تستقبل “مكتبات الشارقة العامة” زوارها في شهر القراءة (مارس) بسلسلة من الفعاليات والأنشطة القرائية والترفيهية المتنوعة، بهدف توفير تجربة قراءة ممتعة ومفيدة، حيث يتضمن برنامجها معسكرات قرائية ثقافية وترفيهية، وجلسات لقراءة الكتب ومناقشة محتواها، ولقاءات مع المؤلفين والتفاعل معهم والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم الإبداعية، إضافة إلى جولات بين رفوف المكتبة لاكتشاف الكتب المفضلة، وغيرها من الأنشطة التي تضمن تجربة مميزة للقراء الأطفال والشباب.

كتاب تحت الضوء
وتستضيف مكتبة الشارقة العامة يوم الأحد، 3 مارس، من الساعة 5:00 مساءً حتى الساعة 7:00 مساءً، جلسة قرائية باللغة الإنجليزية بعنوان “كتاب تحت الضوء”، ترافق فيه الكاتبة نيكول بلمريدج الأطفال، في رحلة إلى عوالم الكتب والقصص القصيرة والقصائد والمقالات، وتتحدث عن تجاربها في تأليف روايتها الأولى “منزل الشفاء”، وقصة موقعها الإلكتروني الذي أسسته لتضع فيه خلاصات نتاجاتها الأدبية.

معسكر الكتب في جميع فروع المكتبات
أما “معسكر الكتب”، فتستضيفه جميع فروع مكتبات الشارقة العامة خلال شهر مارس، على مدى أربعة أيام من الإثنين إلى الخميس، ويقدِّم لليافعين من الفئة العمرية (14-18 عاماً) فرصة استكشاف عالم الأدب من خلال تجربة غامرة تشمل أنشطة ملهمة وممتعة من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 1 ظهراً.

وينظّم المعسكر يوم الإثنين 4 مارس عدة فعاليات، منها “كسر الجليد والتعريف”، التي تقدم فرصة للشباب لتكوين صداقات جديدة والتعرف على بعضهم البعض، وفعالية “جولة في المكتبة واختيار الكتب”، وهي تتيح للمشاركين فرصة استكشاف المكتبة برفقة مرشدين متخصصين، واختيار ما يناسب أذواقهم. إضافة إلى مناقشة جماعية حول اختيار الكتب، لتبادل الأفكار حول الكتب التي يفضلونها وأنواع الأدب التي يستمتعون بها، ونشاط حرفي مستوحى من الكتب، يمكّن الشباب من تصميم أغلفة الكتب الخاصة بهم؛ لجعل قراءتهم أكثر متعة وفائدة.

الشباب يكتشفون مهاراتهم الأدبية
ويشهد المعسكر يوم الثلاثاء 5 مارس نشاط السرد، الذي يتضمن جلسة تفاعلية حول قوة الخيال في سرد القصص، إضافة إلى نشاط “العناصر الأدبية الأساسية” التي تعين الشباب على إتقان الكتابة الأدبية، مثل الحبكة والشخصيات والمكان وغيرها. أما نشاط “القراءة الجماعية لقصة قصيرة أو مقطع” فيساعد على اكتشاف قوة فهم الفتيان والفتيات لأحداث القصص وتعزيز مهارات التفسير والتحليل والنقد الأدبي لديهم، إلى جانب ورشة “كتابة الشعر” لتعزيز الإمكانات الشعرية لدى الشباب.

رحلة صيد الكتب
أما يوم الأربعاء 6 مارس، فستتحول فيه مكتبات الشارقة العامة إلى ساحة للتجوال بين أنواع الأدب المختلفة، حيث يلتقي الشباب بالكتب بطريقة مبتكرة وملهمة، من خلال لقاء تفاعلي بعنوان “مقدمة في أنواع الأدب المختلفة”، يتعرفون فيها على أنواع الأدب، إلى جانب فعالية “اقتناص الكتب”، التي تجعل الكتب صيداً ثميناً وينطلق الشباب في رحلة البحث عنه بين الرفوف، ونشاط جماعي إبداعي مستوحى من مواضيع أدبية، يساعد الحضور في التعبير عن حب الكتب التي أثرت فيهم ويتحدثون عنها أمام زملائهم.

أنشطة مفيدة ومسلية
أما يوم الخميس 7 مارس، فيتضمن برنامج المكتبة أنشطة ثقافية ترفيهية فردية وجماعية، يشارك من خلالها الشباب إبداعاتهم في تظليل صفحات الكتب، وفتح كتاب عشوائي في أي صفحة منه، ثم اختيار كلمة عشوائية، وتقديم الكتاب والكلمة للشخص المجاور، الذي يقوم بدوره خلال ثوان بإضافة كلمة عشوائية هو اختارها لصياغة قصة فورية مسلية. وأخيراً ورشة عمل تمزج بين الأزياء والأدب، وتعرّف الشباب على طريقة صناعة غطاء قماشي لكتبهم المفضلة.
كما تشارك مكتبة خورفكان العامة في فعالية “كتاب تحت الضوء” باللغة العربية في 10 مارس من الساعة 5:00 مساءً حتى الساعة 6:00 مساءً، والتي يقدمها الكاتب والروائي الإماراتي عبد الله النعيمي، الذي يضيء على رحلته الأدبيّة، ويشارك الطلاب والشباب تجربته في تأليف القصص، ويفتح الباب أمام الجيل الجديد لطرح تساؤلاتهم حول أهم الأدوات التي ينبغي أن يمتلكها الكتاب الناشئ.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري

محمد الجليحي (الرياض)
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار “الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية”، بحضور نخبة منالباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.

وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد سموّه على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا على تأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف سموّه: “الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض”.

ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموسالسعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاءالمعرفة.

ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض “استمرارية التراث والهوية” الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.

ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافةغير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.

وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • “السعودي الألماني” تفتتح عيادة جديدة في الشارقة
  • رئيس الوزراء: مكتبات مصر العامة تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتنمية مهارات الشباب
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاري
  • “كتاب جدة” يستهل ندواته الحوارية بـ”الفلسفة للجميع”
  • بيتكوفيتش يكشف قائمة “الخضر” لـ “كان 2025” هذا السبت
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • فعاليات رياضية وترفيهية متنوعة لذوي الإعاقة بشمال الباطنة
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري