شوكة الجمل: النبتة المعجزة التي تعيد بناء الأعضاء وتقاوم السرطان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تبرز شوكة الجمل، إحدى نباتات عائلة النجميات، في عالم الطب الطبيعي بفضل فوائدها الصحية المذهلة، التي تشمل قدرتها على إعادة تجديد الأعضاء وحتى تأثيرها الإيجابي في مكافحة السرطان.
هذا النبات، الذي يعرف أيضًا بأسماء مثل شوك الجمل، عشبة مريم، والخرفيش، ينمو بشكل شائع على جوانب الطرق وفي الحقول، ويتميز برؤوس أزهاره الشائكة، الأوراق الخضراء الفاتحة، والأزهار الصغيرة ذات اللون الأرجواني.
الفائدة الرئيسية لشوكة الجمل تأتي من بذورها، التي يمكن استخدامها لصنع شاي عشبي غني بالمنافع. يعتبر هذا النبات صديقًا للكبد والمرارة بفضل محتواه من المواد التي تظهر خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، داعمةً بذلك وظائف الكبد وصحته.
من الاكتئاب إلى مرض السكري، ومن الارتجاع إلى ارتفاع الكوليسترول، تسهم شوكة الجمل في علاج وتحسين مجموعة واسعة من الأمراض، مع تسليط الضوء كذلك على دورها البارز في تعزيز صحة الجلد.
أصبحت فوائد شوكة الجمل موضوعًا محوريًا للاهتمام في الآونة الأخيرة، حيث يبحث العديد عن إجابات لسؤال “ما هي شوكة الجمل وما فوائدها؟”.
وتشير الدراسات إلى أن مستخلصات شوكة الجمل قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، بالإضافة إلى دعم صحة الجهاز الهضمي وتخفيف المشاكل المرتبطة به.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
فيروسات الجهاز التنفسي قد توقظ السرطان النائم
كشفت دراسة جديدة أن التهابات الجهاز التنفسي، مثل كوفيد19 والإنفلونزا، تزيد من خطر إعادة تنشيط خلايا سرطان الثدي الكامن وانتشارها لدى المريضات اللواتي أصبن بالمرض سابقا.
وحذرت الدراسة من أن هذا التنشيط قد يحفز ظهور أورام خبيثة جديدة، وتسلط نتائج الدراسة الضوء على ضرورة إدراك المرضى لخطر العدوى وانتشار السرطان.
ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، وبعد الشفاء من المرض قد تبقى خلايا السرطان خاملة لسنوات قبل أن تنتشر -خاصة في الرئتين أو أعضاء أخرى- وتسبب انتكاسة. ونظرا لارتباط التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية مثل "سارس كوف 2" -وهو الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19- بالالتهاب، فقد يؤدي ذلك إلى تحفيز عمليات قد تؤدي إلى انتشار خلايا السرطان.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كولورادو، ومركز مونتيفيوري أينشتاين الشامل للسرطان في نيويورك بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة نيتشر في 30 يوليو/تموز الماضي، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
وصرح مؤلف الدراسة من مركز جامعة كولورادو للسرطان جيمس ديجريجوري في بيان أن "خلايا السرطان الكامنة أشبه بالجمر المشتعل في نار المخيم المهجورة، وفيروسات الجهاز التنفسي أشبه بريح قوية تعيد إشعال النيران".
وأضاف لمجلة نيوزويك أنه "بالنسبة للمرضى المصابين، فإن أبسط إستراتيجية هي تجنب العدوى (عبر التطعيم، وتجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم الإنفلونزا، وما إلى ذلك)".
ودفع ارتفاع معدلات وفيات السرطان في العامين الأولين من الجائحة ديجريجوري وزملاءه إلى دراسة آثار فيروس الإنفلونزا وفيروس سارس كوف 2 على نتائج سرطان الثدي في نماذج الفئران، وخلصوا إلى أن هذه العدوى قللت من خمول خلايا سرطان الثدي في الرئتين.
وتكاثرت خلايا السرطان في غضون أيام من الإصابة، مما أدى إلى توسع آفات السرطان النقيلي في غضون أسبوعين، ووجد الباحثون أن المسارات الالتهابية متورطة في هذا التأثير، والسرطان النقيلي (metastatic cancer) هو سرطان تكوّن في منطقة أخرى منفصلة عن المنطقة الأولى التي نشأ فيها السرطان الأولي.
إعلانوكشف تحليل الجزيئات أن تنشيط الخلايا السرطانية الخاملة يحركه بروتين يسمى إنترلوكين-6 (interleukin-6) الذي تطلقه الخلايا المناعية استجابة للعدوى أو الإصابات.
وقال المؤلف المشارك في البحث وعالم الأحياء الخلوية في مركز مركز مونتيفيوري أينشتاين الشامل للسرطان خوليو أغيري غيسو في بيان: "إن تحديد إنترلوكين 6 كوسيط رئيسي في إيقاظ الخلايا السرطانية المنتشرة الخاملة يشير إلى أن استخدام مثبطات إنترلوكين 6 أو غيرها من العلاجات المناعية المستهدفة قد يمنع أو يقلل من عودة ظهور النقائل بعد العدوى الفيروسية".
وفحص الباحثون ما إذا كان مرضى السرطان الذين جاءت نتائج فحوصاتهم إيجابية لكوفيد 19 قد يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة المرتبطة بالسرطان، وذلك بتحليل بيانات من قواعد بيانات البنك الحيوي البريطاني وقاعدة بيانات فلاتيرون هيلث. واكتشفوا وجود علاقة بين عدوى فيروس سارس كوف 2 وخطر الوفاة في مجموعة البنك الحيوي، وأظهر المرضى الذين جاءت نتائج فحوصاتهم إيجابية لفيروس سارس كوف 2 زيادة مضاعفة في خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان مقارنة بمن كانت نتائجهم سلبية.
وارتبطت العدوى في مجموعة فلاتيرون بزيادة تجاوزت 40% في خطر الإصابة بالسرطان النقيلي في الرئتين، وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة الجديدة ركزت على الفترة التي سبقت توفر لقاحات كوفيد 19.