العُمانية – أثير

أشادت عدد من شركات السفر والسياحة خلال مشاركتها في فعاليات “أسبوع السفر العالمي ـ الشرق الأوسط” الذي نظّمته وزارة التراث والسياحة، بالتطور الذي يشهده القطاع السياحي في سلطنة عُمان بالإضافة إلى القلاع والحصون والأسواق الشعبية والعادات العُمانية التي تعطي طابعًا سياحيًّا مختلفًا عن باقي دول وتسهم في جذب السياح إلى سلطنة عُمان في مختلف المواسم.

وأشار أصحاب شركات السفر والسياحة إلى أن سلطنة عُمان مقبلة على نمو سياحي، مؤكدين أن استخدام طرق التواصل المبتكرة تعزز من تنمية العلاقات وتبادل الخبرات في المجال السياحي، وأن هذه اللقاءات التي تستضيفها سلطنة عُمان تعمل على تعزيز فرص التعاون وفتح آفاق جديدة للقطاع السياحي مع مختلف دول العالم في ضوء التسهيلات القائمة وخطط التنمية السياحية.

وقال أيمن القدوة خبير في قطاع السفر والسياحة من دولة قطر: إن سلطنة عُمان تشهد تطورًا ملاحظًا من خلال توجه الحكومة نحو القطاعات الأكثر استدامة وتنويع الاقتصاد فيها وخاصة قطاعات السفر والسياحة والترفيه في السوق العُمانية، مشيرًا إلى أن من أهم الانجازات التي حققتها السياحة الداخلية في سلطنة عُمان هي اختيار مدينة صور عاصمة للسياحة العربية لعام 2024م.

وأضاف أيمن القدوة لوكالة الأنباء العُمانية: إن ما يميز السياحة الداخلية في سلطنة عُمان عن بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الطقس المعتدل على مدار العام وتنوع التضاريس فيها وخاصة في موسم الصيف في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وموسم خريف ظفار التي تمتاز به محافظة ظفار؛ ما جعل هذين الوجهتين من الوجهات التي يعوّل عليها في المجال السياحي ومقصدا للزوار القادمين من مختلف دول مجلس التعاون والدول العربية وأوروبا وآسيا؛ وهو بدوره ما سينعش القطاع ورفع معدلات نسب الإشغال في الفنادق بمختلف محافظات سلطنة عُمان.

من جانبها قالت فيرونيكا نابوري من أمريكا الجنوبية: إن سلطنة عُمان تعد وجهة سياحية مفضلة للعديد من الزوار من مختلف مدن أمريكا الجنوبية، مشيرة إلى أنها تتميز بمقومات سياحية كالشواطئ والجبال والرمال وغيرها المقومات الجاذبة والمشجعة للزوار.

وأكدت أن اللقاءات التي نظّمتها وزارة التراث والسياحية تعزز التواصل بين شركات السفر والسياحة العالمية مع نظيراتها في سلطنة عُمان بما في ذلك المنشآت الفندقية ومقدمو التجارب السياحية باستخدام طرق التواصل المبتكرة لتنمية العلاقات وتبادل الخبرات في القطاع السياحي.

وأضافت: “نعمل في الوقت الحالي على تعريف الراغبين بزيارة سلطنة عُمان من أمريكا الجنوبية بالمقومات السياحية التي تمتاز بها سلطنة عُمان وما تقدمه الفنادق من تسهيلات للراغبين لزيارتها وتعريفهم بالأسواق الشعبية والصناعات التقليدية التي تتميز بها”، مؤكدة أن لهذه الصناعات التقليدية طابعًا خاصًّا لا سيما صناعة الخناجر العُمانية والحلي النسائية والعطور والبخور واللبان الذي تتميز به محافظة ظفار.

من جهته قال غلين جونستون نائب الرئيس للشرق الأوسط والشؤون العامة الدولية في شركة “آفياريبس” الأمريكية: إن سلطنة عُمان تمتلك العديد من المقومات السياحية في مختلف ولاياتها التي تنفرد كل منها عن الأخرى بمزايا سياحية وتاريخية عريقة.

وأضاف: إن استضافة سلطنة عُمان للشركات السياحية العالمية ومشاركتها في مختلف المحافل والمعارض السياحية يعرّف السياح الأجانب بالمواقع السياحية والتاريخية العُمانية، مؤكدًا على أن موسم خريف ظفار القادم بمحافظة ظفار سيشكّل نقلة نوعية للسياح الأجانب القادمين من مختلف دول العالم؛ حيث سيسهم في رفع معدلات الإشغال في المنشآت الفندقية والتعاون مع الشركات العُمانية العاملة في القطاع السياحي ونظيرتها من الشركات العالمية.

وأكد راهول سوكراماني مدير إدارة المبيعات بمنتجع سانت ريجس في الموج مسقط، على مكانة سلطنة عُمان السياحية من خلال المقومات السياحة والتنوع البيئي الذي تمتاز به كالبيئة الجبيلة والصحراوية والساحلية والموروث الشعبي والصناعات اليدوية والفنون التقليدية التي تعد عوامل جذب سياحية مهمة للزوار من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن التطور المستمر والتوسع في المنشآت الفندقية بمختلف الفئات يشكل عاملًا مهمًّا للزوار ويوفر خيارات عديدة ومناسبة لهم.

وأشار إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا وحجوزات مسبقة من السياح من مختلف دول الدول الأوروبية لزيارة سلطنة عُمان خلال الفترة القادمة من العام الحالي؛ حيث تم إعداد برامج زيارات لبعض المواقع السياحية والتراثية والقلاع والحصون والأسواق الشعبية المختلفة التي تتميز بها محافظات سلطنة عُمان، مؤكدين أن هذا الإقبال السياحي يعود إلى النقلة النوعية والمتسارعة التي يشهدها القطاع السياحي العُماني.

وقد أوضحت وزارة التراث والسياحة أن عدد السياح الذين زاروا سلطنة عُمان في عام 2023م وصل إلى 4 ملايين زائر، مرتفعًا بنسبة 36.7 بالمائة عن عام 2022م.

وتجاوز عدد الركاب عبر مطار مسقط الدولي بنهاية العام الماضي أكثر من 12 مليونًا و600 ألف راكب بنسبة نمو قدرها 46 بالمائة، وعدد الرحلات عبر المطار بلغت 95 ألف رحلة بنمو قدره 38 بالمائة مقارنة بعام 2022م.

وتؤكد الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على ارتفاع إيرادات الفنادق ذات تصنيف (3 – 5) نجوم بسلطنة عُمان بنهاية عام 2023م بنسبة 23.4 بالمائة لتصل إلى 229 مليونًا و256 ألف ريال عُماني مقارنة بـ 185 مليونًا و772 ألف ريال عُماني بنهاية عام 2022م.

وعزت الإحصاءات أن هذا الارتفاع يعود إلى ارتفاع إجمالي عدد نزلاء الفنادق بنسبة 27.1 بالمائة مسجلًا مليونين و71 ألفًا و169 نزيلًا بنهاية عام 2023م مقارنة بمليون و629 ألفًا و205 نزلاء بنهاية عام 2022م، فيما سجلت نسبة الإشغال نموًّا بـ 8.8 بالمائة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: القطاع السیاحی السفر والسیاحة من مختلف دول بنهایة عام الع مانیة عام 2022م مختلف ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعزيز الاستثمار السياحي المستدام في المحميات الطبيعية

العُمانية: تعمل وزارة التراث والسياحة على دعم المبادرات التي يطلقها القطاع العام والقطاع الخاص والمبادرات المجتمعية؛ سعيًا لتحقيق أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية وسياحية متكاملة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز السياحة المستدامة في سلطنة عُمان.

وتقوم الوزارة بدور محوري في تشجيع الاستثمار السياحي داخل المحميات الطبيعية، من خلال شراكاتها الفاعلة، لا سيما مع هيئة البيئة، من خلال لجنة المحميات الطبيعية ولجنة دراسة المشروعات الاستثمارية بالمحميات الطبيعية، حيث تسهم في اقتراح مشاريع ومنتجات سياحية ذات هوية بيئية مغلّفة بمحتوى ثقافي، تتماشى مع أبعاد التنمية المستدامة، وتعزز التجربة السياحية.

وقال الدكتور سعيد بن خلفان المشرفي، المدير العام المساعد للمشاريع وتطوير المنتج، وممثل وزارة التراث والسياحة في لجنة دراسة المشروعات الاستثمارية في المحميات الطبيعية: إن اللجنة تعمل على دراسة وتقييم فرص الاستثمار في المحميات الطبيعية من مختلف الجوانب، مع التركيز على الخصائص البيئية والثقافية والميزة التنافسية التي تتفرّد بها كل محمية على حدة.

