مقتل قائد في فيلق القدس بقصف إسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قُتل قياديّ في فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوريّ" الإيراني، بالإضافة إلى عنصرين من حزب الله اللبنانيّ، بقصف جويّ إسرائيليّ، استهدف "فيلا" في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوريّ، فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت تقارير صحافيّة.
وذكر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيليّ، دورون كادوش، أن الهجوم المنسوب لإسرائيل في بانياس الساحلية، "نُفِّذ على بعد نحو 240 كيلومترا من الأراضي الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن هذه الضربة هي "واحدة من أكثر الهجمات البعيدة المنسوبة إلى سلاح الجوّ الإسرائيليّ في السنوات الأخيرة".
وهذا الاستهداف "هو الأول من نوعه في بانياس منذ ثلاث سنوات" بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، الذي أكّد كذلك أنها تمثّل الهجوم الإسرائيلي الـ20 في سورية هذا العام.
وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، "مقتل المستشار العسكري للحرس الثوري في سورية، رضا زارعي؛ جراء قصف إسرائيلي على بانياس".
وقبل ذلك بوقت وجيز، أفادت تقارير أوردتها وسائل إعلام أخرى مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني، بمقتل القائد في "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوي، رضا زارعي في الهجوم.
كما أشارت بعض التقارير إلى أن اثنين من عناصر حزب الله قد قُتلا في الهجوم ذاته.
من جانبه، ذكر المرصد، أنه "تأكد مقتل قيادي من الجنسية الإيرانية و2 آخرين كانوا معه من جنسية غير سورية، جراء الاستهداف الإسرائيلي لفيلا في منطقة بطرايا في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوري".
وأكّد المرصد أنه "أحصى منذ مطلع العام 2024، 20 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 14 منها جوية و6 برية"، مشيرا إلى أن تلك الضربات "أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 39 هدفا، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".
وقال إن "تلك الضربات تسببت بمقتل 41 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 19 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 7 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و9 من حزب الله اللبناني، و3 من الجنسية العراقية، و10 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و7 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و5 مجهولي الهوية؛ بالإضافة لاستشهاد 9 مدنيين بينهم سيدة بالاستهدافات الإسرائيلية".
ولفت إلى أن "الاستهدافات توزعت على الشكل التالي: 10 لدمشق وريفها، و5 لدرعا، و3 على حمص، و1 على القنيطرة، 1 طرطوس".
وفي وقت سابق اليوم، قال المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، إن "3 انفجارات عنيفة دوت فجر اليوم، ناجمة عن استهداف جوي يرجح أنه إسرائيلي طال ’فيلا’ في منطقة بطرايا في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوري".
وأضاف أنه "يتواجد ضمنها مجموعة تابعة للميليشيات الإيرانية لا يعلم جنسياتهم حتى اللحظة".
وأشار إلى أن القصف الإسرائيليّ قد "أدّى لمقتل شخص على الأقل، ودمار واسع في ’الفيلا’ المستهدَفة".
وذكر أن "الأهالي استيقظوا قرابة الساعة الـ4 فجر اليوم على دوي الانفجارات العنيفة التي تسببت بحالة من الذعر بينهم".
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية أمس الخميس، شاحنة تابعة لحزب الله اللبناني في ريف القصير، عند الحدود السورية اللبنانية، ما أدّى لمقتل عنصر، وفق المرصد.
وبحسب المرصد، فقد استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية بـ3 صواريخ موقع تابع للدفاع الجوي والرادرات، بالقرب من مشروع دمر على بعد 4 كم عن توسع المشروع في محيط العاصمة دمشق، وانطلقت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، مُحاولة التصدي للصواريخ الإسرائيلية إلا أن الصواريخ وصلت أهدافها.
ويأتي هجوما اليوم والأمس، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء الماضي، هجوما على مواقع في سورية، في حين لفتت تقارير محلية إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مبنى في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: من الجنسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحقيق لواشنطن بوست يكشف عن ضحايا مدنيين بقصف إسرائيلي لسجن إيراني
كشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست أن من بين المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل خلال المواجهة الأخيرة بين الجانبين سجن إيفين، ووفق تحليلات الصحيفة فإن بعض الضحايا مدنيون.
ويعد السجن الواقع شمالي طهران عند سفح جبال ألبرز أحد أبرز رموز القمع في الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من 4 عقود، ويضم آلاف السجناء السياسيين والصحفيين والمعارضين وأجانب.
وبحسب شهادات ومصادر أمنية وتحليل للصور الفضائية أجرته صحيفة واشنطن بوست، ألحقت الغارة -التي جاءت قبيل ظهر 23 يونيو/حزيران الماضي- أضرارا في ما لا يقل عن 17 مبنى داخل المجمع، بينها كتلة زنازين انفرادية (الجناح 209) ومركز طبي ومبنى إداري ومنطقة زيارة العائلات.
وتمت الضربة قبل يوم واحد من وقف إطلاق النار الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الذي استمر 12 يوما ضد إيران، وتصاعد بعد الحرب في غزة.
عدد القتلى والخسائر البشريةأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل ما لا يقل عن 71 شخصا، من بينهم 43 موظفا في السجن وجنديان وطبيبان، إلى جانب 4 مدنيين على الأقل، بينهم طفلان.
وتضم قائمة القتلى أيضا علي غناتكار المدعي العام الأعلى في سجن إيفين، والمعروف بمحاكماته المثيرة للجدل لمعارضين سياسيين.
وأظهرت التعازي والفيديوهات التي تحققت منها صحيفة واشنطن بوست دمارا واسعا في البنية التحتية للمجمع، واحتراق أكثر من 60 فدانا من النباتات المحيطة.
كما دُمّر مبنى الحبس الانفرادي في جناح 209 الذي تديره وزارة الاستخبارات، ويضم معتقلين سياسيين بارزين.
وقال أحد الشهود ممن كانوا قرب المجمع أثناء القصف إن "كل شيء كان أنقاضا، بدا الأمر وكأنه نهاية العالم"، في حين روى شاهد آخر كيف شاهد سجناء معصوبي الأعين يتجولون بلا رقابة فور الضربة.
وفي منطقة بوابة الزوار بالطرف الشمالي للمجمع تسببت الغارة في سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم مهرانجيز إيمانبور، وهي فنانة تبلغ من العمر 61 عاما كانت تمر بجانب السجن.
إعلانوأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أنها خرجت من منزلها قبل أقل من ساعة من الهجوم، وكانت في طريقها لدفع أجرة لأحد العمال.
وأدى الهجوم إلى إخراج أجزاء كبيرة من السجن من الخدمة، مما اضطر السلطات إلى نقل بعض السجناء إلى مرافق مكتظة، مثل سجن طهران الكبير وسجن قرشك سيئ الصيت.
ردود فعل ومخاوف قانونيةأثارت الغارة مخاوف قانونية وإنسانية، إذ تعد السجون من المواقع المحمية بموجب القانون الدولي، نظرا لضعف قدرة النزلاء على حماية أنفسهم.
وبينما لم تؤكد واشنطن بوست مقتل السجناء بشكل مستقل قالت منظمة "ناشطو حقوق الإنسان في إيران" إن اثنين من السجناء لقوا حتفهم، وهو ما أشار إليه أيضا مسؤولون إيرانيون، دون تحديد أعداد دقيقة.
وحتى الآن، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على نتائج التحقيقات التي أجرتها الصحيفة، في حين قال خبراء تحليل صور أقمار صناعية إن طبيعة الأضرار تشير إلى ضربات جوية منفصلة باستخدام ذخيرة منخفضة القوة تهدف إلى استهداف محدد وليس لتدمير شامل.