(عمان) تواصل النسخة السنوية العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية للمواهب العربية والعالمية التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، فعالياتها المتعددة بمشاركة المختصين السينمائيين وخبراء الصناعة الدوليين، بهدف دعم الأصوات الناشئة في السينما من خلال جلسات توجيه حصرية، وحلقات عمل معمقة وعروض استثنائية للأفلام التي تركت تأثيرها العميق على الجماهير.

وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "يعد قمرة امتدادًا لالتزام المؤسسة بدعم صانعي الأفلام الواعدين للتغلب على التحديات المختلفة المتمثلة في سرد القصص الأصيلة. وبينما نحتفل بالتقدم الذي أحرزناه في دعم أصوات جديدة في السينما، فإننا نواجه أيضًا الإبادة الجماعية في غزة والمحاولات المستمرة لإسكات الأصوات المستنجدة بوقفها. إن هذه الإبادة الجماعية الثقافية هي تذكير عميق بمسؤوليتنا كمجتمع عالمي لضمان سماع جميع الأصوات، ومعاملة جميع الأرواح بكرامة واحترام".

وأضافت: بينما يستمر الوضع في التدهور في فلسطين ودول المنطقة بما في ذلك اليمن ولبنان والسودان وسوريا، فإن توفير منصة للإقرار بشجاعة وصمود أولئك الذين يقاتلون ضد القمع يصبح أكثر أهمية. لقد كانت مؤسسة الدوحة للأفلام وستظل مكرسة دائمًا لدعم تطوير القصص المهمة وإبراز الأصوات غير المسموعة التي تربطنا بإنسانيتنا المشتركة. كلنا فخر بأن نكون في هذه الرحلة مع هذه المشاريع الجريئة والمشوقة، والتي ستؤثر على مجتمعاتنا لسنوات قادمة.

وقال إيليا سليمان، المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام: "يقدم قمرة الفرصة للتساؤل عما يجب فعله لتحمل المسؤولية وأخذ موقف أخلاقي حول ما تسمح الأفلام بمناقشته حول الإبادة الجماعية والمجازر والعنف المروع حول العالم. نحن نتمتع هنا بامتياز البعد عما يجري في المنطقة. فهذا يسمح بطرح التساؤل عما يجب فعله في سياق السرد القصصي، وفي سياق طرح الأسئلة السينمائية فيما نروي في قصصنا. هذا هو الوقت المناسب للتأمل والتمعن والتوقف للحظة مهيبة، ولكن أيضًا البدء في التحدث ومناقشة الجماليات للحصول بطريقة ما على بعض الإلهام والإبداع."

وفي إطار مهمتها المتمثلة بتسريع نجاح صانعي الأفلام من المنطقة وخارجها، ستوفّر قمرة 2024 فرص التواصل والتطوير لأكثر من 40 مشروعًا لصانعي الأفلام الناشئين من أكثر من 20 دولة. وتشمل مشاريع قمرة هذا العام 13 فيلمًا روائيًا طويلًا، و11 فيلمًا وثائقيًا، و11 فيلمًا قصيرًا، و7 مسلسلات للتلفزيون والويب في مراحل مختلفة من الإنتاج. وهناك 11 مشروعًا من بين هذه المشاريع لمواهب من قطر، منها سبعة مشاريع لمواطنين قطريين.

ومن بين المشاريع المختارة في قمرة 2024، يشارك 32 مشروعًا حصل على دعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام، وثلاثة مشاريع مدعومة من خلال صندوق الفيلم القطري. وتأكيدًا على الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام للأصوات الجديدة والمستقلة، شارك 15 مشروعًا في وقت سابق في برامج التدريب التي تقدمها المؤسسة، مثل ورشة حزاية لكتابة السيناريو، وورشة تدريب المنتجين، وورشة كتابة الأفلام القصيرة، وورشة الأفلام الوثائقية مع ريثي بان، وورشة المسلسلات، وورشة المونتاج.

وسيحظى القائمون على جميع المشاريع المختارة على إرشاد مخصص في جميع المجالات المتعلقة بصناعة الأفلام بما في ذلك كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير السينمائي والصوت ومجالات أخرى، بناءً على الاحتياجات المحددة للمشروع. وسيحصلون أيضًا على التوجيه والإرشاد بشأن استراتيجية التمويل والإنتاج المشترك والتسويق والتعبئة وتحديد مكانة المشروع، والمهرجانات، واستراتيجيات التوزيع، والترويج والتواصل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدوحة للأفلام مشروع ا

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي: القضية الفلسطينية تحوّلت إلى قضية مصرية بحكم الجوار والأمن القومي

أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن القضية الفلسطينية تحوّلت إلى قضية مصرية بحكم الجوار الجغرافي ووجود قطاع غزة على حدودها، مما جعل منها جزءًا من معادلة الأمن القومي المصري. وأوضح أن ميثاق جامعة الدول العربية يتضمن ملحقين، أحدهما يخص اختيار الأمين العام، والآخر يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشار الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر، المُذاع عبر شاشة MBC مصر، إلى أن فكرة القومية العربية نشأت من تخوفات جمال عبد الناصر، والتي شاطرها التيار العربي آنذاك تجاه إسرائيل، موضحًا أن عبد الناصر هو من بلور الصراع مع اليهود كصراع عسكري مباشر، وتنبّه مبكرًا إلى خطورتهم، مضيفًا: “في عام 1967، شحذ عبد الناصر مشاعر المصريين ضد إسرائيل بشكل غير مسبوق”.

وتابع: “القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في ضمير الشعب المصري، كما هي في وجدان الشعوب العربية كافة، ولا يمكن لأي قائد تجاهلها. وكاريزما عبد الناصر ارتبطت بقيادته للصراع العربي الإسرائيلي والقومية العربية معًا”.
وأكد أن السادات لم يُقدِّم أي تنازلات تتعلق بالقضية الفلسطينية، ولم يتخلَّ عن وطنيته العربية، بل إن خطابه في الكنيست تضمن لهجة متشددة تجاه الحقوق الفلسطينية، ولم يبع القضية الفلسطينية.

وأضاف الفقي: إن الحكام العرب كانوا يتعاملون دائمًا مع القطيعة الدبلوماسية على أنها مجرد اختلاف بين إخوة، بينما كانت مصر تتعامل مع الصراع باعتباره قضية مصير، وهو ما دفعها لتحمّل عبء المواجهة سياسيًا واقتصاديًا.
وقال: “بعض الفلسطينيين لا يتفهمون حجم الضغوط الواقعة على مصر، التي تضم 110 ملايين مواطن وتتطلب ترتيبات استراتيجية واقتصادية ضخمة”.
وأشار إلى أن مصر ليست دولة متطرفة، لكنها تتحرك بحساب دقيق، وتظل داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية.

طباعة شارك مصطفي الفقي عبد الناصر إسرائيل شريف عامر

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: القضية الفلسطينية تحوّلت إلى قضية مصرية بحكم الجوار والأمن القومي
  • متى تتحرر القضية الفلسطينية من قبضة المشاريع الكبرى؟
  • الفيلم المصري "زي طير في السما" يفوز بجائزة أفضل فيلم بمهرجان عمان السينمائي الدولي
  • الفيلم المصري زي طير في السما يفوز بجائزة أفضل فيلم بمهرجان عمان السينمائي الدولي
  • النائب محمد أبو العينين: القضية الفلسطينية قضية مصر الأولى
  • في طرابلس.. إطلاق مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بما تضمنه بيان قمة “بريكس” من مواقف إيجابية بشأن القضية الفلسطينية
  • المخرج كريم شعبان للفجر الفني.. الأفلام القصيرة تجربة لأي مخرج أنه يجرب ويحاول ويعمل شئ مختلف..(حوار)
  • مخيم "وثّق" للأفلام الوثائقية يواصل ثاني محطاته بجنوب الشرقية
  • مخيم وثق للأفلام الوثائقية يواصل ثاني محطاته بمحافظة جنوب الشرقية