شركات سياحية عالمية تؤكد: سلطنة عمان مقبلة على نمو سياحي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
العُمانية – أثير
أشادت عدد من شركات السفر والسياحة خلال مشاركتها في فعاليات “أسبوع السفر العالمي ـ الشرق الأوسط” الذي نظّمته وزارة التراث والسياحة، بالتطور الذي يشهده القطاع السياحي في سلطنة عُمان بالإضافة إلى القلاع والحصون والأسواق الشعبية والعادات العُمانية التي تعطي طابعًا سياحيًّا مختلفًا عن باقي دول وتسهم في جذب السياح إلى سلطنة عُمان في مختلف المواسم.
وأشار أصحاب شركات السفر والسياحة إلى أن سلطنة عُمان مقبلة على نمو سياحي، مؤكدين أن استخدام طرق التواصل المبتكرة تعزز من تنمية العلاقات وتبادل الخبرات في المجال السياحي، وأن هذه اللقاءات التي تستضيفها سلطنة عُمان تعمل على تعزيز فرص التعاون وفتح آفاق جديدة للقطاع السياحي مع مختلف دول العالم في ضوء التسهيلات القائمة وخطط التنمية السياحية.
وقال أيمن القدوة خبير في قطاع السفر والسياحة من دولة قطر: إن سلطنة عُمان تشهد تطورًا ملاحظًا من خلال توجه الحكومة نحو القطاعات الأكثر استدامة وتنويع الاقتصاد فيها وخاصة قطاعات السفر والسياحة والترفيه في السوق العُمانية، مشيرًا إلى أن من أهم الانجازات التي حققتها السياحة الداخلية في سلطنة عُمان هي اختيار مدينة صور عاصمة للسياحة العربية لعام 2024م.
وأضاف أيمن القدوة لوكالة الأنباء العُمانية: إن ما يميز السياحة الداخلية في سلطنة عُمان عن بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الطقس المعتدل على مدار العام وتنوع التضاريس فيها وخاصة في موسم الصيف في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وموسم خريف ظفار التي تمتاز به محافظة ظفار؛ ما جعل هذين الوجهتين من الوجهات التي يعوّل عليها في المجال السياحي ومقصدا للزوار القادمين من مختلف دول مجلس التعاون والدول العربية وأوروبا وآسيا؛ وهو بدوره ما سينعش القطاع ورفع معدلات نسب الإشغال في الفنادق بمختلف محافظات سلطنة عُمان.
من جانبها قالت فيرونيكا نابوري من أمريكا الجنوبية: إن سلطنة عُمان تعد وجهة سياحية مفضلة للعديد من الزوار من مختلف مدن أمريكا الجنوبية، مشيرة إلى أنها تتميز بمقومات سياحية كالشواطئ والجبال والرمال وغيرها المقومات الجاذبة والمشجعة للزوار.
وأكدت أن اللقاءات التي نظّمتها وزارة التراث والسياحية تعزز التواصل بين شركات السفر والسياحة العالمية مع نظيراتها في سلطنة عُمان بما في ذلك المنشآت الفندقية ومقدمو التجارب السياحية باستخدام طرق التواصل المبتكرة لتنمية العلاقات وتبادل الخبرات في القطاع السياحي.
وأضافت: “نعمل في الوقت الحالي على تعريف الراغبين بزيارة سلطنة عُمان من أمريكا الجنوبية بالمقومات السياحية التي تمتاز بها سلطنة عُمان وما تقدمه الفنادق من تسهيلات للراغبين لزيارتها وتعريفهم بالأسواق الشعبية والصناعات التقليدية التي تتميز بها”، مؤكدة أن لهذه الصناعات التقليدية طابعًا خاصًّا لا سيما صناعة الخناجر العُمانية والحلي النسائية والعطور والبخور واللبان الذي تتميز به محافظة ظفار.
من جهته قال غلين جونستون نائب الرئيس للشرق الأوسط والشؤون العامة الدولية في شركة “آفياريبس” الأمريكية: إن سلطنة عُمان تمتلك العديد من المقومات السياحية في مختلف ولاياتها التي تنفرد كل منها عن الأخرى بمزايا سياحية وتاريخية عريقة.
