شارك وزير العمل حسن شحاتة، اليوم السبت، بالقاهرة، في اجتماعات الدورة رقم 100 لمنظمة العمل العربية، التابعة لجامعة الدول العربية، والتي تضم في عضويتها أطراف العمل الثلاثة العرب، من وزارات عمل، وأصحاب أعمال وعمال.

يشار إلى أن أبرز المشاركين في الفعاليات، الوزير المفوض الدكتور رائد علي صالح الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية جامعة الدول العربية، ونصري أبو جيش وزير العمل الفلسطيني، والأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السيد جمال القادري.

وبدأت فعاليات مجلس الإدارة، بكلمة ألقاها المدير العام للمنظمة فايز المطيري، والدكتور علي بن سعيد بن صميخ المري، رئيس مجلس الإدارة، أكدا خلالها على جهود ودور «المنظمة»، في خدمة قضايا العمل العربي، والتحديات التي تواجه سوق العمل، وكذلك الدعم الكامل للقضية الفلسطينية في مواجهة ممارسات الاحتلال، وأوضحا أن فلسطين قضية العرب الأولى، وما يحدث من عدوان من جانب الاحتلال يستدعي العمل العربي المشترك للوقوف بجانب الحق الفلسطيني وحماية العمال العرب في الأراضي العربية المحتلة.

ويناقش المجتمعون خلال الاجتماعات اليوم، مجموعة من البنود، كالتالي:

- البند الأول: "تقرير عن أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي المحتلة".

- البند الثاني: متابعة تنفيذ قرارات الدورة 99 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، المنعقدة في الدوحة، بدولة قطر، خلال الفترة من 12 وحتى 13 أكتوبر عام 2023.

- البند الثالث: المسائل المالية والإدارية "الموقف المالي للمنظمة من حيث المساهمات والمتأخرات على الدول الأعضاء حتى2024/3/1، وتقارير هيئة الرقابة المالية والإدارية، ومراقبي الحسابات عن الحسابات الختامية لمكتب العمل العربي بالقاهرة، والمراكز والمعاهد التابعة للمنظمة عن السنة المالية المنتهية في 31-12-2023، وكذلك تقرير الرقابة الداخلية.

- البند الرابع: مشروع خطة منظمة العمل العربية للعامين" 2025 - 2026".

- البند الخامس: مشروع موازنة منظمة العمل العربية للعامين " 2025 - 2026 ".

- البند السادس: تقرير عن نتائج أعمال الدورة 44 للجنة الخبراء القانونيين.

- البند السابع: تقرير عن نتائج اعمال الدورة 22 للجنة شئون عمل المرأة العربية.

- البند الثامن: تقرير عن نتائج اعمال الدورة 43 للجنة الحريات النقابية.

- البند التاسع:مشروع الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل.

- البند العاشر: وضعية المركز العربي الإدارة العمل والتشغيل بتونس.

- البند الحادي عشر: الاعداد والتحضير للاجتماع السنوي للمجموعة العربية المشاركة في الدو الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، بجنيف عام 2024.

- البند الثاني عشر: تحديد مشروع جدول اعمال الدورة 51 لمؤتمر العمل العربي 2025.

- البند الثالث عشر:تقرير عن نشاطات وانجازات منظمة العمل العربية بين الدورتين 99 لمجلس الإدارة خلال الفترة من 12 وحتى 13 أكتوبر 2023، و 100، المنعقدة في مارس 2024.

- البند الرابع عشر: التقارير التكميلية للسيد المدير العام "تقرير حول نتائج أعمال الدورة 113، للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقد خلال الفترة من 11 وحتى 15 فبراير 2024.

وأكد حسن شحاتة، في تصريحات صحفية، أن العمل العربي المشترك هو هدف من أهداف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يوجه دائما بدعم ومساندة كل تعاون وتواصل مع الأشقاء العرب لمواجهة كافة التحديات الراهنة.

وأوضح: «مصر طامحة وراغبة، دائما في تحقيق شراكة مستمرة وفعلية، فيما بين دولنا العربية، على أرضية ما يجمعنا من تاريخ مشترك، متطلعةً دائما نحو مستقبل أكثر ازدهارًا في سياق أوسع من العمل الجماعي، والحوار الاجتماعي، والاستفادة من ثرواتنا الطبيعية والبشرية في عملية التنمية التي نتطلع إليها جميعا، في إطار منظومة صلبة، وقادرة على مواجهة التحديات المشتركة، والأزمات الدولية المستجدة، خاصة وأن هذه التحديات والمتغيرات المتلاحقة، تستدعى من «أمتنا العربية»، إعطاء العمل العربي المشترك أولوية، لتكون نموذجاً مشرفاً لحضارة عريقة قادرةً على الاستمرار في بناء المستقبل، والحفاظ على تراثها العريق، كما تستدعي الإسراع لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، والتحرك نحو وحدة الصف في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والنهوض والتطور والمعرفة والإبداع والإبتكار».

وقال الوزير: إن مصر حريصة على العمل مع الشركاء العرب في التنمية، والمساهمة في تطوير سُبل تعزيز آليات النهوض بالحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي كخيار إستراتيجي آمثل لتعزيز مقدرة الاقتصادات والمجتمعات العربية على الصمود ضد التحديات الراهنة التي يواجهها سوق العمل العربي والدولي، جراء المتغيرات الراهنة، وكذلك التعاون الجاد في ملف "سياسات التعليم والتدريب المهني والتقني في ظل التحول الرقمي»، والتأكيد على أن جودة التعليم من أهم مدخلات التنمية الاقتصادية، وأن الأمم لا تتقدم إلا بالتعليم القائم على الثورة العلمية التكنولوجية، وتَلقيِ التدريب اللازم والمناسب للحصول على عمل لائق ومستدام، ولتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يتضح فيه أن التعليم والتدريب التقني والمهني يلعب دوراً أساسياً في التأثير على الأهداف الأخرى مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار هذا الدور عند صياغة وتنفيذ السياسات لتحقيق الأهداف المرجوه منه، في ظل التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة التي يعيشها عالمنا اليوم، ولتمكين الشباب العربي من الحصول على فرص عمل لائقة.

وأضاف الوزير أن مصر مساندة أيضا لكل تنسيق وتعاون عربي في كافة المحافل العربية والدولية بشأن قضايا العمل، لتوحيد الرؤية في كافة القضايا، والتعاون والشراكة لمواجهة تلك التحديات.

وعن القضية الفلسطينية قال الوزير:"إن مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، في تحرير أرضه واستقلالها من الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة ممارساته العدوانية.

فموقفها واضح من القضية الفلسطينية والأحداث في قطاع غزة، وضد ممارسات الاحتلال، وتدعو بشكل مستمر كافة الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن، لاسيما الدول التي تعيق قدرة المجلس عن المطالبة بوقف إطلاق النار، بتحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي وتحمل مسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبي تلك الإنتهاكات.

كما تؤكد مصر دائما على موقفها الراسخ المطالب بحتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إزالة كافة المعوقات التي تحول دون تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ومستدامة إلى قطاع غزة، ورفض أية محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وفي ختام تصريحاته قال الوزير: أن انعقاد مجلس إدارة منظمة العمل العربية على أرض مصر، وبحضور هذه الكوكبة من قادة العمل العربي من وزراء عمل، وممثلين عن أصحاب أعمال وعمال عرب، فرصة أيضا لكي نتوجه بخالص التهنئة إلى منظمة العمل العربية، إحدى المنظمات العربية المتخصصة التي تعمل في إطار جامعة الدول العربية، لاحتفالها مؤخرا، وبالتحديد يوم الجمعة، الموافق 12 يناير 2024 الماضي، بالذكرى التاسعة والخمسين لتأسيسها، كأول منظمة عربية تعنى بمختلف قضايا العمل والعمال على الصعيد القومي، وتطبق نظام التمثيل الثلاثي، الذي يقوم على أساس اشتراك أصحاب الأعمال والعمال مع الحكومات في كل نشاطات وأجهزة المنظمة الدستورية والنظامية، حيث تسعى المنظمة منذ انطلاقها إلى تحقيق الأهداف النبيلة التي نص عليها الميثاق العربي للعمل ودستور المنظمة وفى مقدمتها تعزيز الحوار الاجتماعي الهادف والبًناء والمسؤول بين أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين الوطني والقومي، وذلك بفضل تكوينها الثلاثي "حكومات - أصحاب الأعمال - عمال"، في كل نشاطاتها وأجهزتها الدستورية.

يشار إلى أن وفد من وزارة العمل شارك فعاليات الاجتماعات يضم: إيهاب عبد العاطي المستشار القانوني للوزير، والدكتورة رشا عبد الباسط، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، وعبد الوهاب خضر المتحدث الرسمي، والمستشار الإعلامي للوزير، ودينا محمود عبد التواب باحث أول بالإدارة العامة للمنظمات والاتفاقيات الدولية، وأحمد معروف مدير عام إدارة العلاقات الدولية، وإبراهيم سامي مدير مكتب الوزير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حسن شحاتة فلسطين منظمة العمل العربي وزارة العمل وزير العمل وزير العمل حسن شحاتة منظمة العمل العربیة تقریر عن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا

لندن/جنيف - رويترز
 يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة.

ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.

أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير كانون الثاني.

وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة".

وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".

وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في).

وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء.

وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".

واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير كانون الثاني الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف.

ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير كانون الثاني 2026.

وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأمريكي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها.

لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين.

وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة.

* الصين تأخذ زمام المبادرة

بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات.

وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022.

وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر".

وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله.

وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟"

وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ.

وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية.

وأضاف أن إي.إل.إم. إيه فونديشن، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا ولها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم جريملين، والتي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية.

وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية.

لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا
  • منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا
  • البيان الختامي للقمة العربية.. تأكيد على التضامن العربي والالتزام بالقضايا المحورية
  • السوداني: بغداد ستبقى مصدر قوة واقتدار وركيزة في صنع القرار العربي
  • «المسرح» في فنون الأدب العربي
  • الرئيس تبون: الجزائر تُجدد التزامها بالمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي
  • الرئيس تبون: الجزائر تُجدد إلتزامها بالمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي
  • الجزائر: تحقيق التكامل الاقتصادي العربي يجب ألا يظل حلما مؤجلا
  • ميل إلى المؤلفات السياسية في الدورة الـ66 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
  • وزير الإعلام يبحث مع مديري المؤسسات الإعلامية التحديات التي تواجه العمل الإعلامي