أكد سعي الحركات المسلحة لفتح المسارات الإنسانية وتوفير المساعدات لسكان المدينة، مشيرًا إلى حرصهم على سلامة المدنيين واستجابتهم لطلب وقف القتال

التغيير: الفاشر

طالب رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس، طرفي القتال بمغادرة مدينة الفاشر، على أن تتولى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا مسؤولية حفظ الأمن والإدارة .

وشهدت مدينة الفاشر صباح اليوم الخميس، تجدد الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط جرحى في معسكرات النازحين الواقعة شمال المدينة.

وقال ادريس – وفقا لسودان تربيون- إن عاصمة ولاية شمال دارفور، رغم كونها ملاذا للنازحين، تشهد بين الحين والآخر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما يعرض المدنيين والماشية للخطر.

ونفى إدريس الاتهامات التي أطلقها ضده حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، أركو مناوي، بأنه اقترح تسليم مقر فرقة الجيش بالفاشر لقوات الدعم السريع.

وأكد سعي الحركات المسلحة لفتح المسارات الإنسانية وتوفير المساعدات لسكان المدينة، مشيرًا إلى حرصهم على سلامة المدنيين واستجابتهم لطلب وقف القتال داخل الفاشر.

ووجه إدريس انتقادا لموقف مني أركو مناوي المؤيد للجيش والرافض لمقترحه، مؤكدًا وجودهم على الأرض في دارفور بين المواطنين ورفض الادعاءات بعدم وجود سند شعبي لمبادرتهم.

كما انتقد لجنة إسناد الجيش بالفاشر ووصفها بأنها فلول النظام السابق، محذرًا من أن دعوتهم الحركات لمساندة الجيش ستجلب الحرب مجددا.

وأوضح أن حياد الحركات المسلحة يجعلها قادرة على التحرك بين طرفي النزاع لمصلحة أهل دارفور، خاصة في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على غالبية ولايات الإقليم.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط عدد من المصابين في مخيمي أبو شوك ونيفاشا بالفاشر.

ودعت مبادرة طوارئ مخيم أبو شوك وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إلى توفير الإسعاف للمراكز الصحية بالمخيم فورا لنقل المصابين والحالات الطارئة.

وكانت قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على مقار الجيش السوداني في أربع ولايات من ولايات إقليم دارفور الخمس، وتبقت الفاشر فقط من عواصم الولايات التي لم يسيطر الدعم السريع على مقر الجيش فيها.

 

 

 

الوسومالجيش السوداني الحركات المسلحة الفاشر الهادي ادريس حركة تحرير السودان دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الحركات المسلحة الفاشر الهادي ادريس حركة تحرير السودان دارفور

إقرأ أيضاً:

عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»

بريطانيا اتهمت القادة الأربعة في قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمداً في الفاشر، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني.

التغيير: وكالات

أعلنت بريطانيا، فرضت عقوبات على أربعة قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.

وقالت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإضافة إلى ثلاثة قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.

وأوضحت الحكومة البريطانية في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني بقوات الدعم السريع التجاني إبراهيم موسى محمد.

ووجهت بريطانيا تهماً للقادة الأربعة في قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمداً في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.

ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.

استراتيجية بث الخوف والعنف

ووصفت بريطانيا تصرفات الدعم السريع في الفاشر بأنها ليست عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية مُتعمّدة لترويع السكان والسيطرة على المنطقة عبر بثّ الخوف والعنف.

ونوهت إلى أنه “يمكن رؤية آثار هذه التصرفات بوضوح من الفضاء، حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية للفاشر رمالاً ملطخة بالدماء، وتجمعات من الجثث، وآثار مقابر جماعية دُفن فيها الضحايا حرقاً وحرقاً، لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها”.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، وفقاً للبيان،  إن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.

وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، حسب تعبيرها.

وتعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها.

الوسومإبراهيم موسى محمد إيفيت كوبر الحكومة البريطانية السودان الفاتح عبد الله إدريس الفاشر جدو حمدان أحمد شمال دارفور عبد الرحيم حمدان دقلو عقوبات عنف ممنهج قتل جماعي قوات الدعم السريع وزيرة الخارجية البريطانية

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • مسؤولة ألمانية تبحث مع مناوي وقفاً فورياً لإطلاق النار وتدين انتهاكات الفاشر
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان