع.
إثر ذلك، شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة ندوة البركة ومساهمتها في تطوير المشهد الاقتصادي الإسلامي من الناحيتين الفقهية والفنية، بالإضافة إلى مسيرة رجل الأعمال صالح كامل في دعم مجال الاقتصاد الإسلامي.
وفي نهاية الحفل، شهد أمير منطقة المدينة المنورة، مراسم توقيع مذكرتي تفاهم ثنائية بين منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي مع المركز السعودي للتحكيم التجاري، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تستهدف المساهمة في تطبيق أهداف المنتدى لتحقيق الريادة في تعزيز فكر الاقتصاد الإسلامي وتطويره بمفهومه الشامل، وتبادل الخبرات والمعرفة وإنشاء بيئة آمنة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، إلى جانب تطوير آفاق التعاون وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الدولية والمحلية المشتركة، إضافة إلى تبادل الخبرات والإصدارات ونشر الاقتصاد الإسلامي وتطوير تطبيقاته.
يُذكر أن منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي يهدف إلى تأكيد الارتباط الوثيق بين مقاصد الشريعة والاقتصاد الإسلامي عن طريق إقامة البناء التأصيلي لمقاصد الاقتصاد الإسلامي ومناقشة مجموعة من القضايا الاقتصادية والتنموية والإستراتيجية ضمن مفهوم الاستدامة في الاقتصاد الإسلامي والقطاع غير الربحي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أمير المدينة المنورة الاقتصاد الإسلامی المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
كشف عن أبرز مؤلفاته.. علي جمعة ينعي رفعت العوضي أحد أعلام الاقتصاد الإسلامي
نعى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، رحيل الدكتور رفعت السيد العوضي، أحد أعلام الاقتصاد الإسلامي في عصرنا، وأستاذ الاقتصاد بكلية التجارة – جامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ومستشار المعهد العالمي للفكر الإسلامي، الذي وافاه الأجل صباح السبت 12 يوليو 2025، عن عمر ناهز 87 عامًا قضاها في خدمة العلم والبحث والدعوة.
وقال علي جمعة، في نعي الدكتور رفعت العوضي: لقد كان الفقيد رحمه الله رائدًا من روّاد الاقتصاد الإسلامي المعاصرين، وأحد المؤسسين للمسار الأكاديمي لهذا التخصص الشريف داخل المؤسسات الجامعية العربية، حيث ترك بصماته الواضحة في التعليم الجامعي والبحث العلمي، وأسهم في ترسيخ رؤية إسلامية أصيلة ومتكاملة للمعاملات الاقتصادية، تستقي من الوحي وتنفتح على أدوات العصر.
وتابع علي جمعة: عُرِف الدكتور رفعت العوضي بالعلم المتين والمنهج الراسخ، حيث جمع بين التحقيق الأكاديمي والرسوخ الشرعي، فكان من القلائل الذين مزجوا بين علوم الشريعة وعلوم الاقتصاد المعاصر، فحرر في كتبه وبحوثه كثيرًا من المفاهيم، ووضع أسسًا معرفية لاقتصاد إسلامي لا يكتفي بالبدائل بل ينطلق من نظام قيمي وتشريعي شامل.
وكشف علي جمعة، عن أبرز مؤلفات الدكتور رفعت العوضي:
• “نظرية التوزيع في الاقتصاد الإسلامي”
• “المنظومة المعرفية لآيات الربا”
• “إعجاز التشريع في الزكاة”
• “حماية البيئة في القرآن الكريم”
• فضلًا عن عشرات الأبحاث المحكمة والدراسات الميدانية.
كما شارك في صياغة مناهج الاقتصاد الإسلامي في الجامعات، وأشرف على رسائل علمية في مصر وقطر والأردن وماليزيا وغيرها، وظلّ حتى آخر أيامه ينشر فكره الراشد في المؤتمرات الدولية والمحافل العلمية، بإخلاصٍ وتواضعٍ وزهدٍ في الظهور.
وقال علي جمعة، إن رحيل الدكتور رفعت العوضي خسارة فادحة للمكتبة الإسلامية، ولمراكز الفكر والبحث، ولطلبته ومحبيه في مشارق الأرض ومغاربها، غير أن عزاءنا أن علمه باقٍ، وآثاره شاهدة، وطلابه المنتشرون في أقطار الأرض خير خلف لخير سلف.