في إطار البحث المستمر عن آليات فهم ومكافحة الأمراض السرطانية، خطوات مهمة أُخذت في سياق دراسة الورم الأرومي العصبي لدى الأطفال. يعتبر هذا النوع من الأورام السرطانية المحدقة بالخطر والمتفاوتة في العلاج، حيث يُشكل تحديًا كبيرًا للباحثين والمحترفين الطبيين.

في إطار هذه الدراسة الحديثة، حدد باحثون علامة حيوية ومؤشرًا جديدًا يتعلق بالبروتين الورمي AF1q، الذي ظهرت التساؤلات حول دوره في سرطان الدم، ليشمل الآن دوره المحتمل في الأورام العصبية.

وقد أشارت النتائج إلى أن هذا البروتين يلعب دورًا حيويًا في تطور الورم الأرومي العصبي لدى الأطفال.

تعتبر هذه الاكتشافات إضافة قيمة للمعرفة العلمية حيث تلقي الضوء على طبيعة هذا النوع من الأورام وتقديم هدف جديد قابل للاستكشاف في سياق العلاج والتشخيص. إن حدوث التعبير العالي للجين AF1q في خلايا الورم والتأثير الإيجابي على تقدم الأورام يفتح آفاقًا جديدة لفهم هذا السرطان وتحسين فرص العلاج.

يعكس هذا الاهتمام البحثي الجديد تفاؤلًا بمستقبل مشرق، حيث قد تكون هذه الاكتشافات نقطة البداية لتطوير أساليب جديدة لمكافحة وفهم الورم الأرومي العصبي، الذي يشكل تحديًا كبيرًا في المجال الطبي ويطرح تحديات كبيرة أمام الأطفال وأسرهم.

حدد الباحثون مؤخرًا علامة حيوية عالمية وأساسية للورم الأرومي العصبي السرطاني لدى الأطفال، وهو الاكتشاف الذي يفتح أفقًا جديدًا لفهم هذا النوع من الأورام ويمثل هدفًا محتملًا للعلاج. يُعتبر الورم الأرومي العصبي نسبة 15% من جميع حالات وفاة سرطان الأطفال، ويعتبر الأكثر انتشارًا لأورام الأطفال خارج الدماغ.

أجرى الباحثون، بقيادة جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، دراسة استندوا فيها إلى فحص البروتين الورمي AF1q. وقد اشتبه الباحثون في دور هذا البروتين - المعروف بمساهمته في سرطان الدم وتطور الورم الصلب - في الأورام ذات الأصل العصبي.

وقام الباحثون بتحليل تعبير الجين AF1q في 37 نوعًا مختلفًا من الأورام الخبيثة لدى الأطفال والبالغين باستخدام قاعدة بيانات موسوعة خطوط الخلايا السرطانية. وكانت النتائج تُظهر أن AF1q كان يتم التعبير عنه بأعلى مستوياته في ورم الخلايا البدائية العصبية مقارنة بجميع الأورام الأخرى، وأظهرت الدراسة أيضًا أن تثبيت نشاط هذا الجين يؤدي إلى ضعف تقدم الأورام وبداية موت الخلايا.

تشير النتائج إلى أن AF1q قد يكون مفتاحًا في فهم طبيعة وتطور الورم الأرومي العصبي، وفتح أفقًا للبحوث المستقبلية التي تستهدف استهداف هذا البروتين لتحسين فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بهذا النوع الخطير من السرطان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سرطان الاطفال مرض السرطان لدى الأطفال من الأورام هذا النوع

إقرأ أيضاً:

تحذير.. هذا المشروب يسبب السرطان.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل

يعد سرطان الدم من أخطر الأمراض الخبيثة لذا يسعي الباحثون لكشف اسراره باستمرار.

ووفقا لما جاء في موقع  نيويورك بوست حذر فريق من الأطباء من تناول مشروبات الطاقة لأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم


كشفت دراسة جديدة أن مكونًا "شائعًا" موجودًا في سلسلة من مشروبات الطاقة الشهيرة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.

ماهو التورين 

اكتشف باحثون أميركيون أن التورين، وهو حمض أميني يضاف عادة إلى مشروبات الطاقة المعروفة في العالم ويمكن أن يعمل كمصدر وقود لخلايا سرطان الدم، التي تتطور في نخاع العظام.