وأضاف: إن استضافة سلطنة عُمان للشركات السياحية العالمية ومشاركتها في مختلف المحافل والمعارض السياحية يعرّف السياح الأجانب بالمواقع السياحية والتاريخية العُمانية، مؤكدًا على أن موسم خريف ظفار القادم بمحافظة ظفار سيشكّل نقلة نوعية للسياح الأجانب القادمين من مختلف دول العالم؛ حيث سيسهم في رفع معدلات الإشغال في المنشآت الفندقية والتعاون مع الشركات العُمانية العاملة في القطاع السياحي ونظيرتها من الشركات العالمية.
وأكد راهول سوكراماني مدير إدارة المبيعات بمنتجع سانت ريجس في الموج مسقط، على مكانة سلطنة عُمان السياحية من خلال المقومات السياحة والتنوع البيئي الذي تمتاز به كالبيئة الجبيلة والصحراوية والساحلية والموروث الشعبي والصناعات اليدوية والفنون التقليدية التي تعد عوامل جذب سياحية مهمة للزوار من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن التطور المستمر والتوسع في المنشآت الفندقية بمختلف الفئات يشكل عاملًا مهمًّا للزوار ويوفر خيارات عديدة ومناسبة لهم.
وأشار إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا وحجوزات مسبقة من السياح من مختلف دول الدول الأوروبية لزيارة سلطنة عُمان خلال الفترة القادمة من العام الحالي؛ حيث تم إعداد برامج زيارات لبعض المواقع السياحية والتراثية والقلاع والحصون والأسواق الشعبية المختلفة التي تتميز بها محافظات سلطنة عُمان، مؤكدين أن هذا الإقبال السياحي يعود إلى النقلة النوعية والمتسارعة التي يشهدها القطاع السياحي العُماني.
وقد أوضحت وزارة التراث والسياحة أن عدد السياح الذين زاروا سلطنة عُمان في عام 2023م وصل إلى 4 ملايين زائر، مرتفعًا بنسبة 36.7 بالمائة عن عام 2022م.
وتجاوز عدد الركاب عبر مطار مسقط الدولي بنهاية العام الماضي أكثر من 12 مليونًا و600 ألف راكب بنسبة نمو قدرها 46 بالمائة، وعدد الرحلات عبر المطار بلغت 95 ألف رحلة بنمو قدره 38 بالمائة مقارنة بعام 2022م.
وتؤكد الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على ارتفاع إيرادات الفنادق ذات تصنيف (3 – 5) نجوم بسلطنة عُمان بنهاية عام 2023م بنسبة 23.4 بالمائة لتصل إلى 229 مليونًا و256 ألف ريال عُماني مقارنة بـ 185 مليونًا و772 ألف ريال عُماني بنهاية عام 2022م.
وعزت الإحصاءات أن هذا الارتفاع يعود إلى ارتفاع إجمالي عدد نزلاء الفنادق بنسبة 27.1 بالمائة مسجلًا مليونين و71 ألفًا و169 نزيلًا بنهاية عام 2023م مقارنة بمليون و629 ألفًا و205 نزلاء بنهاية عام 2022م، فيما سجلت نسبة الإشغال نموًّا بـ 8.8 بالمائة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: القطاع السیاحی السفر والسیاحة من مختلف دول بنهایة عام الع مانیة عام 2022م مختلف ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد والسياحة» تعزز المعرفة المهنية بأفضل الممارسات التطبيقية لقانون المنافسة
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد والسياحة، ورشة عمل متخصصة بعنوان «قانون المنافسة تحت المجهر»، بالتعاون مع مكتب «كوفينغتون آند بيرلنغ» ومكتب «التميمي ومشاركوه» للاستشارات القانونية، بهدف دعم وتعزيز المعرفة المهنية لدى القانونيين والمختصين في الدولة بأفضل الممارسات التطبيقية لقانون المنافسة، وتعزيز الوعي بالإجراءات المرتبطة بالتركزات الاقتصادية وآليات الشكاوى، بما يسهم في دعم بيئة أعمال أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار في الدولة.
وتأتي الورشة على هامش الدورة الرابعة من أسبوع أبوظبي المالي، بمشاركة أكثر من 170 من المحامين والخبراء والمختصين في الشأنين القانوني والاقتصادي، إلى جانب مجموعة من الجهات الإقليمية والدولية من أبرزهم الهيئة العامة للمنافسة في المملكة العربية السعودية، وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في جمهورية مصر العربية، وشركة بيكر ماكينزي الدولية للمحاماة، وشركة الإمارات للبترول، وشركة إيكونيك بارتنرز للتحليلات المالية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أكدت صفية الصافي، الوكيل المساعد لشؤون الرقابة والحوكمة التجارية في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن ورشة العمل تأتي في إطار جهود الوزارة لتطوير منظومة المنافسة الوطنية مما يعزز بناء بيئة أعمال شفافة وأكثر كفاءة وتنافسية، وتعزيز القدرات وتطوير وعي مهني أعمق بالقوانين والإجراءات المتعلقة بالمنافسة، وفق أفضل الممارسات الدولية في إنفاذ قوانين المنافسة، مشيرة إلى أن الوزارة تواصل جهودها الهادفة إلى تطوير السياسات والأطر التنظيمية التي تعزز المنافسة العادلة وترسخ مبادئ الحوكمة الرشيدة في أسواق الدولة.
وأوضحت أن المحاور التي ركزت عليها الورشة تشمل التطورات التشريعية والتنظيمية لقانون المنافسة، والرقابة على التركّزات الاقتصادية، وآليات التعامل مع الشكاوى والممارسات المخلة بالمنافسة، الأمر الذي يسهم في تعزيز فهم التشريعات والوعي بتطبيقاتها العملية، ويصب بالتالي في دعم النمو الاقتصادي المستدام وفتح آفاق جديدة للشركات والمستثمرين، وصولاً إلى سوق متوازنة وعادلة تحفّز الابتكار وتعزز الإنتاجية.
ومن جانبه، أكد محمد سلطان جناحي، مدير إدارة المنافسة في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن الورشة تكتسب قيمة خاصة لكونها مبادرة موجهة للقطاع القانوني، إذ توفر مساحة مهنية تجمع بين المحامين والمختصين لتعميق الفهم القانوني والتطبيقي لقانون المنافسة، والتعاون مع الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، مشيداً بدور مكتب التميمي ومشاركوه ومكتب كوفينغتون آند بيرلنغ المهني في إثراء نقاشات الورشة، ونقل المعرفة ودعم جهود الوزارة في نشر ثقافة الامتثال.
وتفصيلاً، شهدت الورشة عقد عدة جلسات نقاشية سلطت الضوء على التطورات الأخيرة في منظومة المنافسة في دولة الإمارات، بما في ذلك تحديث الإطار القانوني والتنفيذي وتطوير إجراءات الرقابة على التركزات الاقتصادية، وتوحيد المفاهيم المرتبطة بحدود الإخطار، وآليات الموافقة، ومتطلبات الامتثال في عمليات الدمج والاستحواذ، إلى جانب مناقشة الجوانب العملية المتعلقة بالشكاوى والسلوكيات المخلة بالمنافسة، ودور إنفاذ القانون في حماية الأسواق من الممارسات غير العادلة وضمان تكافؤ الفرص بين المنشآت.
وأكد المشاركون أهمية تعزيز الوعي بالسياسات والإجراءات الجديدة للمنافسة، وتوحيد المفاهيم بين الجهات القانونية والتنفيذية في السوق، ودعم الامتثال للممارسات التنافسية السليمة، وتكوين شبكة معرفية مستدامة بين المختصين في الدولة وخارجها، بما يسهم في ترسيخ سوق يقوم على الحوكمة الرشيدة والممارسات المسؤولة ويعزز جاذبية الدولة للاستثمار.