تل أبيب ترفض المشاركة بجولة جديدة للمفاوضات وواشنطن متشائمة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ذكر موقع والا الإسرائيلي أن إسرائيل أبلغت قطر ومصر رفضها عقد جولة مباحثات أخرى لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى ترسل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة أسماء الأحياء من الأسرى لديها.
وأوضح الموقع أن إسرائيل تطلب من حماس تقديم "رد جدي" فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم.
وبينما تطالب إسرائيل بالتفاصيل، كشف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أنه حتى اللحظة لا تزال المفاوضات تدور في الإطار العام.
وأوضح حمدان -في مقابلة مع الجزيرة نت- أنه ليس هناك حديث تفصيلي في الأسماء ولا حتى الأعداد، بينما يتم التركيز على إطار عام يتم بحثه حتى يتم التوصل إلى اتفاق عليه، الأمر الذي يشير لصعوبة المفاوضات وعدم إحراز تقدم حقيقي فيها.
وتريد إسرائيل تبادل الأسرى فقط -حسب تصريحات حمدان- بينما تطالب المقاومة بوقف العدوان نهائيا والانسحاب من غزة، وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى بيوتهم، قائلا إن عملية تبادل الأسرى تأتي ضمن هذا السياق.
احباط أميركيوفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون إن هناك شعورا متزايدا بالتشاؤم في البيت الأبيض بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، وذلك رغم الاتصالات التي أجراها الرئيس جو بايدن وكبار المسؤولين في إدارته مع مسؤولين بالمنطقة أمس لإنقاذ المفاوضات.
ونقلت قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن مقتل المدنيين برصاص الاحتلال أمس عند دوار النابلسي (مجزرة الطحين) في غزة أدى إلى انهيار أسوأ للثقة بين الطرفين على طاولة المفاوضات.
وقال المسؤولون أيضا إن بايدن يسعى بشدة للتوصل إلى هدنة، لكنه لا يزال غير راغب في تغيير سياساته تجاه إسرائيل ووضع شروط على المساعدات الأميركية، كما يطالب بعض الديمقراطيين.
وتزامن ذلك مع توجيه 28 نائبا من الحزب الديمقراطي رسالة لبايدن يطالبونه بالعمل على التوصل لهدنة في غزة، وقال الموقعون على الرسالة إن من شأن إقرار هدنة مؤقتة المساعدة في إطلاق الرهائن وإغاثة ملايين المدنيين.
الشارع الإسرائيليوفي ذات الشأن، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية وقناة كان الإسرائيليتان أن منسق ملف الأسرى اللواء احتياط نيتسان ألون قال -في محادثات مغلقة مع أهالي الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة- إن عليهم تركيز جهودهم للضغط على القيادة السياسية للتوصل إلى صفقة تبادل.
وبموازاة ذلك، تظاهر إسرائيليون الجمعة أمام سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب، لمطالبة بايدن بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.
وقالت الأناضول للأنباء إن المتظاهرين حملوا لافتات كتب على بعضها "السيد بايدن، ساعدنا على إنقاذهم وعودتهم جميعا إلى البيت فورا" في إشارة إلى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس بالقطاع، وشارك في الوقفة عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين ومتعاطفون معهم.
وفي الإطار نفسه، وصلت إلى مشارف القدس المحتلة مسيرة انطلقت من مستوطنة رعيم في غلاف غزة لمطالبة الحكومة بإعادة الأسرى، ووصل المتظاهرون إلى بيت شيمش على بعد 30 كيلومترا عن القدس الغربية، علما بأن المنظمين قالوا إن الاحتجاج سيستمر 4 أيام.
وتقدر حكومة نتنياهو عدد الأسرى المتبقين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة بنحو 130، لكنها ترجح أن بعضهم قتلوا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
كشف مسئولون إسرائيليون كبار أن إسرائيل أبلغت حماس، عبر وسطاء، أنها بصدد اتخاذ خطوات أحادية الجانب في قطاع غزة إذا لم تبد الحركة مرونة فورية في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وبحسب المعلومات التي نقلتها القناة 13 العبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية وضعت مهلة نهائية تنتهي خلال أيام، تطالب فيها حماس بتقديم رد إيجابي يمهد للتوصل إلى اتفاق. وفي حال لم يتم ذلك، ستبدأ إسرائيل بضم أجزاء من ما تسميه "المحيط الأمني" داخل قطاع غزة إلى أراضيها.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية ضغط جديدة منسقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تستهدف دفع حماس لتليين موقفها في المفاوضات، دون التسبب في تصعيد شامل في القطاع.
وأكدت القناة أن الرسالة الإسرائيلية نقلت مساء أمس مباشرة وعبر قنوات دبلوماسية وسيطة، وتتضمن تهديدا واضحا بأن الإجراءات العقابية ستبدأ خلال أيام، أبرزها ضم المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال داخل القطاع، وعلى رأسها المنطقة الأمنية المحاذية للحدود الشرقية.
في السياق ذاته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "صبر إسرائيل له حدود"، مشيرًا إلى أن "التحركات الميدانية ستكون حاسمة ما لم تحرز تقدمات سياسية على صعيد صفقة الأسرى".
وتشير تقارير عبرية إلى أن هذه التهديدات ليست مجرد تكتيك تفاوضي، بل جزء من خطة موضوعة سلفًا لتعزيز الحضور الإسرائيلي في المناطق الحدودية داخل غزة، وهو ما تعتبره حماس تصعيدًا خطيرًا ومحاولة لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي بالقوة.