الفصائل الفلسطينية: مجزرة الرشيد تطهير عرقي وعلى الدول العربية الخروج من مربّع الصمت تجاه جرائم الإبادة ضد شعب غزة

الثورة/ وكالات
ارتفعت حصيلة المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني، امس الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، إلى أكثر من 112 شهيدا و 800 مصاب، وذلك أثناء محاولة آلاف السكان الحصول على مساعدات.


وأفادت مصادر طبية في غزة بأن الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات: مجمع الشفاء الطبي، وكمال عدوان، والعودة، شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة، نظرا إلى وجود عدد من الحالات الحرجة، في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية.
وكانت قوات العدو ، قد فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وقد أصدرت الفصائل الفلسطينية مجموعة من المواقف والبيانات المستنكرة والمتوعّدة، جراء هذه المجزرة المروعة.
وفي هذا السياق.. اصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً دعت فيه جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل لـ”اتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة”.
كما دعت الحركة في بيانها، الدول العربية بشكلٍ خاص إلى «الخروج عن مربّع الصمت تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من جريمة إبادة صهيونية والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر الماضي».
وإذ حمّلت الحركة «العدو الصهيوني وحكومته الفاشية وجيشه النازي والرئيس بايدن والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية «عن المجزرة التي نفّذتها قوات العدو في ميدان النابلسي شمالي غزة ، أكدت «أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعب فلسطين».
واختتمت حركة حماس بيانها بدعوة شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم «إلى الخروج بفعاليات وتظاهرات شعبية واسعة تنديداً بالمذبحة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني».
فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي ، أن هذه المجرزة هي دليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه هذا الكيان النازي.
وشددت الحركة على أن هذه الجريمة هي دليل ساطع على حرب الإبادة التي يشنها العدو ضد غزة، وبأنه يتعمد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، أمام العالم أجمع دون رادع.
وحمّلت الحركة ، إدارة بايدن والحكومات الغربية التي تدعم العدو، ودول العالم الصامتة والعاجزة، وعلى رأسها الأنظمة العربية، والمؤسسات الدولية، المسؤولية عن مواصلة الكيان لجرائمه بفضل ما توفره له من دعم سياسي ولوجستي، وتؤمن له غطاء الإفلات من العقاب.
من جهتها.. حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي المسؤولية «عن المجزرة المروّعة
وشدّدت على أن «هذه المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبت بحق آلاف الجياع الذين انتظروا طويلاً، وفي البرد القارس، المساعدات الإغاثية هي دليل جديد على وحشية الكيان الصهيوني، واستمراره بارتكاب حرب إبادة جماعية بحق أبناء شعبنا في القطاع، سواء بسلاح الجوع أو بالقصف».
وفي بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو حول «حرب القتل والتجويع ضد أهل غزة والشمال»، اعتبرت أن الجريمة البشعة التي ارتكبها «جيش» العدو «بحق المدنيين العزل الذين يبحثون عمّا يسدون به جوعهم وجوع أطفالهم»، تثبت إرهاب العدو، وتؤكد للعالم إصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وتتحدى قرارات المحكمة الدولية ومنظمات المجتمع الدولي التي تقف عاجزة عن القيام بأي فعل جاد وحقيقي لوقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء هذه الحرب التي دمّرت وأحرقت غزة وقتلت أهلها.
وشددت الفصائل الفلسطينية على أن «هذه المجزرة البشعة تمثّل اعتداءً صارخاً وعدواناً على الإنسانية جمعاء، وهي تتجاوز حدود المكان والزمان في بشاعتها، وتضع الضمير الإنساني كله أمام مسؤوليات كبرى لحماية الحق والعدالة الإنسانية في مواجهة الاستباحة والتغوّل الصهيوني المحمي من قبل الإدارة الأمريكية التي تمنح الجرائم والمجازر الصهيونية الغطاء والدعم الكاملين».
وطالبت الفصائل المجتمعة في بيانها مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية باتخاذ قرار فوري بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وإغاثة الشعب الفلسطيني فوراً من دون أي عائق.
ودعت دول العالم أجمع- وخصوصاً الدول العربية والإسلامية- إلى وقف الإمدادات بجميع أشكالها التي تصل إلى العدو الصهيوني عبر ممراتها المائية والبرية والجوية، رداً على عدوانه ومجازره البشعة، ومنعه المواطنين الفلسطينيين من الحصول على الغذاء والدواء وحرمانهم من الحق في الحياة».
يأتي ذلك فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، امس، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت 2.627 مجزرة بحق أهالي القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث بلغ عدد الشهداء والمفقودين 37.139 وأكثر من 71 ألف مصاب ..صيل

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة العدو الصهیونی الدول العربیة قوات العدو

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة

فلسطين – صرحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالقضية الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الخميس، بأن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث في غزة، وأن الفلسطينيين ما زالوا يعانون معاناة لا تصدق. وقالت ألبانيز خلال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة كارثي. في غزة، لا يزال الفلسطينيون يعانون معاناة لا تصدق. إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد القتلى يتجاوز 200 ألف. ويقدر خبراء الصحة البارزون أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير”. وأضافت ألبانيز أن الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يزالون يواجهون أكبر موجة تهجير قسري، منذ عام 1967، حيث قتل ما يقرب من ألف شخص، وجرح عشرة آلاف، واعتقل عشرة آلاف، وتعرض الكثيرون للتعذيب. وتابعت: “كنت أعتقد ذات مرة أن المشكلة تكمن في الجهل، في عدم فهم فلسطين وتاريخها. لكن لاحقا، أدركت أن وراء ذلك أيديولوجية: تقارب سياسي عميق بين العديد من الدول والنخب وإسرائيل. ولكن في مواجهة الإبادة الجماعية، التي باتت جلية وتبث على الهواء مباشرة، فإن هذه التفسيرات لا تجدي نفعا”. وتعقد الدورة التاسعة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في الفترة من 16 يونيو/ حزيران إلى 9 يوليو/ تموز. ويضم هذا المجلس، الذي أنشئ ،عام 2006، 47 دولة عضوًا، ويعمل على حماية حقوق الإنسان وتعزيزها من خلال مناقشة الانتهاكات، واعتماد القرارات، وتنسيق الجهود العالمية في هذا المجال. وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل انسحابهما من جلسات المجلس، في حين تشارك روسيا بصفة مراقب. وردا على ذلك، شنت القوات الإسرائيلية عملية “السيوف الحديدية”، التي شملت ضربات على أهداف مدنية، وأعلنت حصارًا كاملا على قطاع غزة، وتوقفت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء والأدوية. وأودى القتال، الذي توقف بسبب وقف إطلاق نار قصير الأمد، بحياة أكثر من 57 ألف فلسطيني، ونحو 1500 إسرائيلي، وامتد إلى لبنان واليمن، ونتج عنه تبادلا للضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران. سبوتنيك

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية في الضفة تنفذ 14 عملاً مقاوماً للعدو الصهيوني
  • كتائب القسام تقصف بالهاون تحشدات للعدو الصهيوني شمال خان يونس
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة
  • فيديو.. أكثر من 70 شهيدا في غزة و26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة
  • استشهاد 63 مواطناً فلسطينيا في قصف العدو الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ الفجر
  • مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على الجزيرة 360
  • “الأورومتوسطي”: الكيان الصهيوني حوّل غالبية مناطق غزة إلى أراضٍ مدمّرة غير قابلة للحياة
  • مجازر لا تتوقف بحق النازحين ومنتظري المساعدات.. أكثر من 140 شهيدا في غزة
  • 81 شهيداً منذ فجر اليوم .. العدو الصهيوني يصب نيران حقده على أطفال غزة (تفاصيل)
  • 20 شهيدا في قصف صهيوني على خان يونس وجباليا البلد