وحذر مؤلفو الدراسة منذ ذلك الحين المستهلكين من توخي الحذر عند تناول المشروبات التي تحتوي على مكون تعزيز عملية التمثيل الغذائي، والتي تباع في محلات السوبر ماركت في جميع أنحاء العالم.

"نظرًا لأن التورين مكون شائع في مشروبات الطاقة، فإن عملنا يشير إلى أنه قد يكون من المثير للاهتمام أن نفكر بعناية في المخاطر وفوائد التورين التكميلي في مرضى سرطان الدم"، كما تدعي الدراسة التي نشرت في  مجلة Nature.


على الرغم من أن الجسم ينتج التورين بشكل طبيعي، فقد تم استخدامه لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي لدى مرضى سرطان الدم.

تفاصيل الدراسة 

لكن الباحثين في جامعة روتشستر في نيويورك يعتقدون أن تناول كميات إضافية من هذهه المادة قد يؤدي في الواقع إلى تفاقم سرطان الدم.

وقال الباحثون إن دراستهم تسلط الضوء على الحاجة إلى تقييم المخاطر والفوائد المترتبة على تناول كمية إضافية من التورين بالنسبة لمرضى سرطان الدم، فضلاً عن المخاطر التي يتعرض لها مستهلكو مشروبات الطاقة، نظراً لتوفر هذا المنتج بسهولة.

ورغم أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية، فإن الباحثين متفائلون بأن استهداف إنتاج التورين في خلايا سرطان الدم قد يمثل نهجا جديدا لعلاج هذه الأمراض .

وأظهرت تجاربهم على الفئران وخلايا سرطان الدم البشرية أن منع التورين من دخول الخلايا يمكن أن يبطئ تطور المرض.

وتعد الدراسة جزءًا من بحث أوسع نطاقًا يبحث في الدور المحتمل للتورين في تأجيج أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم.

وفقًا لمايو كلينيك، يوجد التورين بشكل طبيعي في الأطعمة التي تحتوي على البروتين، مثل اللحوم أو الأسماك ويستخدم في مشروبات الطاقة لأنه يمكن أن يساعد في عملية الهضم والحفاظ على ترطيب الجسم وتوازن الإلكتروليت ودعم الوظيفة العامة للجهاز العصبي المركزي.


وركزت الدراسة الجديدة على الفئران التي تحمل الجين SLC6A6، وهو الجين المسؤول عن نقل التورين في جميع أنحاء الجسم.

وقام الباحثون بزرع عينات من خلايا سرطان الدم البشري في هذه الفئران.

نتائج الدراسة 


اكتشف الباحثون أن مجموعة محددة من خلايا نخاع العظم السليمة تنتج التورين، وهي البيئة التي يتطور فيها سرطان الدم ثم يقوم الجين SLC6A6 بنقل هذا التورين من نخاع العظم إلى خلايا سرطان الدم.


عندما تتغذى الخلايا السرطانية على التورين، فإنها تمر بعملية تسمى التحلل الجلوكوزي، حيث تقوم الخلايا بتكسير الجلوكوز لإنتاج الطاقة.


تمنح هذه العملية الخلايا السرطانية الطاقة للانقسام والتكاثر، ولهذا السبب يمكن أن تجعل سرطان الدم أكثر عدوانية، لأنها تتسبب في تكوين المزيد من الخلايا السرطانية.

طباعة شارك سرطان سرطان الدم السرطان يسبب السرطان يسبب سرطان الدم دراسة مشروبات الطاقة

مقالات مشابهة

  • بايدن ليس الأول.. رؤساء أمريكيون خاضوا معركة السرطان بصمت
  • لا تتجاهلها! علامة خفية في أطراف أصابعك قد تكشف سرطان الرئة مبكراً
  • الاعتراف رسمياً بالسكري من النوع الخامس
  • جو بايدن مصاب بسرطان البروستاتا.. إليك أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن المرض
  • تحذير.. هذا المشروب يسبب السرطان.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
  • اعتراف عالمي بنوع جديد من «السكري» يهدد حياة الملايين
  • بايدن وسرطان البروستاتا.. توقعات طبية بشأن "فرص النجاة"
  • مركز سرطان الأطفال: نرعى 60% من المصابين ونحتاج لدعم مستمر لإنقاذهم
  • بعد إصابة بايدن.. ماذا تعرف عن سرطان البروستاتا؟
  • بايدن مصاب بنوع عدواني من سرطان البروستاتا.. في مراحله الأخيرة