في مثل هذا اليوم.. كريستوفر كولومبوس يستدل بعلم الفلك على ظاهرة خسوف القمر
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تمر علينا اليوم الخميس الموافق ٢٩ فبراير، ذكرى استدلال الرحالة الايطالي كريستوفر كولومبوس بعلم الفلك على ظاهرة خسوف القمر، وجاء ذلك خلال رحلته الرابعة نحو القارة الأمريكية ما بين عام 1502 و عام 1504.
رحلة كولومبوسعقب مغادرة كيستوفر كولومبوس إلى جزر كايمان إلى عاصفة، توجه إلى خليج سانت آن بجزيرة جامايكا عقب هلاك العديد من أفراد طاقمه وخراب سفنه.
وفي يوم الخامس والعشرين من شهر يونيو عام 1503، بلغ ما تبقى من طاقم كريستوفر كولومبوس خليج سانت آن بصعوبة، وخلال تلك الفترة امتلك كريستوفر كولومبوس ضمن وثائقه الخاصة روزنامة فلكية أعدها سابقا الفلكي الإسباني اليهودي أبراهام زاكوتو، وقد تحدثت تلك الروزنامة عن عدد من الظواهر الفلكية ما بين سنتي 1475 و1506.
وعقب دراسة كريستوفر كلومبوس إلى تلك الروزنامة الفلكية، أيقن وجود خسوف كلي للقمر خلال الليلة الفاصلة بين يومي التاسع والعشرين من شهر فبراير والأول من شهر مارس عام 1504.
وقرر استغلال تلك الظاهرة الطبيعية وتخلف قبائل الأراواك بجامايكا في مجال علوم الفلك من أجل إنقاذ طاقمه من خطر الموت جوعا.
ومع اقتراب موعد الخسوف الكلي للقمر، التقى كريستوفر كولومبوس بزعيم قبائل السكان الأصليين للمنطقة ليخبره أن إله المسيحية غاضب من تصرفاتهم تجاه الأوروبيين وأنه قرر معاقبتهم على فعلتهم عن طريق حجب القمر عنهم وتركهم في الظلام، هلال الليلة الفاصلة بين يومي التاسع والعشرين من شهر فبراير من شهر مارس عام 1504، صعقت قبائل السكان الأصليين للمنطقة على وقع بداية اختفاء القمر.
وساطة لإعادة القمروقدم السكان للمنطقة الوعود لكلومبوس هدف إعادته للقمر بمواصلة تزويد الأوروبيين العالقين على جزيرتهم بالغذاء ،طلب السكان الأصليون من كريستوفر إعادة القمر وعلى إثر ذلك توجه المستكشف الإيطالي الأصل نحو غرفته لينعزل داخلها فترة من الزمن.
وخلال فترة تواجده داخل غرفته استعان كريستوفر كولومبوس بساعته الرملية من أجل حساب توقيت بداية زوال الخسوف وعودة القمر وعلى إثر ذلك عاود الأخير الظهور ليعلن لقبائل السكان الأصليين اعتذارهم وموافقته على إعادة القمر.
وتمكن كريستوفر كولومبوس من الحصول على الغذاء وإنقاذ طاقمه من خطر المجاعة، في أثناء ذلك لم تتأخر المساعدة الإسبانية في القدوم ومع حلول منتصف شهر سبتمبر عام 1504 غادر كولومبوس ورجاله جزيرة جامايكا ليتمكنوا من بلوغ الأراضي الإسبانية.
كريستوفر كولومبوسوينسب إلي كريستوفر كولمبوس اكتشاف العالم الجديد، ولد في جمهورية جنوة ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية في جامعة بافيا.
وعبر المحيط الأطلسي ووصل إلى جزر البحر الكاريبي في 12 شهر أكتوبر عام1492. كما اكتشف أرض القارة الأمريكية الشمالية خلال رحلته الثانية عام 1498، وقد استعان كولومبوس بخرائط المؤرخ الحسن بن علي المسعودي الهذلي في رحلته الاستكشافية.
رحلات كولومبوس
وقام كولومبوس بثلاث رحلات أخرى إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، واكتشف جزر الأنتيل الصغرى في عام 1493، واكتشف ترينيداد والساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية في عام 1498، واكتشف الساحل الشرقي لأمريكا الوسطى في عام 1502.
وما زال العديد من الأسماء التي أطلقها على ملامح جغرافية مستخدما إلى الوقت الحالي.
إقالته من منصبه
واتهم معاصرو كولومبوس بالوحشية الشديدة، واقيل من منصبه عقب فترة قصيرة، وأدت علاقة كولومبوس الغير مستقرة بتاج قشتالة وإدراييه الاستعماريين المعينين في أمريكا إلى إعتقاله، وإبعاده عن هيسبانيولا في عام 1500، ثم خضع إلى محاكمة مطولة عقب ذلك بخصوص الفوائد التي ادعى وورثته أنهم يستحقونها من التاج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمريكيين الأصليين القارة الأوروبية خسوف القمر كريستوفر كولومبوس علم الفلك فی عام من شهر
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: اقتران هلال القمر بالمريخ يزين سماء الوطن العربي الليلة
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الوطن العربي ستشهد مساء اليوم الاثنين 28 يوليو 2025، ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في اقتران هلال القمر مع كوكب المريخ، في مشهد يمكن رصده بالعين المجردة بداية من بداية الليل وحتى منتصفه.
وأوضح رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن المسافة الزاوية بين الهلال والمريخ ستبلغ نحو 1,7 درجة، ما سيجعلهما يظهران قريبين جدًا من بعضهما البعض في السماء، مشيرًا إلى أن هذا المشهد سيكون واضحًا بشكل خاص من خلال المناظير الثنائية، حيث سيظهر الجسمان السماويان في حقل الرؤية نفسه بسهولة.ظاهرة فلكية متكررةوأضاف أن“هذا النوع من الاقترانات يُعد من الظواهر الفلكية المتكررة، لكنها لا تحدث دائمًا في ظروف رصد مثالية كما هو الحال الليلة، ما يمنح هواة الفلك والمراقبين فرصة استثنائية للمشاهدة والتصوير”.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار متوسطة وأتربة على منطقتي الباحة وجازان"التعليم" تقر آلية التكليف عن بُعد لسد نقص الحصص بين المدارسوسيمتاز كوكب المريخ خلال هذه الظاهرة بلونه الأحمر المميز الذي يشبه نجمًا لامعًا لا يومض، على خلاف النجوم الأخرى التي تبدو متلألئة بسبب اضطرابات الغلاف الجوي. وأرجع أبو زاهرة سبب هذا اللون إلى وجود غبار أكسيد الحديد الذي يغطي سطح الكوكب، ويمنحه مظهرًا فريدًا في السماء.
ويبعد المريخ عن الأرض هذه الليلة مسافة متوسطة تُقدَّر بنحو 225 مليون كيلومتر، ويمكن لهواة الرصد الاستعانة بموقع الهلال لتحديد موقع الكوكب بسهولة.فرصة مميزة لهواة التصوير الفلكيوأكد رئيس الجمعية أن هذه الظاهرة تُشكل فرصة مميزة لهواة التصوير الفلكي، موضحًا أنه“يمكن استخدام عدسة بقياس 200 ملم لالتقاط صورة تجمع الهلال والمريخ في إطار واحد، دون الحاجة إلى استخدام فلاتر خاصة، بشرط تثبيت الكاميرا على حامل ثلاثي القوائم للحصول على صور واضحة ومستقرة”.
وختم أبو زاهرة بالتأكيد على أن“مثل هذه الظواهر السماوية تذكّرنا بجمال الكون واتساعه، وتمنحنا لحظات من التأمل والرصد العلمي الممتع”، داعيًا الجميع إلى عدم تفويت فرصة مشاهدة هذا المشهد السماوي الساحر، ومشاركته مع الآخرين في لحظة فلكية تستحق التوثيق.