وأضاف المشرفي: إن توقيع 9 مشاريع استثمارية في 7 محميات طبيعية لتعزيز السياحة البيئية، وبمشاركة المجتمع المحلي، وبحجم استثماري يبلغ أكثر من 44 مليون ريال عُماني، مع كل من الشركة العُمانية للتنمية السياحية (عمران) وبعض مؤسسات القطاع الخاص، لتطوير وإدارة وتشغيل عدد من المشاريع الاستثمارية في عدد من المحميات بمحافظات سلطنة عُمان، سيسهم في التوظيف الأمثل للموارد الطبيعية الفريدة التي تزخر بها هذه المحميات، وتحويلها إلى منتجات سياحية بيئية مستدامة تعكس ثراء التنوع الإحيائي مع إبراز المحتوى الثقافي.

وأوضح أن هذه المشاريع ستتضمن مجموعة من الخدمات المتميزة، أبرزها إنشاء مراكز معلومات تهدف إلى تقديم محتوى تثقيفي حول التنوع الإحيائي لكل محمية، وخدمات إرشادية للسياح، ومساحات مخصصة لعرض المشغولات اليدوية والمنتجات المحلية التي تقدمها الأسر المنتجة، فضلًا عن مرافق فندقية صديقة للبيئة تتماشى مع الإطار البيئي لكل محمية، بما يضمن تجربة سياحية متكاملة ومستدامة.

وأكد أنه يُعوّل على هذه المشاريع الاستثمارية بالمحميات الطبيعية الكثير في تقديم تجارب استثنائية تعزز من تفاعل السائح وارتباطه مع البيئة الطبيعية والثقافية المحيطة، من خلال أنشطة متنوعة تتناغم مع الإطار العام للمحميات، حيث لا تقتصر تجربة السائح على التفاعل مع عناصر الحياة الفطرية، بل ستمتد إلى أنشطة تأملية وفلكية فريدة، مما يمنح السائح تجربة شمولية فريدة تمزج بين الطبيعة والعلم والثقافة.

وقال: إن هذه المشاريع الاستثمارية ستتكامل مع مبادرات وزارة التراث والسياحة نحو إطلاق أنماط ومنتجات سياحية أخرى، ترتكز على التوظيف الأمثل للمفردات الطبيعية والثقافية مثل سياحة المغامرات والسياحة الاستشفائية وغيرها، مما يجعل سلطنة عُمان وجهة سياحية تلبي أذواق الشرائح السياحية المحلية والدولية.

وأشار المشرفي إلى أن أحد الجوانب الأكثر أهمية في مشاريع تطوير وتشغيل وإدارة المحميات الطبيعية هو ضمان مشاركة المجتمع المحلي بشكل فعّال، وذلك من خلال إشراك أفراده في برامج التطوير والتشغيل والإدارة، لا سيما توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المناطق المجاورة، وتوقيع عدد من مؤسسات القطاع الخاص، لا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، اتفاقيات لإدارة وتطوير وتشغيل بعض المحميات.

وأكد الدكتور سعيد بن خلفان المشرفي أن دور وزارة التراث والسياحة في دعم المشاريع الاستثمارية في المحميات الطبيعية لا يقتصر على الجوانب الفنية والتنظيمية فحسب، بل يمتد إلى توظيف المنتجات السياحية بالمحميات الطبيعية ضمن برامج الترويج السياحي التي تعمل الوزارة وشركاؤها على تنفيذها في مختلف المعارض والمحافل المحلية والإقليمية والدولية، ما يجعل سلطنة عُمان وجهة رائدة في مجال السياحة البيئية والعلمية، وتستقطب الباحثين والأكاديميين والطلبة، إضافة إلى علماء الطبيعة والفلك وعامة الزوار من محبي السياحة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • "الجبل العالي".. وجهة جبلية عالمية تُعيد تعريف التجربة السياحية والاقتصادية
  • تعزيز الاستثمار السياحي المستدام في المحميات الطبيعية
  • شركات السياحة: مؤشرات إيجابية للموسم الصيفي وتوقعات بزيادة الحركة السياحية
  • نائبة وزير الإعلام والثقافة والسياحة في لاوس: نسعى لتكون دولتنا وجهة سياحية عالمية.. والتبادل الثقافي مع مصر أولوية
  • «الخيالة السلطانية» تبرز رياضات الخيل التقليدية والموسيقى العُمانية في عرض وندسور الملكي
  • الرسالة العُمانية للعالم
  • الغردقة ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية لصيف 2025 وتشهد إقبالاً غير مسبوق على الحجوزات
  • بالتعاون بين "التراث والسياحة" وكلية عُمان للسياحة
  • مبادرات سياحية نوعية في رؤية التحديث الاقتصادي لتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية
  • مبادرات سياحية لتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية